زملاء

ثلاثاء العار والإجرام في سوريا – إجابات على انتخابات المهزلة

  • 6.5 ملايين مواطن سوري نزحوا خوفا من عمليات الاقتحام والاغتصاب والقصف والمجازر، بينما يُقّدَّر عدد اللاجئين خارجَ البلاد بـ 3.5ملايين نسمة.
  • 40% على الأقل من مجموع السوريين الموجودين على الأراضي السورية خارجون عن سيطرة النظام، ولا سبيل لديهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

اثار سخط الكتاب والنشطاء السوريين ما تناقلته بيانات وزارة الداخلية، عن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب بلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سوريا وخارجها. وحسب البيانات الضحلة والمفصلة بفروع امنية ان الانتخابات تجرى في 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقاً في جميع المحافظات. بالطبع هذه الارقام لا يعول عليها كون الإنتخابات بجوهرها مخالف ومحبط للسوريين في الداخل الذين يعيشون في المناطق التي مازالت تحت سيطرة النظام .
من جانبها قالت منظمات حقوقية إن 6.5 ملايين مواطن سوري نزحوا خوفا من عمليات الاقتحام والاغتصاب والقصف والمجازر، بينما يُقّدَّر عدد اللاجئين خارجَ البلاد بـ 3.5 ملايين نسمة.

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 40% على الأقل من مجموع السوريين الموجودين على الأراضي السورية خارجون عن سيطرة النظام، ولا سبيل لديهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

تأتي هذه الإنتخابات كعرس أسود وعلى وقع القصف والمعارك التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونزوح ملايين السكان، في خطوة تعتبرها المعارضة والدول الغربية بأنها “مهزلة”. تراسل موقع نشطاء الرأي مع زملاء له فكانت الإجابات المدرجة في هذا الملف .

بدءا بالكاتب والسياسي غسان المفلح : الدم هو العنوان المركزي، لهكذا سلطة. فإما ان تبصم لها بالدم، أو يسيل دمك نحو حتفك. هذه قضية البصم بالدم على ورقة الانتخاب، اخترعت سابقا في سوريا على يد الاسد الاب . حتى نقول أنها سلطة الدم. مفردة على قدر قداستها في الدول التي تحترم مواطنها على قدر رخصها، في سورية الاسد.

ان تجرح نفسك مجبرا كي تقول نعم لقاتل بلدك، تماما مثل قاتل بلدك عندما يسيل دم ابناء بلدك. الانتخابات كلمة لا تعني المعنى القائم في سورية الآن. ما يجري في سورية الآن هو محاولة مستميتة لتكريس حالة التخريب النهائي للنسيج الاجتماعي السوري. لتسييد معنى المجرم: قاتل وفاسد وتطييفي وسارق… هذه صفات بنيوية في هذا النظام، باقرار اغلبية كاسحة من الشعب السوري ومنهم موالين، واغلبية كاسحة من المجتمع الدولي. إنه النظام الدولي الامريكي.

وقال الناشط السياسي بسَام حدَاد : الإنتخابات الفضيحه .. بعد تدمير نص سوريا و تهجير نصف سكانها . و إنكشاف الإحتلال الإيراني لسوريا عبر أذرعته العسكرية الطائفية من (حزب اللات ) إلى أكثر من أربعين ميليشيا عراقية و أيرانية. بعد أن تبين للعالم أن عصابات الإحتلال الأسدي الإيراني قد جندت عصابات القاعدة لخدمة الإحتلال و محاربة الثورة و تشويها إعلاميا و شعبيأ و عالميأ عبر حرب فعلية من خلال عصابات ( داعش الأسدية ) و الكثير من العصابات المخابراتية التي ترفع علم الثورة و الشعارات الدينية. تجري اليوم المهزلة التاريخية التي تسمى إنتخابات في بلد لا يصل لأكثر من نص اراضيه المرشحين و لا يحق لأكثر من نصف شعبه أم ينتخب كل هذا تحت سمع العالم و بصره , هذا العالم المتواطىء أصلأ مع بقاء سوريا تحت حكم طائفي مافيوي يخدم الإحتلال الصهيوني الحليف الإستراتيجي للفرس , لأن إنتصار الثورة خط أحمر دولي , إقليمي و عربي. لم نعد ننتظر شيئأ من عالم يعتمد أساسأ لغة المصالح و المصالح فقط. إنما المدهش هو موقف بعض السوريين الذين عاشوا القمع و الترهيب و الفقر و التهميش و الفساد على جميع المستويات.

لا نتحدث عن السوريين المجبرين الذين سيذهبون غدأ تحت وقع الترهيب و الإجبار و التهديد بالإعتقال أو التهجير و التهديد بلقمة العيش و الطرد من الوظيفه هؤلاء الذين سيعيشون القهر مضاعفأ .. هم أهالي الشهداء .. هم الشهداء الأحياء .. سيقولون نعم لقاتل أطفالهم و إخوانهمو أبائهم و أقربائهمو أحبتهم .. سيقولون نعم لمدمر وطنهم , ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم .. سيجبرون للقول بعم لمن باع أبيه الجولان و لمن أدخل الإحتلال الفارسي ليستبيح كل سوريا. الدهشة من هؤلاء الذين سيقولون نعم عن قناعه و إيمان بسوريا الأسد .. نعم تشبههم .. تشبه عقولهم و ارواحهم العفنه و قلوبهم السوداء نعم بلون الدم و أشلاء الأطفال و دموع الثكالى و اليتامى و الأرامل و المهجرين و النازحين نعم تشبه الفساد الروحي و الأخلاقي و الفكري و الإنساني .. تشبه سوريا المزرعه.

نعم تشبه مطاراتهم وشوارعهم التي تشبه وجهوهم نعم تشبه المستوى التعليمي الوضيع الغير معترف به علميأ نعم تشبه نظام السير و الشرطة المرتشية نعم تشبه المسالخ الي اسمها مستشفيات نعم تشبه الفساد والواسطات والرشاوي نعم تشبه الأقبية المخابراتية المظلمة و المعتقلات المليئة بالأبرياء , حتى الأطفال, الأقبية التي تغتصب فيها النساء و و يعذب فيها المعتقلين حتى الموت , و تذوب فيها أجساء البرياء لإخفاء معالم الجريمة نعم تشبه القضاء و القضاة الفاسدين والمشايخ المنافقين و المفتي المنافق المرتشي.

وكتب الشاعر السوري ‏مروان خورشيد عبد القادر : في الحقيقة يحار المرء ولا يحار أيضاً حين يريد التحدث عن مهزلة الاستفتاء على الاستمرار في القتل و التدمير التي ستجري غداً ، طبعاً من المعيب أن نسميها انتخابات و قد شاهدنا مسطرة عنها في عمان قبل أيام و كيف مؤيدة للأسد تصوت ثلاث مرات له و في بيروت كيف تحركت شاحنات حزب الله و حركة أمل و الحزب القومي السوري لتشحن الأصوات للأسد في مشهد كوميدي تهريجي .
ما سيحدث غداً من ناحية لا أهمية له كونه حدث سخيف ، و لكن الغريب هو أن هناك دول وقد أرسلت وفود لها لتراقب هذا الحدث السخيف كروسيا و موزامبيق في مشهد يؤكد أن ديمقراطية روسيا ليست أكثر من حجم ديمقراطية موزمبيق و أن موزمبيق هنا هنيئاً لها لتكون بحجم روسيا .
الاستفتاء على الدم هو استفتاء للقتلة و المجرمين و السفاحين الطائفيين أن يشحذوا سكاكينهم من جديد لذبح الأطفال و النساء و هو استفتاء على الضمير الإنساني أن يطيل في نومه بل ليطيل في موته حتى يجيء اليوم الذي يعلم الشعب السوري هذا العالم السخيف ماذا يعني أن يكون صامتاً و شريكاً في كل جرائم النظام و ملاليه في طهران فالشعب يعرف أن مهزلة الغد هي مهزلة العالم المتحضر الحديث و لذلك لن يتأثر شعبنا و ثوارنا بما سيحدث و بما سينتج عن غد سوى أنهم سيعرفون طريقهم أكثر إلى حيث يريدون ، حيث الشمس لن تغيب أبداً و أن طال الطريق.

علق الكاتب أحمد سليمان ( الذي يتلقى علاجه في مشفى شفابينغ ) :
اتفق مع مسلمات الشعب السوري وطموحه بالإنتقال من المرحلة الدموية الفاشية والعدالة المفخخة الفالتة ( وما تفرع من تحالفات بين النظام ومجموعات ارهابية ودول داعمة مثل ايران وروسيا والصين ) الى مرحلة النظام التعددي الديمقراطي المدني .

ويضيف سليمان أعلنت منظمتنا (راجع هنا ) قبل ثماني أعوام حملة دولية عبّرت من خلالها عن رفضنا لهذا السلوك المتصابي الأحمق وها هو اليوم يكرر ذات اللعبة وبشكل أوقح ، هذه الانتخابات قائمة على الإرهاب والقتل اليومي والقصف بالطائرات والاسلحة المحرمة دوليا ممثلا بذلك ابشع انوع الإغتيال للإرادة الشعبية .
إن هكذا نوع من السياسات قائمة على الزيف الأحمق و توليف ( فلكلور انتخابي استعراضي ساذج وغبي ، على طريقة جحا وعائلته ) هذه الإنتخابات كناية عن ايهام المواطنين بأن النظام تحت سقف القانون متناسيا عدد الجماجم والأجساد التي هرستها دبابات الوطن ، بل تناسى الطائرات والصواريخ وبراميل الموت .. من يدري ربما غدا سيتم اﻻعلان بأن” اﻻسد ” تنازل عن الرئاسة طوعا، بالرغم من فوزه الساحق … ربما سيكون ثمة دور للاسد والحاشية كحكومة ظل خلف الرئيس المتفق عليه .

وقال مدير المركز السوري للإحصاء والبحوث ، طارق بلال : الانتخابات في سوريا فعالية منتيهة الصالحية من قبل أن تبدأ وتأتي خارج السياق الزمني للصراع بعد أن خرج عن حدود المحلي وبات يتسم بالتدويل، وأصحبت الحلول المحلية عاجزة عن استيعاب كامل أبعاد المشهد، ومع استحضار حتيمة فوز الأسد في الانتخابات تبدو صورة المشهد مثيرة للغثيان و للشفقة في آن، فهي تضيف للعجز السابق عجزها عن تحقيق أي قناعة بنزاهتها، ومن جهة أخرى تبدو مثار للشفقة إذ أن المستهدف من هذه اللعبة من حيث النتيجة هو تضليل الرأي العام بدلاً من التعبير عنه، ليكون الصالح العام هو الخاسر في كل ما يجري على المدى المنظور للحدث.

وكتب القاص ابراهيم العلوش : بلاد تباد عن بكرة ابيها.. بيوت تتحول الى قبور.. وقبور تتحول الى معتقلات.. ومعتقلات تتحول الى بلاد ديمو-دموية…. هل نحن في الحياة الدنيا ام في يوم الآخرة… كل هذا الجحيم وكل هذا الدمار لايمكن ان يكون الا في كوكب ما .. بعيد عن البشر وبعيد عن احاسيس الانسانية.. من غير المعقول ان يكون العالم مايزال موجودا.. من غير المعقول ابدا ابدا..
هل هذه انتخابات ام مجرد عبث دموي.. هل هذه انتخابات ام عملية تعذيب واعادة اذلال شعب تورط في طلب الحرية??!!
تبددت قوانين الفيزياء وتبددت قوانين الانسانية.. واصبحت كل القيم هباء او رماد… نحن نعيش في سرير بروكست الديموقراطي والمفصل بمزاج وحش دموي يقلد القيم الديموقراطية بقلب وبافكار تنتمي الى العصورالحجرية… نحن نضحك من مهزلتنا التي تدمي قلوبنا وقلوب ابنائنا المنذورين للتعذب وللخطف وللقتل الاسدي الاجرامي!!!

  • متنافسون افتراضيون وأصوات جاهزة

 وفق تقديرات الأمم المتحدة، يُشار إلى أن ملايين السوريين يعيشون خارج بلادهم بينهم ثلاثة ملايين لاجئ غير أن العدد المسموح له بالتصويت لا يتعدى مائتي ألف، وفق مصادر رسمية سورية.

ويتنافس بانتخابات ” الرئاسة الإفتراضية  ” إلى جانب الأسد، عضو مجلس الشعب ماهر حجار، ورئيس المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير حسان النوري. ويتوقع على نحو واسع فوز الأسد بولاية ثالثة تمتد لسبع سنوات.

وكان سوريو الخارج قد أدلوا بأصواتهم في 43 سفارة الأربعاء والخميس، وأعلنت دمشق أن نسبة المشاركة كانت 95% من المسجلين الذين يحق لهم التصويت. وحسب مُعد تصريحات الرئاسة ان نسبة 5% غير مسموح لهم بالإنتخاب

وكان الأسد قد وصل إلى السلطة إثر وفاة والده حافظ الأسد عام 2000. بالوراثة وقد تم تعديل دستور البلاد بنصف ساعة ومع انتهاء ولاية الوريث عام 2007 مدد لنفسه تحت مسمى هزلي اقل ما يقال فيه اغتصاب للسلطة متمترسا بحاضنة مخابراتية

ورغم أنها ستكون نظريا “أول انتخابات رئاسية تعددية” فإن قانون الانتخابات أغلق الباب عمليا أمام احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين بالخارج، بعدما اشترط أن يكون المرشح قد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الأعوام العشرة الماضية.

  •   “مهزلة ديمقراطية” و”غير شرعية”

واعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات السورية تحمل تداعيات سلبية على أي أفق لحل سياسي.

وكان مؤتمر جنيف1 وجنيف2 إحدى أهم محطات الجهود الدولية الباحثة عن حل للأزمة السورية. وعلق المجتمع الدولي آمالا عريضة عليهما في إنهاء الأزمة. لكنهما فشلا في الوصول إلى الحد الأدنى من متطلبات الحل.

وفي الوقت الذي يحاول فيه المجتمع الدولي مجددا احتواء الأزمة، يثير إعلان الأسد عن ترشحه للانتخابات الرئاسية قلقا واسعا حول جدوى المساعي الدولية.

أما المعارضة السورية وحلفاؤها في العالم، فيعتبرون الانتخابات “مهزلة ديمقراطية” و”غير شرعية” كما يسميها ناشطون “انتخابات دم”.

ودعت هيئة أركان الجيش السوري الحر، المرتبطة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، إلى مقاطعة الانتخابات. كما صدرت دعوات للمقاطعة عن أحزاب من معارضة الداخل المقبولة من النظام.

  • إعداد : نشطاء الرأي + بالاستناد على وكالات والجزيرة
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق