زملاء

الملالي والأسد يلعبان بذيلهما وما هي احتمالات نشوب حرب

شنت إسرائيل عدة ضربات جوية على أهداف سورية وإيرانية داخل الأراضي السورية، وذلك بعد إسقاط الدفاعات السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز إف 16، وإثر اعتراض إسرائيل ما قالت إنها طائرة إيرانية مسيرة في أجوائها بعد إطلاقها من سوريا، وهو ما نفته إيران وحلفاؤها.

حلقة السبت (2018/2/10) من برنامج “ما وراء الخبر” ناقشت مغزى هذا التصعيد العسكري في وقت تتحرك فيه قوى دولية مختلفة لتأكيد نفوذها ووجودها في الساحة السورية، واحتمالات تفجر مواجهة إيرانية إسرائيلية على الأراضي السورية جراء هذا التصعيد.

ما جرى السبت في سوريا وصفه مراقبون كثر بأنه تصعيد غير مسبوق، فلأول مرة تعلن إسرائيل بوضوح ضرب أهداف إيرانية داخل سوريا، وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تسقط المضادات الأرضية السورية مقاتلة إسرائيلية.

لم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقه من الوجود الإيراني في سوريا ولبنان أثناء لقائه الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإيران ترى وجودها في سوريا شرعيا بناء على طلب من نظام بشار الأسد، وفي ظل تمترس الطرفين بمواقفهما تثار تساؤلات عن احتمالات تدهور الوضع إلى مرحلة صراع شامل.

ضوء أخضر
بشأن هذا الموضوع يقول المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف إن السلطات الإيرانية نفت أي وجود لها في سماء إسرائيل، ولذلك ليس هناك مبرر للغارات الإسرائيلية على سوريا.

وتابع أنه حسب المعلومات الروسية فإنه أسقطت طائرة إسرائيلية وأصيبت اثنتان، مشيرا في هذا الصدد إلى علاقة بين تطورات اليوم وإسقاط الطائرة الروسية مؤخرا في إدلب بصاروخ قال إنن مصدره الولايات المتحدة.

واعتبر ماتوزوف أن روسيا أعطت الضوء الأخضر للجيش السوري لإسقاط الطائرة الإسرائيلية  المقاتلة، وقال إن إسرائيل لم تدرك التغيرات على الساحتين العسكرية والسياسية في سوريا.

ويرى المحلل السياسي الروسي أن بلاده ربما تكون قد أعطت إسرائيل سابقا الضوء الأخضر لشن غارات على سوريا وفق أي تفاهمات، أما اليوم فقد تغيرت الأوضاع، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو اتصل صباح اليوم بالرئيس الروسي بوتين وطالبه باحتواء الأزمة، مستبعدا وفق هذه التطورات أن يكون هناك رد انتقامي من إسرائيل.

تفاهمات سرية
في المقابل، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحم أن تكون روسيا قد أعطت الضوء الأخضر للجيش السوري لإسقاط الطائرة الإسرائيلية، معتبرا أن ذلك لو حدث فسيكون تغييرا للتفاهمات الإسرائيلية الروسية التي تم الاتفاق عليها في اللقاء الأخير بين نتنياهو وبوتين، فضلا عن أن إسرائيل لديها معلومات استخباراتية وتعلم تماما كل الخريطة الأمنية والعسكرية والسياسية في سوريا.

وأوضح بن مناحم أن هناك تفاهمات سرية بين إسرائيل وروسيا لكي لا تحدث أي أخطاء من قبل إسرائيل عندما تدخل المجال الجوي السوري.

وأشار إلى أن نتنياهو أوضح لبوتين أن إسرائيل لن تسمح باقتراب القوات الإيرانية من الحدود السورية الإسرائيلية وإقامة المصانع لإنتاج الصواريخ لكي تستخدم ضدها في الحرب المقبلة، معتبرا أن هذا هو أساس الموضوع، وليس لإسرائيل أي مشكلة مع روسيا أو مع قواتها في سوريا.

رؤية إيرانية
بدوره، استبعد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي نشوب صراع مباشر بين إيران وإسرائيل، لأنه طبقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية -خاصة العسكرية والأمنية- عندما تدخل قوات دولة حليفة بلدا معينا فإنها تكون في حصانة وستتعامل وفق معطيات ومقررات ذلك البلد.

وقال “بما أن إيران دخلت بصورة شرعية وبدعوة رسمية من الحكومة السورية فلا تستطيع أن تنفرد في تصرفاتها ونشاطاتها العسكرية والأمنية بدون تنسيق مع سوريا”، معتبرا أن ادعاءات إسرائيل أنها تواجه القوات الإيرانية جاءت لذر الرماد في العيون ولتبرير اعتداءاتها على سوريا، مع أن طهران لمم  تطلق طلقة واحدة على إسرائيل.

وأكد أفقهي أن الأهداف التي ضربت ليست إيرانية، ولا يوجد شيء في سوريا اسمه أهداف إيرانية محددة بل هناك غرفة عمليات مشتركة وانتشار قوات مشتركة من حزب الله والسوريين والإيرانيينن بصفة مستشارين، وإيران لا تمتلك التحرك وقيادة الطائرات بدون طيار، فقد بيعت للحكومة السورية وللجيش السوري وهو الذي يتصرف بها.

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق