زملاء

معارك عنيفة واستفزاز بهجوم كيميائي جديد

اتهم ناشطون القوات النظامية السورية باستخدام السلاح الكيميائي مجددا اليوم الخميس في حي بدمشق, في وقت تحتدم فيه المعارك بدرعا والقنيطرة. وفي الوقت نفسه استمر القصف جوا وبرا موقعا مزيدا من الضحايا.

وقالت شبكة سانا الثورة إن القوات النظامية استهدفت الحي فجرا بقذائف تحتوي مادة كيميائية سامة مما نتج عنه إصابات.

وبالتزامن, أصدر مكتب توثيق الملف الكيميائي في سوريا تقريرا قال فيه إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بحالات اختناق وتوسع في حدقة العين جراء تعرضهم لغاز الكلور, وهو أحد مشتقات المواد الكيميائية.

ووفق ناشطين, فإن هذا القصف هو الثاني من نوعه على الحي, ويأتي ضمن محاولة جديدة لاقتحامه والسيطرة عليه.

من جهتها, تحدثت شبكة شام إن القوات النظامية استهدفت محيط مخفر حي جوبر بقنابل غازية محدودة التأثير تحتوي على غاز الكلور, وأشارت إلى إصابات ليست بالخطيرة.

وكانت المعارضة السورية اتهمت القوات النظامية بقصف بلدات وأحياء في ريف دمشق بغاز السارين يوم 21 من الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.

ويُنكر النظام السوري هذه التهمة, ويحمل بدوره المعارضة مسؤولية الهجوم الذي دفع دولا غربية إلى التهديد بضرب أهداف للنظام.

قتال محتدم
ويأتي الحديث عن استخدام السلاح الكيمائي مجددا بينما تجدد القتال على عدة محاور في دمشق وريفها. وأشار ناشطون إلى اشتباكات في أطراف حي برزة وجوبر, وكذلك في محيط مخيم اليرموك حيث قتل عنصر من الجيش الحر وفق شبكة شام.

المعارضة تخوض معارك على عدة
وقالت شبكة شام ولجان التنسيق إن القتال تواصل أيضا حول المتحلق الجنوبي من جهة زملكا, وهو ما أشار إليه أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكرت شبكة شام أيضا أن الجيش الحر تمكن اليوم من السيطرة على قرية أم اللوقس بريف القنيطرة قرب الجولان المحتل حيث سقطت قذيفتا هاون وفق الجيش الإسرائيلي الذي رجح فرضية الخطأ.

وسيطر الجيش الحر أيضا على مفرزة الأمن العسكري بقرية المعلقة بالمحافظة نفسها وفق المصدر ذاته. وتصاعدت وتيرة القتال في درعا, خاصة في منطقتي عتمان ونوى حيث توجد مواقع للجيش النظامي.

فقد قالت لجان التنسيق المحلية إن خمسة معارضين بينهم الناشط الإعلامي يمان خطاب قتلوا أثناء عملية للسيطرة على كتيبة الدبابات بقرية الشيخ سعد قرب نوى حيث أعطب الجيش الحر دبابة.

وغير بعيد عن دمشق, تحاول القوات النظامية استعادة بلدة معلولة ذات الغالبية المسيحية التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل مسلحة أخرى قبل حوالي أسبوع.

وقال متحدث عسكري سوري اليوم إن الجيش النظامي يواجه جيوب مقاومة في البلدة, مشيرا إلى انتشار قناصة في مواقع حصينة بالبلدة التي تقع تحت جرف صخري.

وتشهد أحياء بحلب بينها صلاح الدين وميسلون اشتباكات وسط غارات جوية مكثفة. وقالت لجان التنسيق إن المعارضة المسلحة دمرت اليوم مدفعا وراجمة صواريخ خلال اشتباك مع القوات النظامية في قري القبتين قرب بلدة السفيرة.

قصف وضحايا
ميدانيا أيضا, قتل مدني اليوم بقصف على معضمية الشام, كما استهدف القصف الزبداني وزملكا فضلا عن حي تشرين وشارع الحافظ بدمشق. واستهدف القصف أيضا بلدات في درعا بينها طفس التي قتلت فيها امرأة وفقا للجان التنسيق وشبكة شام.

وشن الطيران الحربي صباحا عشر غارات على بلدة القبتين بريف حلب, كما أغار على بلدات بالريف الشرقي لريف حماة وفقا للمصدر ذاته. وفي حماة المدينة, قتل طفل بالخامسة جراء قصف مدفعي على حي قبلي وفق ناشطين.

وشمل القصف الجوي اليوم بلدات وقرى في جبل الأربعين بريف إدلب بينها سرجة, بالتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة استهدف سراقب, ومدفعي من معمل القرميد. كما شمل القصف الجوي والمدفعي اليوم أحياء بمدينة الرقة الخاضعة لفصائل مقاتلة, وكذلك دير الزور.

المصدر:الجزيرة + وكالات

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق