زملاء

منظمة العفو الدولية تشارك في الدورة 24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء

“الانتفاع بحق الثقافة شرط لتنمية متكاملة للإنسان”

تشارك منظمة العفو الدولية – المغرب في الدورة 24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة البيضاء في الفترة من 08 إلى 18 فبراير2018، للاحتفاء بالكتاب والمبدعين باعتبارهم جزءا من جبهة المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، وتأكيد الاعتراف بهم كعامل من عوامل التغيير، وبأهميتهم في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

واختارت المنظمة خلال مشاركتها هذه السنة شعار: “الانتفاع بحق الثقافة شرط لتنمية متكاملة للإنسان”، إيمانا منها بأن الثقافة تمثل شرطا أساسيا من شروط العمل الفعال في إشاعة قيم حقوق الإنسان والديمقراطية.

وتأتي هذه المشاركة على خلفية حملة عالمية تدعو فيها منظمة العفو الدولية الحكومات إلى الاعتراف بالمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم وتمكينهم من العمل في بيئة آمنة. عنوان هذه الحملة “الشجاعة”.

ويواجه المثقفون والمبدعون بحكم انتمائهم إلى جبهة المدافعين عن حقوق الإنسان تهديدات شتى منها الهجوم على حقهم في الجهر بالرأي، وسلبهم الحق في الاعتراض والاختلاف، ووضعهم تحت طائلة الرقابة.

ومنظمة العفو الدولية ما فتئت تعمل منذ وقت طويل إلى جانب الكتاب والفنانين والمثقفين عموما، للدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز السلام والرفاه الروحي للإنسان وبناء التفاهم بين الشعوب. وتعتقد المنظمة أن الحق في الانتفاع بالثقافة بقدر ما يساهم في تحقيق النهضة العلمية والفكرية، فإنه يعزز الديمقراطية والمشاركة المتبصرة للمواطنين في اتخاذ القرار.

ومن جهة أخرى، ترى المنظمة أن لا مناص من رفع كل العوائق عن حرية التعبير بالنسبة للكتاب والمبدعين وأصحاب الرأي والفكر، فهم السند الأساسي للمجتمعات في سعيها للتقدم والنماء والحرية، ويزداد هذا الدور أهمية في عصر يسوده الخوف والفرقة والتطرف وشيطنة الآخر نتيجة هدم التراث الثقافي الإنساني المشترك، وغياب ثقافة مستنيرة.

إن منظمة العفو الدولية إذ تحتفي بالكتاب والمبدعين المغاربة، وهم يجتمعون تحت فضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، على مواقفهم الجريئة في نصرة قضايا حقوق الإنسان، وتسخير كتاباتهم الإبداعية لخلق مجتمع أكثر عدلا وأمنا وحرية؛

تحث الحكومة المغربية على الوفاء بالتزاماتها باحترام وحماية الحق في الانتفاع بالثقافة والإقرار بصورة واضحة بالدور الخاص والهام الذي يقوم به المثقفون والمبدعون في النهوض بالمجتمع روحيا وعلميا وتنمويا، وضمان وضع وتنفيذ سياسة ثقافية بطرق تشاركية تضع الإنسان في صلبها وتمكن بفضلها أصحاب الفكر والرأي والقلم من مشاركة فعالة وحرة مفيدة.

هذا، ويقدم رواق منظمة العفو الدولية في المعرض طيفا متنوعا من الإصدارات بدءا من التقارير القطرية والموضوعاتية إلى دلائل التربية على حقوق الإنسان وكتابات خاصة بالأطفال، وتراهن وراء ذلك أن يكون رواقها فضاء للحوارات التفاعلية بين الكتاب والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنتدى ثقافي للطلبة والتلاميذ وأندية حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية.

 

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق