زملاء

رويتر تلتقي نشطاء في منظمة حلبجة ضد أنفلة وإبادةالشعب الكوردي جاك ،أمام مبنى محكمة الهولندي الذي زود صدام بالاسلحة الكيمياوية

Photograph 
الادعاء: رجل أعمال هولندي ساعد صدام في ارتكاب ابادة جماعية: أبلغ ممثلو الادعاء هيئة المحكمة لدى بدء محاكمة رجل أعمال هولندي يوم الاثنين ان رجل الاعمال باع مواد كيماوية للعراق مع علمه بأن صدام حسين سوف يستخدمها لشن هجمات بالغازات السامة قتلت الاف الاشخاص.ويواجه فرانز فان انرات (63 عاما) اتهامات بالتواطوء في ارتكاب جرائم حرب والابادة الجماعية بتوريده الاف الاطنان من مركبات لصناعة الغازات السامة والتي استخدمتها القوات العراقية في الحرب ضد ايران فيما بين عامي 1980 و1988 وضد اكراد العراق بما في ذلك هجوم على بلدة حلبجة في عام 1988.

وابلغ فريد تيفين ممثل الادعاء المحكمة “انه متهم بتوريد مواد خام كانت ضرورية لبناء ترسانة الاسلحة الكيماوية لصدام حسين. استخدام هذه الاسلحة من جانب النظام في بغداد أدى الى مقتل الالاف في العراق وايران.”

وأضاف “انه مشارك في جرائم دولية خطيرة.”

ورفضت المحكمة التي غصت بأقارب ضحايا حلبجة وأعضاء المنظمات الكردية دفوع محامي الدفاع بأن القضية غير مقبولة لان صدام حسين نفسه يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في بغداد. ونفى صدام كل الاتهامات التي وجهت له في المحاكمة التي بدأت في اكتوبر تشرين الاول.

وجلس فان انرات عاقدا ذراعيه دون أن تبدو على وجهه أي مشاعر.

وعندما سأله رئيس المحكمة ان كان يريد أن يعلق بأي شيء رد انرات قائلا “أترك كل شيء لمحامي الدفاع.”

وعرضت مجموعة صغيرة تتظاهر خارج محكمة لاهاي عشرات الصور للضحايا الاكراد للاسلحة الكيماوية. ورفعوا لافتة حمراء كتب عليها “لا للابادة الجماعية ثانية”.

وقال امير قادر وهو من منكوبي الابادة الجماعية ضد الاكراد في حلبجة “امل ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة.”

وطبقا لبيان تلي أمام المحكمة في ديسمبر كانون الاول الماضي قال انرات انه لم يكن يعرف ما الذي ينوي العراق فعله بالمواد التي قام بتوريدها وانه توقف عن شحنها الى العراق بعد هجوم حلبجة. ويقول الدفاع انه لا توجد ادلة مقنعة تربط بين المواد التي كان يوردها والاسلحة الكيماوية التي استخدمها العراق.

Photo Number 1 Photo Number 2 Photo Number 3 Photo Number 4 Photo Number 5

وقال المحامي يان بيتر فان شيك “سيتعين على الادعاء ان يقيم الدليل على ان المواد الخام استخدمت في اسلحة وان هذه الاسلحة استخدمت في القرية حتى يمكن الوصول الى ادانة.”

ووصف مفتشو اسلحة تابعون للامم المتحدة فان انرات بأنه كان وسيطا مهما في تزويد العراق بعناصر كيماوية.

وفان انرات هو اول هولندي يحاكم بتهم تتعلق بالابادة الجماعية وهو يواجه السجن مدى الحياة اذا ما ثبتت ادانته. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة ثلاثة اسابيع. ومن المتوقع ان يصدر الحكم في 23 ديسمبر كانون الاول.

ويسعى ضحايا عراقيون وايرانيون للهجمات الكيماوية للحصول على عشرة الاف يورو (11690 دولارا امريكيا) كتعويض من المتهم لكل منهم.

وقالت دانيا محمد (28 عاما) وهي واحدة من 16 من المتضررين قاموا برفع دعوى منفصلة ضد فان انرات “عشرة من اقاربي ماتوا… وجرح والداي واخوتي واخواتي.”

ويتهم محققون انرات بأنه شحن مواد كيماوية من الولايات المتحدة الى بلجيكا ومن بلجيكا الى العراق عن طريق الاردن.

وتوصل تحقيق جنائي منذ بضع سنوات على يد سلطات الجمارك الامريكية في بالتيمور الى ان فان انرات متورط في اربع شحنات الى العراق لمادة صناعية كيماوية يمكن ان تستخدم في انتاج غاز الخردل كما ان لها ايضا استخدامات مدنية.

وكان فان انرات قد اعتقل للمرة الاولى في ميلانو في عام 1989 بعد طلب امريكي ولكن افرج عنه بعد شهرين. وفر بعد ذلك الى العراق حيث يعتقد انه عاش حتى الغزو الامريكي في عام 2003 عندما عاد الى هولندا عبر سوريا. واعتقله مسؤولون هولنديون في منزل في امستردام في ديسمبر كانون الاول الماضي وهو يهم بمغادرة البلاد.

وقال فان انرات في مقابلة في عام 2003 مع مجلة هولندية “صور الهجوم بالغاز على مدينة حلبجة الكردية كانت صدمة ولكنني لم اعط الامر بالقيام بذلك. كم من المنتجات مثل الطلقات نصنعها نحن في هولندا.”

وقالت الولايات المتحدة ان اسلحة الدمار الشامل في العراق هي احد اسبابها الرئيسية لخوض الحرب في عام 2003 ولكن لم يتم العثور على مخزونات كبيرة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية.

من ونديل برور

لاهاي-رويترز

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق