زملاء

خولة حسن الحديد : ” حزب الله ” يشبّح على النازحين السوريين في لبنان وحركة احتجاج اليوم

في منطقة العمروسة ( الضاحية الجنوبية لبيروت ) تسكن آلاف العائلات السورية، و السبب الرئيسي لاختيار هذا المكان هو سبب مادي بحت، بسبب رخص أجرة السكن نسبياً عن باقي المناطق، و يتعرض السوريون للتشليح بشكل مستمر من قبل زعران الحي، و الحقيقة أن هذا الأمر ليس جديد، بمعنى لا يرتبط بالسنوات الثلاث الماضية فقط، الجديد أن هذا الأمر بدأ يحصل بشكل علني جهاراً نهاراً، و بشكل واسع في الآونة الأخيرة.
منذ أسبوعين تقريباً قام زعران الحي بسلب مبلغ من المال من شباب سوريين أكراد تحت حجج مختلفة و مختلقة تماماً، ثم عاودوا الكرة بعد يومين، و لم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى حجز بطاقات هوياتهم الشخصية ، مطالبين بمبلغ 1000 $ لإعادتها، عندها لجأ هؤلاء السوريين إلى مكتب حزب الله طلباً للمساعدة، بالتزامن مع تدخل السيد علي محفوظ ( صاحب محلات محفوظ ستور المشهورة ) كون أحد هؤلاء الشبان يعمل لديه، تدخل الحزب هذه المرة و أعاد إليهم هوياتهم واعداً إياهم بإعادة المبالغ المسلوبة سابقاً، و الملفت للنظر إن هذا التدخل كان مقابل عدم تقديم السيد “علي محفوظ” شكوى رسمية ضد الزعران المذكورين، مما يعزز الشك أن ما يحصل من تشبيح و تشليح يحصل بمباركة الحزب ( حزب الله )، علماً أن عناصر الحزب لم يعترضوا أي سوري من الناس العاديين أو يضايقونه، ومن الجدير بالذكر أن عشيرة آل زعيتر من بعلبك هي من أكبر العوئل أو العشائر في لبنان، و كل الزعران في المنطقة المذكورة ينتمون لهذه العشيرة ، و طبعا لا يقصد هنا التعميم لأنه هذه العشيرة متل كل العائلات فيها الجيد و السيء، و لكن ذكر ذلك للتأكيد على هوية هؤلاء الزعران و الدلالة عليهم بدقة ، و منهم “حسين حسان زعيتر و حسين زعيتر أيضاً المعروف ب “حسونا”، و هما يعملان لدى “كامل زعيتر” عم “حسونا “، صاحب موتور لتوليد الكهرباء و توزيعها على المنازل باشتراكات شهرية، و عادة تكون حجتهم للتشبيح هي الادعاء أن أحدهم _و يكون المستهدف _ تسبب لهم بالضرر، على سبيل المثال إنه أصاب شريط كهربائي ما، و هذا ما حصل بالضبط منذ فترة مع عائلة سورية، و يطلبون ممن يتهمونهم مبالغ كبيرة، إصافة للضرب و الإهانة، و هذه الحادثة هي غيض من فيض و كل يوم تحصل في الحي المذكور ، إضافة إلى أنه كل المحلات العائدة للسوريين مضطرين أصحابها أن يدفعوا أتاوات لهؤلاء الزعران لكف بلاءهم، و توجد أيضاً مجموعة ثانية مؤلفة من ” ربيع عبدالله زعيتر و أشقاءه رائد و علي و طارق” و هم يعملون اكسبرس على طريق صيدا القديمة، إضافة إلى موتور توليد كهرباء أيضا، و يتبعون تقريبا أسلوب المجموعة السابقة الذكر نفسه، فعلى سبيل المثال: ” اشتغل شاب سوري عند ربيع لمدة يومين و لم يعجبه الشغل، فترك و غادر المنطقة، فما كان من “رائد زعيتر” إلا إن هجم على بيت أقرباءه للشاب و جعلهم يدفعون مبلغ 500 دولار، زاعما بأن إنو هذا الشاب قد سرقهم من الاكسبرس، علماً أن الجميع يعلم أن الدفع عادة من قبل زبائن الاكسبرس يكون لرائد هذا شخصياً….و قيسوا على ذلك من تشبيح و سرقة مباشرة استغلالا لظروف الناس.. .. اليوم تم قطع أحد الطرقات في الضاحية الجنوبية احتجاجاً على عمليات التشليح هذه، و الجدير بالذكر أن بعض من المحتجين مدعومين من حركة أمل، و المنطقة التي تم فيها ذلك اسمها “صحراء الشويفات” بالقرب من بقالية زعيتر.

ملاحظة : مصادر المعلومات من أشخاص لبنانيين و ليس سوريين .

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق