زملاء

همج ” الشام والعراق ” ينفذون الأعدام بالساحات وينشرون مخابراتهم بالرقة

هؤلاء الهمج يطلقون على انفسهم دولة الشام والعراق

دمشق – جفرا بهاء : فقد الاتصال أمس مع أمير جبهة النصرة في مدينة الرقة “أبو سعد” وأنباء عن اختطافه بالقرب من دير حافر، وبحسب ناشط من الرقة فإن المتهم حالياً هو تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية في الرقة. ويقول نشطاء من المدينة إن أبو أسعد هو أول من انشق عن “داعش” مع إعلان الدولة الإسلامية في الرقة، وهرب مع مجموعة من العناصر إلى قلعة جعبر، وشكلوا “جبهة النصرة”، ومنذ ما يقارب الشهر تقريباً عادوا إلى الرقة وبايعتهم الفرقة 11 من الجيش الحر، ما جعلهم قوة لا يستهان بها، وتعود أسباب تفضيل السكان للنصرة على “داعش” أن البيان الأول الذي أصدره أبو أسعد كان يحمل قراراً بإلغاء اللثام، وندد البيان بالخطف، ما جعل السكان يميلون لجهتهم ويزداد خوفهم من “داعش”.

أعلن عن تحرير مدينة الرقة من النظام السوري في أذار الماضي، وسيطرت كتائب أحرار الشام وجبهة النصرة، واليوم وبعد مرور خمسة أشهر تقريباً وجدت المدينة نفسها بلا أي كتيبة أو حتى مقاتل يحمل لقب الجيش الحر السوري، لتصبح مدينة “داعش” بامتياز وبلا أي منافس. والرقة اليوم خالية من الجيش الحر، بعد أن بايعت الفرقة 11 جبهة النصرة، وبقي في المدينة 3 فصائل فقط هي: أحرار الشام، وجبهة النصرة، ودولة العراق والشام، وعندما دخلت “داعش” إلى الرقة استطاعت طرد 3 كتائب من الجيش الحر من الرقة، واعتقال عدد كبير من أفرادها، وهي الفاروق وأحفاد الرسول والناصر صلاح الدين.

وعلى اعتبار أن الخيارات أمام “الحر” ما بين المبايعة والاعتقال وربما القتل، فإن من اختار المبايعة بقي، ومن رفض هرب من المدينة، وكانت نتيجة الاتفاقية اضطرار الجيش الحر لإعطاء “داعش” السلاح و27 معتقلاً من الطائفة العلوية كانوا أسرى لدى “الحر” بالرقة.

وأعدمت “داعش” أمس الأول 4 معتقلين بساحة النعيم بالرقة وبالطبقة وبقرية السويدية، وطريقة الإعدام تتم على الشكل التالي: يتجمع الناس في الساحة، ثم يأتون بالمعتقلين ورأسهم في كيس قماشي، ولا يتم ذكر الأسماء، ومن ثم يجثو المحوكمون بالإعدام على ركبهم، ويتلو أحد أعضاء “داعش” سبب الإعدام، ليتم إطلاق النار عليهم.

حواجز “داعش”

تنشر “داعش” حواجز على معظم مداخل الرقة ومن جميع الاتجاهات، إذ توجد 4 حواجز على طريق الرقة – تل أبيض، و3 حواجز على طريق الطبقة، وحاجز هو الأضخم عند مقرهم الأساسي بمبنى المحافظة، حيث إن الحاجز يمنع مرور السيارات أو المشاة بجانب المقر على مسافة 250 متراً.

وعند كل حاجز يتم السؤال عن الهوية والتدقيق بالمدينة التي ينتسب لها الشخص، وفي حال وجود شخص لا يملك هوية يتم إنزاله والتحقيق معه وقد يبقى لأيام، ما جعل الناس تحاول بشتى السبل الابتعاد عن الحاجز والالتفاف حوله.

وعادة ما يتواجد على الحواجز مقاتلون صغار السن، على سبيل المثال في حاجز عين العروس بمدينة تل أبيض يقف عليه طفل لم يتجاوز الـ12 من عمره، طبعاً لحماية الحاجز تتمركز سيارة تحمل رشاشاً أو دوشكا، وجميع العناصر بلا استثناء مقنعون.

وأما عن الخلاصة فإن “داعش” تسيطر على كل منافذ الرقة، ومن الممكن القول إنها الوحيدة التي تضع حواجز لها على مداخل القرى، وبالتالي فإن الرقة أكبر مركز قوة لـ”داعش”.

مخابراتهم “المخلصون”

تحدد “داعش” سياساتها في المدينة عن طريق المنشورات والملصقات التي توزعها بشكل دوري، وتعلنها من على منابر المساجد التي تسيطر على أغلب منابرها عن طريق خطباء من “داعش” نفسها.

وهي غير مضطرة لعمل جولات في المدينة، لأنهم يعتمدون على الحواجز وعلى ما يسمى “المخلصون”، وهم جهاز المخابرات الخاص بـ”داعش”، حيث إنهم لا يفضلون الاحتكاك بالسكان بشكل مباشر، فضلاً عن أن السكان أنفسهم يتجنبونهم بشتى الوسائل لخوفهم الشديد منهم. ويبدو أن الرقة عادت من حيث الخوف من المخابرات إلى عهد حافظ الأسد، وإن كان السوريون في عهد الأسد الأب كانوا يخافون حتى من “الجدران” لئلا تكتب عنهم تقارير أمنية، فإن الرقاويين اليوم يعيشون خوف الخطأ بأي كلمة لئلا تصل إلى “داعش” وينالون عقاباً معلناً وقاسياً جداً.

معتقلات “داعش”

لا تتم الاعتقالات بشكل علني في معظم الأحوال، وإنما يعتمدون على طريقة الخطف، وذلك اعتماداً على التقارير التي يؤمنها “المخلصون”، ما يعني أن الأشخاص المطلوب اعتقالهم يصبحون معروفين ومنا لسهل اختطافهم.

وبحسب الناشط من الرقة فإن “داعش” تعتقل حوالي 1500 من مدينة الرقة، موزعين على عدد من المعتقلات، منها “السد “المقصود به سد البعث”، العكيرشي المحافظة، وآخر بمكان سري”.

وأما الحاكم الشرعي الذي يصدر أوامر الإعدام أو العقوبة فيسمى “الشرعي”، واسمه أبو علي، والذي أصبح من أشهر الشخصيات في الرقة لخوف السكان الشديد منه ومن الوقوع بين يديه.

يبدو أن مدينة الرقة لن تكون المدينة الأولى التي تحررت من النظام السوري فقط، ولكنها أيضاً المدينة التي احتلت من دولة العراق والشام الإسلامية “داعش” وبالكامل.

المقال عن العربية نت ، تم تبديل العنوان من قبل موقع نشطاء الرأي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق