زملاء

حكومة المنفى السورية ستتألف من 12 وزارة والدور السياسي سيبقى بيد الائتلاف

ينهي الائتلاف السوري المعارض اليوم اجتماعاته المخصصة لبحث موضوع إنشاء «جيش وطني» موحد، وتأليف حكومة مؤقتة، وسط تباينات بين بعض أعضائه فيما خص تسمية رئيس الحكومة، وتباينات أخرى مع «الجيش السوري الحر» حول موضوع إنشاء الجيش، إذ أكد المتحدث باسم هيئة أركانه أن الأمر لم يبحث مع هيئة الأركان.
وقال مصدر سوري معارض إن أحمد الطعمة هو المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة السورية المؤقتة، متوقعاً أن يشكل حكومة المعارضة الأولى في أيلول المقبل لتكون أداة تنفيذية لتقديم الخدمات للسوريين في الخارج والمناطق المحررة، بينما سيبقى الدور السياسي بيد الائتلاف.
وكشف العضو في المجلس الوطني وعضو الهيئة الإعلامية للائتلاف محمد سرميني في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «الهيئة السياسية للائتلاف ستستدعي المرشح الوحيد لرئاسة الحكومة حتى الآن أحمد طعمة إلى اجتماعها في إسطنبول للاستماع إلى برنامجه»، مشيرا إلى أن طعمة «يمثل التيار الإسلامي في إعلان دمشق».
وأضاف سرميني أن «الهيئة السياسية ستقوم بعد ذلك بدعوة الهيئة العامة للائتلاف لمناقشة طعمة ومن ثم انتخابه كرئيس للحكومة المؤقتة»، مرجحا أن «يتم اجتماع الهيئة العامة في نهاية الشهر الحالي».
ولفت إلى أنه «نتوقع أن يشهد سبتمبر المقبل ولادة حكومة مؤقتة وفق تشكيلة يختارها طعمة بنفسه»، كاشفا أنها «ستتشكل من 12 حقيبة أبرزها الدفاع، الداخلية، الزراعة، الطاقة، الإدارة المحلية، المالية والاقتصاد، بالإضافة إلى وزارة لشؤون اللاجئين والمعتقلين والشهداء». وأوضح أن «القوات العسكرية التي تخضع لهيئة الأركان ستكون بمثابة الذراع العسكرية التنفيذية للحكومة المؤقتة»، مشيرا إلى أن «وزير الدفاع الجديد سيتم اختياره هيئة أركان الجيش الحر».

وأوضح طالب أن «الهيئة السياسة تستقبل ترشيحات المرشحين لرئاسة الحكومة فقط وذلك بإشراف المكتب القانوني أما موضوع اختيار رئيس الحكومة والاستماع لبرنامج رئيس الحكومة فيتم في الهيئة العامة حصرا».
إلى ذلك, انتقدت القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر طريقة تعامل الائتلاف الوطني المعارض مع قضية تشكيل «الجيش الوطني»، مشددة على أن «الجهة المخولة بتشكيل الجيش الوطني في سوريا المستقبل هي القيادة العسكرية العليا». ودعا الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية العليا للجيش الحر العقيد الطيار قاسم سعد الدين الائتلاف إلى «التنسيق» مع الجيش الحر في مسألة تشكيل الجيش الوطني، مشددا على أن «ما نريده هو أن نكون الذراع العسكرية للائتلاف».
وفي هذا السياق أكد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «القيادة العليا للجيش الحر لا تعلم شيئا عن الجيش الوطني الذي يتم الحديث عنه سواء لناحية عديده أو ضباطه أو الجهات التي تدربه». وأوضح أن «القيادة لا تشارك في تدريب أو اختيار وحدات الجيش الوطني التي يتم تدريبها»، داعيا قيادة الائتلاف إلى «التنسيق مع قيادة الجيش الحر لأنها الوحيدة المخولة بإنشاء نواة جيش سوريا المقبل». وأضاف سعد الدين: «لا نرفض فكرة الجيش الوطني لكن ندعو إلى التنسيق لكي يكون الائتلاف هو الواجهة السياسية بينما الجيش الحر يكون الذراع العسكرية للائتلاف».

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق