زملاء

المحامي عبد الله الخليل يزاحم بشار على كرسي أبيه …أجد بنفسي الكفاءة لتبوء منصب رئاسة الجمهورية، لم أتسلم قبل ذلك أي منصب رسمي لأنني من المعارضين لنظام الحكم وجبهته منذ زمن طويل

إعداد وتقديم : علي الحاج حسين 

ليس غريبا أن يترشح من يرى نفسه كفؤا لرئاسة بلده، بل الغريب أن هذا يحصل في سوريا ومازال رأس الخليل يثقل منكبيه..ويقول عبد الله الخليل:

 ميشيل وانور والمير والشمر وحسين وأخرين يدفعون ثمن حريتي التي اتنفسها.

ليس كل علوي هو مسؤول عن اخطاء النظام وليس كل من في النظام هو علوي.ً إن وجود قضاء مستقل سيقول كلمته بجرائم ضد الإنسانية مثل مجازر تدمر وحماة وجسر الشغور
ان عدم اعتقالي عائد لتفكير النظام بكل فئاته ان الاعتقال يصب بمصلحتي  من خلال التعاطف الكبير معي داخل سورية

لم ولن انتمي لصفوف حزب البعث
ظاهرة رامي مخلوف والأموال التي نهبت من الدولة يعالجها القضاء المستقل.
أنا لست نسخة رديئة عن بشار أسد، فأنا شخص أخر , توجه أخر , وفكر أخر, اختلف عنه كثيرا من حيث البرنامج, انا ادعو الى البرلمان ونظام الأحزاب وهو يؤمن بالحزب الواحد ,كما ادعو الى  انتخابات حرة , نظام برلماني , قضاء مستقل , فصل سلطات, تقاسم الثروة 

 فيما لو طلب مني تسليم سلفي أو أحد ذويي للعدالة الدولية، أقول: ان أي شخص مهما كبر فالوطن اهم منه وبالتالي يجب ان لانعرض مستقبل وطننا من اجل شخص, سورية لاتوزن بثقل أي شخص
 أنا مستعد لدفع عمري لتخليص الشعب السوري من قانون الطوارئ .

س1: أنت تقيم في سوريا وتجرأت على إعلان نفسك منافسا للأستاذ بشار أسد الذي ورث كرسي أبيه، فلماذا تعتقد أنه سيمنحك فرصة التنافس على شيء له وليس لك، وأنت مجرد محامي عادي في محافظة مهملة، ولم تتقلد يوما من الأيام منصب حكومي رسمي، وعلام تعول لئلا يزج بك في السجن إلى جانب أنور وعارف وميشيل وعبد الستار و والبقية، وذلك لمجرد تفكيرك بالترشح ضده؟

ج1: اولا ً هذا الامر من حق أي مواطن سوري يجد بنفسه الكفاءة لتبوء هذا المكان (اعني رئاسة الجمهورية ) وليست منحة من أحد , لقد دفع السوريون ثمنا باهضا ً ليحكموا انفسهم , صحيح انني لم اشغل أي منصب رسمي , ليس لعدم قدرتي بل للأنني من المعارضين لنظام الحكم وجبهته منذ زمن طويل , لاتشغل بالي كثيرا ً تلك المسألة وانا لا أخاف السجن , بالتأكيد هو شيء مكروه لكن اذا كان لابد من دفع الثمن فلا مانع لدي  ولااعول سوى على قدرتي على المواجهة ومتابعة ما افكر به واعمل من اجله الى النهاية

س2: في دولة البعث يتجرأ على مضاددة البعث فقط من يناط به أن يلعب دورا مسرحيا، فمن طلب منك أن ترشح نفسك لمنافسة الأستاذ بشار أسد لإظهار حالة تنافس وهمية وأن هناك حريات وهناك من يخالف التابو الأمني المخابراتي؟ وإن كان غير ذلك فلماذا لم يعتقلك أحد، بينما ميشيل وطارق وماهر وأنور والشمر وحسين يعاقبون لأسباب تقل كثيرا عما تفعل؟

ج2:

انا ممثل لقناعتي وما امنت به وبالتالي لايستطيع أي شخص او اية جهة ان تطلب مني ذلك , انا ادافع لخلق حالة من التنافس الفعلية وليست الوهمية , ابناء مدينتي وبلدي سورية يعرفون تمام المعرفة مواجهتي الدائمة لهذا التابو هذه ليست لحظية وعمرها طوبل , بتقديري ان عدم اعتقالي عائد لتفكير النظام بكل فئاته ان الاعتقال يصب بمصلحتي  من خلال التعاطف الكبير معي داخل سورية , ميشيل وانور والمير والشمر وحسين  وأخرين يدفعون ثمن حريتي التي اتنفسها في مثل هذا الظرف افتقدتهم كثيرا ً , صوت ميشيل لو كان حرا ً سيمنحني دفئا وجرأة ً اكثر , اما انور لو كان طليقا ً لسمعت صوته الحر مدويا ً , ابو علي المير اتخيله مظللا ً لي في هذا الحر الشديد كا الغيمة المتنقلة معك على الطريق في يوم ساخن من ايام تموز

 

س3: الدستور البعثي أفسح المجال لترشيح من توافق عليه قيادة البعث، فهل استوفيت شروط الترشيح لتنافس الأستاذ بشار؟ ومنذ متى أنت بعثي، وإن لم تكن بعثيا ولا تلعب دورا مأجورا، فهل هو بحث عن الشهرة والألمعية فحسب؟

ج3:

بداية انا اطالب بتعديل الدستور,  اختلف معك قليلا في هذا المجال ,قراءتي لنص المادة ان دور قيادة البعث هو تمرير الترشيح فقط وهنا اميل الى رأي الاستاذ هيثم المالح في هذا المجال , انا عربي سوري ابا عن جد وعمري يزيد عن الأربعين , لم ولن انتمي لصفوف حزب البعث , وسأورد لك حادثتين .

 الاولى: في عام 1976  كنت طالبا ً بإعدادية زكي الأرسوزي المحدثة وكنا تحت اشراف مدرسة الوحدة العربية في قرية المشلب سابقا حي المأمون حاليا ً في الرقة واثناء حوارات داخل المدرسة كنا ندعو لمعارضة حزب البعث , تم جمع الشعب الثلاث للإعداية انذاك في صالة المخبر تحدث مدير المدرسة السيد مطر العلي السالم عن البعث ودوره و… وأردف قائلا ً من لايرغب في الانتساب الى البعث فاليتفضل , كان حاضرا ً عدد من الأشخاص لم اعد اذكرهم من حزب البعث ولا أعرف مناصبهم , لازلت اذكر انني اتفقت مع 16 طالب سلفا ً لرفض الدخول الى البعث , كنت اجلس الى جانبهم , رفعت يدي والتفت يمنا ويسارا ولم اجد احد قد رفع يده , تماسكت ورفعتها اكثر علوا ً , لا اخفيك سرا انتابني شعور من الخوف وقتها لكن جرأتي تغلبت على الخوف ولازلت اشعر بالحالة حتى تاريخه عندما اتذكرها وخرجت من بين المقاعد بناء على طلبه وعندما اصبحت بالقرب منه قال لي الست ابن فلاح قلت لا قال لماذا ترفض حزب البعث قلت هذا الحزب ديكتاتوري وخرجت , تلك كانت اهم نقطة في حياتي بالعمل السياسي اكسبتني الكثير من الشجاعة والاحترام من الاخرين وقتها

الثانية : في عام 1980 حصلت على الشهادة الثانوية العامة البكلوريا علامتي كانت 156 صافي 168 مع التربية الدينية فرح اهلي كثيرا بمعدلي الذي سيدخلني كلية طب الأسنان وخاصة والدتي كوني وحيد لها فوجئت مثل غيري من الطلبة وقتها بإقدام النظام على الغاء المفاضلة وان اعتبارات جديدة سيتم اعتمادها وهي ليست العلامات بل الانتماء الى حزب البعث الحاكم , حضر شقيقي مساء ً الى غرفتي يرافقه احد الجوار يحمل اوراقا ً بيده وهو مسؤول الشبيبة التابعة للبعث في الحي , قال شقيقي وقع هذه الأوراق لكي يضمن لك مقعدا في كلية الطب البشري او الأسنان , الاوراق كانت الانتماء الى البعث وشبيبته , رفضت التوقيع , نالي قليل من الضرب منه أي شقيقي , وغادر وقال لي انك تحلم هذا النظام لن يتغيير , نتيجتها خسرت مكاني في كلية طب الاسنان , وبعد سنتين انتسبت الى كلية الحقوق , لست نادما , ولن انتازل عن مقعدي في الكلية,(في المدينة اكثر من طيبيب دخلوا الكلية في نفس العام افوقهم من حيث العلامات ويتقدمون علي بلانتماء الى البعث الحاكم ) , اتريد اكثر من ذلك رفض للبعث والنظام ورفضا ً للمأجورية وللتلميع والشهرة ,كانت ولازالت بين يدي وارفضها سابقا ولاحقا وما حييت  

س4: لو افترضنا سوريا بلد ديمقراطي يبيح الترشح والمنافسة الشريفة على كل المناصب، فبوسعك حينها أن تقاضي الحكومة دوليا لعدم إفساح المجال بفرص متساوية بين المرشحين، فهل ستطعن بنتائج الانتخاب في القضاء الدولي؟

ج4:

من حيث المبدأ هو حق لي وأفكر به , احتفظ بالرد على هذا السؤال الى مابعد 27 ايار .

س5: لو أباح لك الأستاذ بشار منافسته وحزت على ثقة الناخب السوري، هل ستحرك القضاء ليسأل رامي مخلوف وفقا لقاعدة “من أين لك هذا”، وإلا فما السبب الذي يجعلك تغض الطرف؟

ج5:

سأكون صريح معك الى ابعد الحدود , انا ادعو الى المصالحة الوطنية , بكل ما لهذه الكلمة من معنى , هناك الكثير من الأموال التي نهبت من الدولة وبالتالي لابد من خلق النظام القضائي المستقل لمالجة هذه المسألة وغيرها وبالتالي ستحل من خلال ذلك .

س6: بماذا يمكنك أن تقنعني أنك لست نسخة رديئة عن زميلك او سلفك الافتراضي الأستاذ بشار، وبماذا تختلف عنه برنامجيا، وما هي الضمانات لتنفيذ وعودك التي قد لا تختلف عن وعود أربعين سنة قمع وجوع وفقر وجهل وتخلف؟

ج6:

يجب ان لاتحكم علي سلفا ً بأني نسخة , فأنا شخص أخر , توجه أخر , وفكر أخر , نسبة كبيرة من ابناء سورية تعرف طريقة تفكيري ومعالجتي للأفكار التي امنت بها , اختلف عنه كثيرا من حيث البرنامج , انا ادعو الى البرلمان ونظام الأحزاب وهو يؤمن بالحزب الواحد ,كما ادعو الى  انتخابات حرة , نظام برلماني , قضاء مستقل , فصل سلطات تلك هي المسائل التي تضمن لك ولغيرك ما ادعو اليه , تقاسم الثروة …………………….

 

س7: كيف يمكنك أن تقنع الناخب المتضرر من سلفك كالكردي والسرياني والعلوي لكي يمنحك صوته وهو لم يعد يصدق الوعود من العروبيين وأنت القوموي العريق؟

ج7:

انا صديق الشعب الكردي , هم يقولون عني هكذا , وانا عندما ادافع عن الأقليات ادافع عن وجهة نظري لبناء مجتمع متجانس ولكل شخص حقه بالحياة واللغة وممارسة شعائره الدين , لايمكن لأمة ان تنهض وهي تقمع امة اخرى , انا عروبي ولست قوموي كما تدعي وهناك فرق , انا متمسك بعروبتي وغير متعصب لقوميتي اتجاه القوميات الأخرى , اما العلوي بالقطع سأقف الى جانبه لأن ليس كل علوي هو مسؤول عن اخطاء النظام وليس كل من في النظام هو علوي ايضا ً وكذلك السرياني وغيره من الأقليات

 

س8: ما هو موجز برنامجك الذي لم تعلنه بعد بخصوص المسائل التالية: الأمن السياسي وسجناء الرأي، وزارة الإعلام وقانون المطبوعات، الأقليات القومية والدينية في سوريا، القانون 49، حالة الطوارئ وقانون الإحصاء في الجزيرة؟

ج8:

لاأمن على حرية المواطن , سجناء الرأي مكانهم في الهواء الطلق وليس وراء القضبان , وزارة الأعلام لاعمل لها سيكون الاعلام حر غير موجه , قانون المطبوعات هو قانون طوارئ جديد ويجب ان يزال , الأقليات تمارس حقوقها وشعائرها ضمن وطن واحد اسمه سورية القانون 49 ظالم , الطوارئ ادفع عمري لأخلص الشعب السوري منه , كل من مقيم على الأرض السورية سينال الجنسية وفق حقوق المواطنة مثلا خمس سنوات اقامة وما الى هنالك , اما احصاء الجزيرة ظالم ومخجل ان يكون مواطنا سوريا لايحمل جنسية بلده

 

س9: القانون السوري يجرم المثليين، والمجتمع السوري محافظ، فما موقفك من المثليين والمثليات في سوريا، وماذا ستفعل بالعرف العشائري وجرائم الشرف؟

ج9:

المثليين نتركهم لقانون ديمقراطي , جرائم الشرف بالعرف العشائري مخزية ومسيئة ورائحتها تزكم الانوف , ولدي شواهد كبيرة وكثيرة .

 

س10: ما موقفك من الأحزاب الدينية والعرقية، وماذا عن ترشيح المسيحي السوري لنفس المنصب الذي تسعى إليه؟

ج10:

أي حزب مرحب به , في ظل وضع قانوني وديمقراطي وضمن وحدة البلاد , اهلا وسهلا باي مسيحي يترشح واحيلك الى ترأس فارس الخوري للوفد اثناء مفاوضات الاستقلال

 

س11: ما موقفك من جرائم ضد الإنسانية مثل مجازر تدمر وحماة وجسر الشغور وغيرها، وهل ستثير هذه المسائل في القضاء السوري مستقبلا؟

ج11:

بداية متمسك بمشروع المصالحة الوطنية , ومتمسك بوجود قضاء مستقل يقول كلمته , ومن حق أي متضرر ان ينال حقه في ظل ما ذكرت

س12: ما موقفك من المحكمة الدولية فيما لو طلب منك تسليم سلفك أو أحد ذويه للعدالة الدولية؟

ج12:

السؤال سابق لأوانه , ولكن كنت حاضرا ً احدى الجلسات في المركز الثقافي بالرقة مع اكثر من الف شخص وبحضور عدد من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم وكل اجهزة الدولة في المحافظة وتحدثت عن هذا الموضوع بكل صراحة وقلت ان أي شخص مهما كبر فالوطن اهم منه وبالتالي يجب ان لانعرض مستقبل وطننا من اجل شخص وان كان عبدالله الخليل , هذا ماقلته علنا , سورية لاتوزن بثقل أي شخص

إعداد وتقديم علي الحاج حسين

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق