زملاء

لمى الأتاسي : إلى من باعوا الثورة و إلى من اشتروها منهم

الحرب هي ما بين اسلاميين و انصار نظام كاذبين اندسوا بالمعارضة باسم العلمانية ليفشلوها او حاربوا بوجه صريح مع النظام…. و الاخرين هم من منادين فصل الدين عن السياسية يرفضواالنظام رفضا قاطعا و ممارساته لكنهم يرفضون العنف و يقولون اخ يا بلد..هذا حال مصر و لكن من قال لكم ان في سوريا الحال مختلف انه ذاته لكننا لا نريد ان نرى فمنذ اول لحظة ازلام النظام هم من تصدروا موقف المعارضة و ما زالوا موجودين…في حضن المعارضة.
السعودية و قطر يخلطون الاوراق و يتبادلوها احيانا … وهم يعلمون شيئ واحد أن الحرية السورية او المصرية تبدوا خطر عليهم و على العالم العربي. فلينتصر احد من الاثنين و لكن لتسقط ثورة الحرية.
لك ان تكون مع جمهورية الفساد الحر ، جمهورية تخريب مستقبل ابنائك و عقولهم و تدمر البلد اقتصاديا النظام و مندسيه…او ان تختار الجمهورية الاسلامية الايرانية كمثل اعلى بديباجة سنية ..ربما ستخدم مصالح المجتمع الاقتصادي لكن سيكون ذلك على حساب تنوعه و حريته و فكره …
الشباب الايرانيين العلمانيين من ساندوا الثورة كان مصيرهم الذبح هكذا يعلمنا التاريخ فاصحاب العقائد اما ان تكون منهم او انت عدوهم …و لا مكان للاخر او هامش للحرية.
انها ثورات كانت لكل الشعب و تحولت لخدمة فئة واحدة تقدم الدماء ثمنا لمشروعها …
هل ننسحب بعدما قدمنا نحن ايضا دمائنا و بيوتنا و اهلنا ثمنا لحرية الجميع ؟
نحن اللا اسلاميين ان ننسحب او نبقى فلا ببقائنا سينتصر النظام و لا بانسحابنا ستنهزم الثورة الاسلامية .. لكن الى اين الانسحاب و العالم منقسم يساند الاثنين.
هناك نوع رابع …طفيلين يعتبروا انفسهم سياسيين و هم كثير عليهم تشبيههم بغانيات الخليج من عربيات و روسيات … اكلوا على مائدة النظام سرا ام علنا و تواجدوا في كل المجالس و الائتلافات او في دائرتها الضيقة و ما حول و هم من لا اسلاميي الثورة و اقلياتها الظاهرة لهم تسميات باسامي ليبرالي ام تقدمي ام مسيحي ام ناصري ام اعلان دمشقي ام …كردي ام علوي ام درزي ام تمثيل انسائي…اشوري تركماني كله تمثيل لا واقعي ..لا قاعدة له الا اللهم ما صنعه الإعلام الممول و المتنفذ ..فهم ليسوا اصحاب قضايا بتمثيلهم و حين كنت تسال امراة متمولة خليجيا لتمثيل قضية المرأة امام الغرب .. تجيبك بان قضية المراة مؤجلة…كذلك كان خطاب ممثلي الأقليات من المعارضة قضايا الأقليات مؤجلة … الا أن اعلنوا الكورد بان سيدا لا يمثل الا نفسه …فاكتشفنا وقتها بانه لا يوجد شيئ اسمه قضايا مؤجلة.
هؤلاء المرتزقة من معاشات ثورية بالدولار هم حتما تحركهم دماء فينيقية و هم كثر في بلادي سيقلبوا الجاكيت و يخيطوا منه حجاب و يكبروا مع المكبرين وبذكائهم المنشود سيخبئوا زجاجة الويسكي تحت الجاكيت مع المال المقبوض باتفاق مع الجمهورية الاسلامية القادمة التي و غالبا ما ستنفذ فيهم حكم الله فمنهم من سيرجم و منهم من ستقطع يده.. او ستطوله سيارة مفخخة و منهم سيهرب باموال الاغاثة تاركين من يتدعون تمثيلهم يذبحون مكانهم…
و قلائل من سيقفوا مثلي قائلين :
انا مسلمة و احب ديني و اهلي و ابناء جلدي لكني لن اقبل بسوريا الاقصائية مرة اخرى لا اقبل بديكتاتورية جديدة بخنق اخر لابناء بلدي و لحرياتهم… لان التطور يحتاج لبناء انسان حر منفتح على العالم …و احتقر خونة الثورة السورية من من خانوا ثورة حقوق الانسان و المساواة و العدالة و الحرية ..احتقر من كذب علي و استعمل صوتي باسم الحرية و هو كان يريد العبودية او سلاسل من ذهب …
لتسقطوا اقنعتكم قبل ان تلبسوا الحجاب و تكبروا مع المكبرين
فاقد الشيئ لا يعطيه و انتم لانكم فقراء المضمون ضحلين القناعات كان سهل شرائكم .. اما انتم و يا اصحاب القناعات العميقة و المشروع القديم الممتد عبر التاريخ ..فكروا بكمية الدماء السورية التي ستنزف على مدى اعوام قبل ان تحققوا منشودكم …و فكروا بان الغاية الانسانية السامية التي تنشدوها هي ليت حكر على دين واحد و هي عند كل الناس و كل الاديان و فكروا انكم لا يجوز لكم ان تحتكروا الحقيقة لانه لا حد يملك الحقيقة.. اما ان كان الوصول للحكم هو هدف و ليس وسيلة لتصليح المفسد ..فلا امل من نقاش فكري معكم و ها هو خطابكم يتوضح يوم بعد يوم لينخلط الاخواني بالسلفي بالجهادي … و لم يعد هناك داعي للتقية مشروعكم واضح وضوح الشمس… فهل أحد يحتاج لمزيد من الشرح ..
لكن و أمثالي من المبدئيين أصحاب القضايا لن نقف مع سيسي كما و لم نقف يوما مع الأسد نحن من عارضناه منذ البداية و من عارض من قبله من بعث لانقلابيين… الا تروا بانه لنا حق مثلكم في هذه البلد.

باريس 17/08/1913

الحوار المتمدن

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق