زملاء

دارين الحجوج : على هامش حربها مع الشعبين اللبناني والفلسطيني ،،،أما آن للبربرية الإسرئيلية أن تندحر

 البربرية الإسرائيلية ونظرا لتاريخها المشهود فهي رفعت علمها فوق ملايين الجماجم في فلسطين ولبنان, اسرائيل التي لاتعرف الا لغة الحرب والدمار واليأس ولا تريد الا خصما قويا يعلمها درسا ان قوتها الخارقة والاسطورية قد انتهت منذ عصور . يأتي قولنا هذا بعد أن صعقتنا تلك الصورالتي تستعرضها الفضائيات ، وقد أنهكت قوتنا على التركيز المشاهد المروعة بل عصفت مشاعرنا صورالدمار والحرب الشرسة التي تشنها قوات العدو الاسرائيلي برا وبحرا وجوا على شعبنا الصامد في فلسطين ولبنان

على الرغم من إن هذه الحرب وعنفها لم تكن جديدة و لم تكن ابدا بسبب اسر الجندي الاسرائيلي على يد المقاومة الفلسطينية او اسر الجنديين الاسرائيليين على يد المقاومة اللبنانية فنحن نعلم جيدا ان اسرائيل تبحث فقط عن ذرائع لتؤمن لها مناخ خصبا لاراقة المزيد من الدماء أما قبل فقد نالت قذائف الإرهاب الإسرائيلي من عائلة الطفلة “هدى “أمام عينيها تلك الطفلة التي اعتلى صراخهاشاطئ غزة. لم تكن المقاومة بعد اعتقلت الجندي الاسرائيلي

ولم تكن المقاومة قد اطلقت صواريخها من بحر غزة على تل ابيب في حين انه ليس بحوزة المقاومة طائرات عسكرية تستهدف المدنيين والعزل كما تفعل طائرات الحرب الإسرائيلية.ولم تطلق بوارج المقاومة نيرانها على المدن الاسرائيلية لتجعلها كعصف مأكول 

 بتنا لانقوى حتى على الكلام ….وهل يقف الامر عند حد تألم مشاعرنا في ظل اوضاع باتت هوجاءلاترحم صغيرا او كبير اخضرا او يابسا  ؟

فلطالما كانت اسرائيل عدو لنا في الماضي والحاضر والمستقبل، لذلك ، من العسير يكتب لنا التعايش السلمي معها بالتالي فهي لن تكون يوما صديقة لنا فهي رأس الإرهاب وحربته ، ومهما كانت محاولات تزيين هذا العدو والباسه ثوب الصديق من قبل بعض الأنظمة العربية.

وهنا يحضرني شعرا اتذكر بعض منه يقول

لاسلام مع اليهود
لاطريق سوى الصمود
لاتصدق ان باستسلام يعرب
قدسنا يوما تعود
ولاتصدق ان التعلب
قد يصبح يوما
حملا ودود
وهو من قتل الورود
في تماديه الحقود
فلا سلام مع اليهود
ولاطريق سوى الصمود

هذه اسرائيل اعتادت على اراقة الدم الفلسطيني واللبناني والعربي, مخطئا كل من راهن من قيادتنا العربية المهزومة على هذا العدو وقد اخطأ من جعل من ارضه بارا تدوسه اقدام هؤلاء الصهاينة سواء في مصر او الاردن وقطر بشكل علني او في بعض الدول العربية الاخرى بشكل سري

الشارع العربي… يوما بعد يوم بات يعرف أنظمته التي وقعت على صك مفتوح ..باعتبارنا قرابين يجب ان تقدم لتستمر دولة العدو الاسرائيلي في البقاء

فالدراكولا لا يستطيع البقاء من غير اراقة دماء الابرياء . اليوم وبعد ثلاثا وعشرون يوما من اراقة الدم اللبناني… أمام كل هذا العار الكبير والصمت الرهيب تسارع حكوماتنا العربية المتخاذلة للحفاظ على ماء وجهها

 الحكومات المتواطئة تصرف النظر عن طرد السفراء الامريكان والاسرائيليين من ارضيها ولا تسارع الدول “النفطية مثل السعودية والكويت وليبيا وايران” التى كالعادة تستفيد من كل حروب المنطقة لماذا لاتسارع في وقف ضخ البترول الذي تزود به الطائرات الإسرائيلية لقصف مدننا وقرانا في فلسطين ولبنان

بتناعلى يقين بأن المشكلة لاترتبط بأمريكا وحدها او باسرائيل وانما بحكوماتنا التي منحت عدونا الدعم المادي والمعنوي لذبحنا على الطرقات

المناضلين الشجعان في المقاومة الفلسطينية واللبنانية الذين يسطرون بدمائهم الشريفة عشقهم وحبهم وولائهم لاوطاننا في زمن تخاذل فيه الجميع لتترك دماءنا وحدها تراق وعلى اعين كل العالم

قيل لنابأنه هناك قوانين ومعاهدات دولية وعكفنا على قراءتها ولكننا في كل مرة نصاب بخيبة ونعتقد بأن هذه القوانين وضعت لحماية الدول الفاشية . فهل لازال هناك قانون دولي يحمي البشرية ويحكم العالم وهل هناك معنى لاتفاقيات جنيف اي معنى قانوني او انساني يستدعي وجودها, فإذا كانت القوانين والمواثيق الدولية تخترق لمصلحة القوى العظمى فبماذا ندافع عما تبقى من حقوقنا وكرامتنا

اسرائيل و قوتها العسكرية انكسرت واخترقت من قبل المقاومة الباسلة في لبنان وفلسطين التي تتسلح بعدالة هذه القضية وبعض الاسلحة البسيطة

كل الأمل بأن تستمر المقاومة الشريفة في الاستبسال ولتبقى شوكة في حلق انذال العرب والصمود لشعبنا في فلسطين ولبنان والموت لاسرائيل وللحكام الداعمين لها

2-8-2006

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق