زملاء

لندن تطرح اليوم مشروع قرار أممي “لحماية المدنيين” في سوريا


كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بريطانيا ستطرح على مجلس الأمن الدولي مسودة قرار، الأربعاء، يدين الهجمات التي نفذتها قوات الرئيس الأسد ويصرّح باتخاذ “الإجراءات اللازمة” لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية.
وأضاف كاميرون، عبر تغريدة على حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “قلنا دوماً إننا نريد من مجلس الأمن تحمل مسؤولياته فيما يتعلق بسوريا. اليوم هناك فرصة لكي يفعل ذلك”.
وقال متحدث باسم كاميرون في بيان إن مشروع القرار سيعرض على مجلس الأمن الدولي في نيويورك في وقت لاحق اليوم الاربعاء.
تأييد “الأمن القومي” البريطاني لإجراء بشأن سوريا
وفي سياق متصل، قال كاميرون إن مجلس الأمن القومي في بريطانيا أيد بالإجماع اتخاذ إجراء ضد سوريا رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية.
وقال كاميرون على حسابه الرسمي على “تويتر” بعد اجتماع لأعلى هيئة أمنية في البلاد: “وافق مجلس الأمن القومي بالإجماع على أن استخدام أسلحة كيماوية من جانب الأسد غير مقبول، وأن العالم يجب ألا يلتزم الصمت”.
هذا واعتبر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، الأربعاء، أن الأمن القومي لبريطانيا سيكون معرّضاً للخطر إذا لم يتم التصدي للحكومة السورية بشأن استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد مواطنين سوريين.

وكتب هيغ مقالاً في صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية جاء فيه: “يجب أن نتقدم بطريقة حذرة وعاقلة لكن لا يمكن أن نسمح بتقويض أمننا من خلال التطبيع الزاحف على استخدام أسلحة قضى العالم عقوداً وهو يحاول السيطرة عليها والتخلص منها”.“التحرك من أجل السلام”

في سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن إلى الاتحاد “للتحرك من أجل السلام”، في حين كشف رئيس الوزراء البريطاني عن عزم لندن التقدم إلى مجلس الأمن بمسودة قرار يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السوريين من هجمات الأسد الكيماوية.
وقال بان كي مون، في خطاب ألقاه بقصر السلام في لاهاي: “على مجلس الأمن الاتحاد للتحرك من أجل السلام”، مضيفاً “لقد وصلنا إلى الوقت الأكثر خطورة في هذا النزاع”.
وأضاف أن على المجلس أن “يستخدم سلطته من أجل السلام”، وأن “السوريين يستحقون حلولاً وليس صمتاً”، مؤكداً أن “سوريا هي أكبر تحدٍّ في عالم اليوم”.
وفي إشارة للهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي طال ريف دمشق، قال مون إن صور الصراع المندلع منذ أكثر من عامين ونصف العام “مختلفة تماماً عن أي شيء رأيناه في القرن الواحد والعشرين”.
واعتبر مون أنه يجب منح مفتشي المنظمة الدولية وقتاً لتحديد ما إذا كانت قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع السوري.
وأضاف: “من الضروري معرفة الحقائق. فريق مفتشي الأمم المتحدة على الأرض هناك الآن لكي يفعل ذلك. بعد أيام فقط من الهجوم جمعوا عينات قيمة وسألوا الضحايا والشهود. الفريق بحاجة إلى وقت للقيام بمهمته”. لندن – رويترز، لاهاي – فرانس برس

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق