زملاء

أوباما وكاميرون يطالبان “برد جاد” على كيماوي سوريا

أعلن في لندن عن اتصالات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، وبين الأخير ونظيره الكندي ستيفن هاربر، حول ضرورة القيام برد مناسب على احتمال استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية ضد مدنيين في غوطة دمشق.


وقال متحدث بريطاني إن كاميرون وأوباما أعربا خلال مكالمة هاتفية عن قلقهما من “مؤشرات متزايدة” على شن النظام السوري هجوما كيمياويا على المدنيين.

وأضاف أن هذا الأمر يتطلب “رداً جدياً” من المجتمع الدولي. ومضى المتحدث يقول إن عدم تعاون نظام الأسد مع محققي الأمم المتحدة يوحي بأن نظامه يخفي شيئا ما.

وقالت واشنطن في بيان إن أوباما وكاميرون سيواصلان التشاور الوثيق بشأن الهجوم الكيمياوي المفترض الذي شنته قوات النظام السوري على الغوطة في ريف دمشق، وكذلك بشأن الردود المحتملة من جانب المجتمع الدولي على استخدام الأسلحة الكيمياوية.

إسرائيل ترجح الضربة
ورجح الجيش الإسرائيلي شنّ الولايات المتحدة هجوما عسكريا على سوريا حتى لو لم يتوفر قرار أممي بذلك. وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل قد صرح بأن الجيش يستعد تحسبا لتلقيه أوامر بضرب أهداف سورية.

وأعربت مصادر إسرائيلية السبت عن اعتقادها بأن أميركا تتجه للقيام بعمل عسكري في سوريا قد يقتصر على ضربات صاروخية.

وأشارت المصادر إلى وجود تعاون استخباري وثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة على هذا الصعيد.

وجاء كلام المصادر الإسرائيلية عقب اتصال هاتفي جرى ليلة الجمعة بين رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي.

إيران وسوريا تحذران
في غضون ذلك حذرت إيران من أي تدخل عسكري في سوريا.
كما حذر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة تلفزيونية السبت في إشارة إلى الكلام عن استعدادات أميركية للرد في حال ثبت استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي، من أن “ضرب سوريا بكل الأحوال ليس نزهة لأحد من أي طرف كان، وتداعياته ستكون خطيرة جدا وستكون فوضى وكتلة من النار ستحرق ليس سوريا فقط بل الشرق الأوسط”.

وكان الرئيس الأميركي قد التقى كبار مستشاريه للأمن القومي السبت، إذ بحثوا الرد في حال ثبت أن النظام السوري هو من استخدم السلاح الكيمياوي في مجزرة غوطة دمشق، بينما قال مسؤول في البيت الأبيض إن لدى واشنطن عدة خيارات للرد.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع (بنتاغون) أن واشنطن عززت قطعها البحرية في البحر المتوسط بمدمرة رابعة مجهزة بصواريخ “كروز”، وذلك بسبب تطورات الأوضاع في سوريا.

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن وزارته تقوم بحشد قوات تحسبا لأي خيار يتخذه الرئيس أوباما ضد سوريا، في حين نقل عن مسؤولين قولهم إن أوباما الذي يعارض حتى الآن دعوات لتدخل عسكري في سوريا، لم يتخذ قرارا بعد بشأن توجيه الضربة المحتملة.

وكان الرئيس الأميركي قال في وقت سابق في مقابلة حصرية مع شبكة سي أن أن بثت الجمعة، إن الوقت يقترب بشأن اتخاذ رد محدد على “الأعمال الوحشية” المزعومة من جانب دمشق.

وجاءت هذه التطورات فيما أعلن مصدر عسكري أردني مسؤول الجمعة أن اجتماعا سيعقد في الأردن خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.

المصدر:وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق