زملاء

د.خولة حسن الحديد: أكراد الأسد / عنصرية وعمالة وفاشية بلا حدود .. حزب على قائمة الارهاب الدولي … امعنوا النظر في جرائمه

uuuu

منذ الأسطورة التي أسماها البعض ب “التحرير” في مدن الجزيرة السورية، والتي كانت عملية تسليم علنية من قبل قوات النظام وعناصره لحزب العمال الكردستاني بفصائله المسلحة والسياسية، مع بقاء كافة رموز النظام و مفارزه الأمنية في المنطقة، وعناصر الحزب يرتكبون شتى الانتهاكات والجرائم بحق سكان المنطقة عربا و كردا وتركمان وغيرهم، و ما زالت غالبية قوى المعارضة و حتى المثقفين السوريين يتحرجون من مجرد الإشارة إلى تلك الجرائم و الانتهاكات مُرعبة يرتكبها عناصر الحزب بحق الناس، و قد لايمكن بعجالة إعلامية استعراض تلك الجرائم الموّثقة و لكن يمكن استعراض بعضها فقط  للإشارة إلى الهوية العنصرية والفاشية الواضحة لهذا الحزب و بنية تفكير عناصره .

اغتصاب الأرض وفرض أمر واقع بقوة السلاح:

على امتداد أراضي الجزيرة السورية و في غالبية المناطق المختلطة عرقياً، لم يترك حزب العمال الكردستاني لا مخرج ولا مدخل لأي قرية كردية أو مختلطة عرقيأ إلا وفصلها بشكل عنصري وتام عن محيطها العربي، وهذا ما حصل أيضاً في قرى عين العرب (كوباني) و ريف حلب، إضافة إلى محاصرته كل القرى العربية في محيط تواجد عناصره، ومنعوا رفع أعلام الثورة و رفعوا أعلام الحزب و أصبحوا يعاملون السكان العرب في قراهم ومدنهم على أنهم أجانب، ومنعوا خروج المظاهرات ضد النظام، ولاحقا منعوا مرور الجيش الحر من مناطق سيطرتهم لقتال النظام أو داعش لاحقا، و أقاموا حكومة ومقاطعات وبرلمانات تعمل جميعها برعاية النظام السوري و تحت أنظاره، وبدعم و تغطية سياسية من قوى المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني و هيئة التنسيق الوطنية التي ينتمون إليها سياسيا.

تهجير.. قتل ..اعتقال. حرق وتدمير بتفويض من النظام السوري ودعمه:

في إحدى الوثائق التي حصل عليها الناشطون يظهر بشكل جلي التفويض الرسمي لعناصر حزب العمال الكردستاني من قبل النظام السوري، فعن شعبة المخابرات – الفرع 222 بتاريخ التاريخ 27-2- 2012م صدر تعميم رقم 1906/5 و الذي تضمن ما يلي :” إلى جميع المفارز وأقسام الفرع.إشارة إلى برقية قيادة الشعبة رقم 245 تاريخ 26/2/2012 المسطر على كتاب رئيس هيئة الأركان للجيش والقوات المسلحة رقم 6740 تاريخ 13/1/2012 المتضمن قرار مكتب الأمن القومي رقم 1544 تاريخ 20/2/2012، يطلب إليكم السماح للدوريات المسلحة لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا التابع لحزب العمال الكردستاني بالتجول على طول الحدود السورية العراقية، وخاصة ضمن المنطقة المتاخمة للمناطق الكردية في شمال العراق، لخبرتهم ومعرفتهم بتلك المواقع، وذلك لمراقبة التسلل من الطرفين وملاحقة الفارين من القطر إلى شمال العراق وتوقيفهم لحساب الجهات الأمنية، للاطلاع على المضمون وإبلاغ مفارز حرس الحدود كل ضمن منطقة عمله وتقديم المؤازرة لهم”. ولم تكن تلك الوثيقة الوحيدة بل هناك العشرات منها.و انطلاقا من هذا التفويض وغيره أصبح عناصرالحزب هم القوة الضاربة ليد النظام في المنطقة.

عشرات من حوادث القتل و التهجير و الاعتقال قام بها عناصر الحزب بعيدا عن عيون الإعلام، وضمن تكتم كبير، فقد قام قناصوا الحزب بتاريخ 23-1-2013 بقتل المواطن بشار عبد الله النايف و زوجته و ابنته وخطفوا بناته الأربع الباقيات وبقي مصيرهن مجهولا، وهو نازح من مدينة دير الزور إلى مدينة رأس العين حيث تمت تصفيته، وفي ريف تل تمر قاموا أوائل عام ٢٠١٣ بإحراق عدد من المنازل في قرية عين العبد و اعتقال عدد من أبناء المناطق المجاورة ، حتى بدأت تبرز للسطح من قبل الناشطين و الإعلاميين خلال العام الحالي، بعد ظهور بوادر سيطرتهم على مدينة الحسكة بالكامل، ففي اليعربية (تل كوجر) و عقب انفجارسيارة مفخخة تابعة للحزب بداية الشهرالأول من العام الحالي في قرية مسعدة، قام رتل تابع للحزب تتقدمه دبابة بمحاصرة القرية واقتحامها و اعتقال جميع رجال القرية في مبنى المدرسة، وترويع النساء والأطفال ومنع الدخول والخروج للقرية بغية الحصول على معلومات حول منفذ التفجير، و ما زال حتى الآن مصير عدد من المعتقلين مجهولا.

اتساع رقعة السيطرة على مدينة الحسكة وريفها بالقوة:

يسيطر على مدينة الحسكة خليط متنوع من القوى، ورغم ما ادّعته القوى السياسية الكردية من تحرير للمنطقة فالنظام موجود بفروعه الأمنية المختلفة (الأمن العسكري وأمن الدولة والأمن السياسي) بجانب قصر المحافظ، والشرطة العسكرية “التجنيد” بالقرب من الساحة، وفي مقر حزب البعث توجد ما يسمى بالدفاع الوطني ” الشبيحة” أو من يسميهم الأهالي بالمقنعين العرب، أما أحياء العزيزية والمشيرفة وتل حجر تسيطر عليها أيضا تكتلات عديدة من الأكراد أبرزها (عناصر حزب العمال) الذين يسيطرون على غالبية المناطق تقريبا.

مجازر متنقلة وفرض السيطرة بقوة السلاح:

في فبراير من العام الجاري قامت ميليشيا حزب العمال الكردستاني بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في بلدة “تل براك” راح ضحيتها أكثر من 45 شهيد و عدد كبير من الجرحى، بينهم نساء و أطفال و غالبيتهم من المدنيين، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من الأهالي، وبعد سيطرتهم على ناحية تل براك وذلك بدعمٍ مباشر من قوات النظام و خاصةً من خلال الغطاء الجوي الذي وفره لها، هاجمت قوات الحزب ثلاثة قُرى تتبع تلك الناحية و هي قُرى” تل فرس، عكر و دفًّ” و اقتحمتها، وأكد النازحون إنه تم تهجير سكان القُرى الثلاث بمن فيهم النساء و الأطفال، و تم اعتقال الشبان الذين لم يتمكنوا من الفرار، و ذكر بأن كل قرية تخرج منها طلقة واحدة ضد الـ “ب. ي. د.” يتم تهجير سكانها و اعتقال الرجال، و إحراق المنازل في صورة تعيد للأذهان قيام النظام بمعاقبة البيئة الحاضنة .** (لاحقاً سيُنشر توثيق خاص بمجزرة تل براك).

في حي العزيزية بتاريخ 23 -2-2014 أشار مركز الحسكة الإخباري إلى ظهور احتقان شعبي عربي كبير في الحي، خلال تشييع الشاب “يوسف البحر” الذي ذكرت مصادر أنه أعدم ميدانيا في بلدة تل براك أمام عائلته، وقد تجمع العشرات من مسلحي العشائر وقاموا بإطلاق النار تعبيرا عن غضبهم لما جرى ويجري في البلدة ومحيطها والشاب يوسف هو أخ للمخرج السينمائي “خضر البحر” وهو أحد ناشطي المدينة السلميين، وهذا الحي مقسوم قسمين بين مؤيدي الحزب وعشائر عربية.

في يناير2014 م قامت مليشيا الحزب بإعدام 3 شباب من قرية “الأبيطخ” بتهمة التعامل مع الجيش الحر.

كما يتهم الأهالي والناشطون عناصر الحزب بالتواطؤ الكامل مع عناصر داعش، التي ارتكبت مجزرة فرية “التليلية” يوم التاسع والعشرين من مايو أيارالماضي/ 2014، حيث كانت حواجز الحزب تحيط بالقرية يوم دخول عناصر داعش إليها، وقد وحمّل تيار “المستقبل الكردي” المسؤولية في ارتكاب المجزرة” تنظيم “داعش” وحزب “ب ي د”، حيث قام حزب “pyd” بمحاربة كافة الكتائب والألوية الأخرى، وحلّها ولم يكتف عند هذا الحد، بل إنّه صادر كافة الأسلحة من المقاتلين، لمنعهم من الدفاع عن النفس وحماية قراهم ومدنهم وممتلكاتهم.

في أواخر الشهر الخامس من العام الحالي قامت قوات الحزب العمال باحتلال شارع الكنيسة الآشورية ومفرق شارع رودكو، الذي يبعد عن تمركز قوات حزب العمال الكردستاني أكثر من 200 متر، بعد اشتباكات مع عناصر مايسمى ” الدفاع الوطني” ، وقام عناصر الحزب بنشر قناصين على أسطح المباني السكنية في محاولة لجر الاشتباكات لحي المساكن، وإطلاق النار بشكل عشوائي في شارع الكنيسة الاشورية، و ما هو جدير بالملاحظة – حسب الناشطين الذين اعتبروا الاشتباك مجرد مسرحية مفتعلة – إن قوات النظام امتنعت عن التدخل في فض مسرحية الاشتباك تلك، بل قامت بدعم حواجز الطرفين من عناصر حزب العمال ومقنعين وحمايتها، وتأمين دخول أرتال حزب العمال من القامشلي إلى الحسكة،و قد سقط ضحايا في هذه المسرحية أكثر من 12 مدني، وفيما اعتبره الأهالي نوع من التهجير العرقي قام عناصر الحزب باحتلال  بعض البيوت في شارع الكنيسة بعد إخلائها من الأهالي بالقوة، و في الفترة نفسها تمّ  بتفجير عبوة ناسفة أمام مركز امتحاني /عمر بن عبد العزيز /  أدى إلى استشهاد 3 مدنين بحسب شهود عيان، علما إن المنطقة كانت خاضعة لسيطرة حزب العمال، في الفترة ذاتها تداول الناشطون أخبار إحراق محال “سليمان منصور الهلالي” في مدينة القامشلي و يقول الناشطون أنه كل من كان يخرج في المظاهرات أمام “جامع قاسمو”  كان يعرج على هذا المحل لأخذ ألوانه لصنع لافتة للحرية والكرامة، و كل من تظاهر أمام هذا المحل كان يأخذ “علبة بخ” ينشر بها شعارات الحرية،أو يأخذ مسماراً يرفع به لافتة تنادي بالحرية، و كل من شارك في الحراك الثوري أمام “جامع قاسمو”  كان قد شرب ماءاً منه بعد عناء الملاحقة، و اعتبر الناشطون حرق المحال حرقا لرمز ثوري مهم في المدينة.

منذ بداية الشهر الخامس من العام الجاري تحدث الناشطون عن اتساع رقعة سيطرة حزب العمال الكردستاني في مدينة الحسكة، بعد معركة دامت ثلاث أيام تخللها سقوط شهداء من المدنين في حي العزيزية وشارع الصناعة، و اعتبر الأهالي أن الحزب يعمل على إشعال مدينة الحسكة بسياسة قذرة، من سرقات إلى خطف وتشبيح، رغم أنه لا يسيطر إلا على خمسين بالمئة من أحد الأحياء ديموغرافيا في مدينة الحسكة كلها، وبحسب ناشطين كانت المعارك مع المقنعين ” الدفاع الوطني ” عبارة عن مسرحية تتكرر كل فترة بهدف زيادة معاقل حزب العمال الكردستاني وتكثيف تواجد وحداته العسكرية المسماة بوحدات الحماية الشعبية، حيث سيطر الكردستاني على مؤسسة المياه في مدخل حي العزيزية ومركز إطفائية الحسكة الرئيسي عند دوار الكراجات التي تبعد عن مركز المدينة حوالي 200 متر، إضافة لإقامة حواجز أمام الكنيسة الآشورية شارع رودكو ومتاريس ترابية وغيرها من حواجز مختلفة قريبة من محطة القطار ( حي المساكن ).

 في يوم الخميس الموافق 31/7/2014 قامت عناصر حزب العمال الكردستاني التي تسمي نفسها ب “قوات الحماية الشعبية ” بالهجوم على قرية “الصبيحية” التي تقع على بعد  خمسة كم جنوب شرق مدينة رميلان ، ومداهمة أحد المنازل، مما أدى إلى استشهاد الشاب حسن محمود الخليل – مدني يبلغ من العمر 20 عاماً ، وإصابة كل من والد الشهيد حسن بجروح خطيرة ويدعى محمود الخليل،وعمة الشهيد وتدعى فاطمه الخليل البالغة من العمر 50 عاماً، و شقيقة الشهيد وتدعى هيام محمود الخليل وعمرها 23 عاماً وهي متزوجه ولها (3) أطفال صغار.

كما قامت ميليشيا الحزب فجر 14\9\2014 باقتحام قريتي ” تل خليل والوقاعة” في الريف الجنوبي 18 كم جنوب القامشلي، وشمال بلدة تل حميس ليتم إعدام 9 من الأهالي المدنيين إعداما ميدانياً،ثم تم اقتحام قرية “الحاجية” وأعدمت فيها عدد من النساء والأطفال والشيوخ ووصل عدد الشهداء إلى 33  جميعهم مدنيون، ومن أهالي قرية “الحاجية” ومن بين الأسر التي تم إعدامها أسرة كاملة تم استهداف منزلها بقذائف الآر بي جيوعند محاولتها الهروب تم استهدافهم خارج المنزل. ( سينشرلاحقا توثيق للمجزرة ).

سياسة توسيع رقعة السيطرة:

تحدث الناشطون عن استمرار حزب العمال في فرض سياسة القوس المستمرة في المدينة، حيث بدأ منذ تلك الفترة بعملية عسكرية واضحة ليحتل طريق السكة في حي الناصرة ذو التركيبة المعقدة كباقي المدينة، و قد اتخذ من مدرسة عدنان المالكي ومحلجة القطن بالقرب من صوامع الحسكة سجونا للمعتقلين، وهذه المقار تخضع لحراسة قوات النظام،  حيث تنشر حواجز النظام على بعد خمسين متر عن  هذه المقرات ، وإثر معركة أشبه بالمسرحيات السابقة التي تنطوي في إطار التجييش،اشتبكت عناصر الحزب مع قوى الدفاع الوطني ” الشبيحة ” في حي العزيزية إثر صراع الطرفين على المشفى الوطني شبه المتوقف عن العمل، إضافة لخلافهم على توزيع الحواجز مابين الأعلى والأكثر انخفاضا لتغطية القناصين، لينتهي الاشتباك، وتبدأ حرب اعتقالات متبادلة عشوائية و خطف متبادل للشبان الكرد و العرب، تجاوزت أعداد المختطفين خلال ساعات الأربعين شخص هذا بالإضافة للمختطفين سابقاً في سجون حزب العمال في المحلجة و مخفر عدنان المالكي تحت حراسة النظام، و طالت الاعتقالات شبان أكراد في شارع فلسطين، إضافة لشبان عرب من الأهالي في تل حجر، حيث اقتحموا محلات عامة و اختطفت الشبان العرب على الهوية ضمن سياسة مسبقة، و تم توثيق أكثر من خمس مختطفين من حزب العمال قبل الاشتباك هذا في شارع واحد في حي تل حجر، و في الوقت ذاته بدأ التجييش ضد حي غويران المحاصر منذ أكثرمن عام كونه أحد أهم الأحياء ذات الغالبية السكانية العربية التي ثارت ضد النظام في المدينة، و نشر الإشاعات فقد نفى أهالي حي غويران ما روجه بعض الإعلاميين عن استعدادهم للاصطفاف مع الدفاع الوطني ضد ميليشيا حزب العمال الكردستاني،واعتبرونها حملة يسوقها النظام لإشعال حرب أهليه وليست إلا مسرحية معتادة، في حين أصبحت لاحقا داعش هي مسمار جحا لتطويق الحي و قصفه و محاصرته و اتهام أهله بولاءهم لداعش.**( سيتم لاحقاً نشر موضوع مفصّل ،خاص بحي غويران ).

في بداية شهر تموز الماضي قام عناصر حزب العمال الكردستاني بخطف حافلة طلاب جامعيين وسط محافظة الحسكة، بينهم ثلاثة فتيات ، بتهمة تهريب الأسلحة إلى الجيش الحر، علماً إن الطلاب من قرية “القصير” التابعة لمدينة القامشلي، و بعد حوالي أسبوعين تم إخراج المخطوفين الذين تعرضوا لشتى أنواع الانتهاكات، فقد ذكر “كريم الغنامي” قريب إحدى الفتيات المعتقلات لموقع زمان الوصل : “إن حزب الاتحاد الديمقراطي اعتدى بالضرب، والسباب، والشتائم على 18 طالبة، و12 طالبا من قرية “القصير” بريف القامشلي، أثناء التحقيق معهم، بعد خطفهم من مدينة رميلان، وهم في طريقهم لتقديم امتحاناتهم في مدينة الحسكة، وأوضح “كريم” بأن الحزب وجه للطلبة تهمة تهريب أسلحة، والتورط بالتفجير الذي حدث في بلدة القحطانية قبل أكثر من شهر، استناداً إلى كلام زميلة لهم أخبرت مسلحي الحزب بأن لديهم تعاطفا مع تنظيم “الدولة” – داعش.

 يعتبرالأهالي أن خطف الفتيات و اعتقالهن يتم ضمن مشروع إثارة الفتنة العرقية في الحسكة، باعتبارها أكثر الأسباب التي يمكن أن تثير ردود فعل لا تحمد عقباها، بعد فشل الحزب والنظام في إثارة الفتنة بين العرب، والأكراد قبل ذلك في القحطانية، ورأس العين، ففي بداية شهر حزيران قام عناصرالحزب باعتقال  الشابة “نجمة السعيد” في “تل حلف” بريف رأس العين شمال الحسكة، لتقتل تحت التعذيب بعد حوالي شهر من اعتقالها، كما قاموا بالفترة ذاتها باعتقال ثلاث فتيات في قرية “تل حضارة”، بتهمة قرابتهن لعناصر سابقين في الجيش الحر، و قال أحد الناشطين لموقع سراج برس بتاريخ 6- 6-2014 :” اعتقل مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي صباح اليوم الجمعة، ثلاث فتيات  نازحات من قرية الرواية إلى قرية تل حضارة بسبب الاشتباكات بالراوية بين الحزب و تنظيم “داعش” شمال غرب الحسكة، وقد تجمع شباب القرية قرب حاجز الحزب في تل حلف، وقطعوا الطريق الرئيسي مطالبين بإخراج الفتيات فوراً، وتدخل عدد من قيادات الحزب بمساعدة بعض الشبحية العرب الموالين لهم لتهدئة الشباب الغاضبين، ووعدوهم بإخراج الفتيات قبل أن تغيب الشمس”، وتشير المعلومات إن مسلحي الحزب اعتقلوا الفتيات العربيات، بعد تفتيش هواتفهن المحمولة، وهي طريقة تستخدمها حواجز مسلحي الحزب لاعتقال أقرباء الناشطين، وعناصر الجيش الحر.

يوم الأحد 13/04/2014 قامت ميليشيات الحزب قوات الحماية الشعبية باقتحام قرية كريمركَيّة ( الكريمة ) ١١ كم شرق القحطانية وقامت بحملة اعتقالات عشوائية واعتداء على الممتلكات .

التهجير العرقي:

خلال شهر نيسان من العام الجاري شنت ميليشات حزب العمال الكردستاني عمليات تطهير وتهجير عرقية في بلدة القحطانية ضد عرب البلدة، مترافقة بحالات سرقة واعتقالات بالعشرات في صفوف المدنيين، و خلال شهري حزيران و تموز قامت عناصر حزب العمال الكردستاني بإخراج وتهجير عائلات من منبج وجرابلس بحجة أنهم حاضنة للإرهابيين الذين يقاتلون ما يسمونها “قوات حماية الشعب”، و في الفترة ذاتها قاموا بتبليغ خمس عائلات تسكن مدينة رميلان بإخلاء البيوت خلال 24 ساعة، وفعلا تم ذلك، بتهمة أن أحد أفراد اﻷسرة ينتمي لجماعات أرهابية، وكل العائلات من العرب، كما قامت قواهم المتمركزة في ناحية جزعة بجرف وهدم عدة منازل لأهالي قرية البجارية (السكيرات) وهي ملتصقة تماماً بناحية جزعة و تبعد عنها أقل من ٢٠٠ متر، وتحدث الناشطون عن قرى جنوب الرد التي التي تعاني من شح مياه الشرب معاناة كبيرة، ورغم ذلك تقوم ميليشيات حزب العمال بتدمير منازل أهلها كما حدث قي قرية “البجارية” جنوب غرب القامشلي ٨٠ كم، كما تحدث الناشطون عن حفر خندق على طول الطريق بين تل علو و جزعة الذي أصبح يسمى عند أبناء المنطقة ‫ب “الساتر” ، دلالة على الساتر الترابي الناتج عن عملية الحفر، و القرى التي تقع شرق الساتر تقع تحت سيطرة قوات حزب حزب العمال الكردستاني الفرع السوري “pyd” وضمنها ميليشيا تحت اسم جيش الكرامة التابعة للشيخ حميدي الدهام الجربا وهو من قرية “تل علو” والذي عينه حزب العمال الكردستاني بمنصب وهمي تحت اسم حاكم كانتون الجزيرة بالاشتراك مع هدية يوسف المقاتلة السابقة بجبال قنديل وهي من قرية بريف المالكية “تل خنزير”، بينما يسيطر مقاتلي داعش على القرى غرب الساتر (الخندق) وصولا لتل حميس، وتدور معارك متقطعة في محيط ناحية جزعة، و اعتقالات بصفوف الشباب أثناء الاقتحامات المتبادلة و نشر الرعب وسط المدنيين الآمنين، وقد قامت قوات حزب العمال الكردستاني بفرض على القرى داخل الساتر (شرق الساتر ) تجنيد إجباري لمدة ستة شهور على الشبان أو مغادرة القرية في حال الرفض.

و أشار الناشطون إلى أن القرى التي تم حرقها و تهجيرأهلها جنوب الرد هي: (عكرشة وسفانة ، السكيرية ، جزعة ، القادسية، الكاخرته ، خربة الأحيمر”الصفوق” ، الدعبو ، أبو مناصب الشمالية، تل سطيح ، الحنوة ، الزرقاء ، البشو ، الحميد ، الخليفو ، المنتثرة ، الهليل ).

لا تقتصر حركة التهجير على العرب بل طالت التركمان و الكرد أيضا ، فقد أفاد عضو الكتلة التركمانية السورية “محمد جيلدر”: ” إن مصادر تهديد التركمان في سوريا تكمن في جهات ثلاث وهي: النظام السوري؛ وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، مشيراً إلى أن التركمان تعرضوا لهجمات من قبل “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” في مدينة الرقة، بعد أن ذاقوا الأمرّين في هذه المدينة من النظام ثم من داعش طوالعام كامل.

قامت عناصر الحزب تحت تهديد السلاح بترحيل أهالي القرى العربية التالية من منازلهم بشكل جماعي وكامل:( العرجة ، الهرمة ، غزيلة) الواقعة على طريق حداد- جزعة ، وفي صباح يوم الاثنين ٢٥ آب ٢٠١٤ تعرض المواطن “عباس العكيّل” من قرية العرجة لإطلاق نيران دوشكات على سيارته أثناء نقله فرش من منزله في قرية العرجة، أصيب ابنه وزوجه ابنه وحفيده ٤ شهور بجراح، ونقلوا إلى مشفى السلام في معبدة، كما تحدث الناشطون عن أن عناصر الحزب أحرقوا “١٢” قرية عربية في ريف القامشلي بدعم من النظام وشبيحة آخرين خلال الشهور الماضية .

و في ريف حلب – ناحية  الشيوخ، قامت عناصر الحزب بالتسلل إلى أطراف الشيوخ بين الجديدة وجب الفرج، وقاموا بخطف كل أفراد عائلة “الشيخ برهو” وهم من الشيوخ ،ويقدر عدد أفراد الاسرة المخطوفيين ب ال 35 غالبيتهم أطفال ونساء، ثم قاموا لاحقا بإطلاق النساء و الأطفال و الاحتفاظ بالرجال، و بينما يتم التجييش لقتال داعش و اقترابها من عين العرب” كوباني”، ترك عناصر الحزب قتال داعش و انشغلوا بالهجوم على أهالي ناحية الشيوخ و القرى المحيطة بها، بهدف تهجيرأهلها لتأمين إطلالة لمناطق سيطرتهم على نهر الفرات حيث الموقع الجغرافي لناحية الشيوخ، وذلك بعد أعلنوا النفيرالعام بذريعة داعش، و استقدموا آلاف المقاتلين الكرد من جبال قنديل و هم ليس من السوريين .

كما قاموا في الفترة ذاتها باعتقال الشاب “لؤي عبد العزيز الحسين” البالغ من العمر  ١٧ عام ، من القامشلي – حارة طيء – وهو مدني من عشيرة الغنامة الطائية، وتم سجنه في سجن الهلالية في القامشلي، ثم تم نقله لسجن مصنع الاسمنت المكتظ بسجناء عرب وأكراد، في حين يتم تصفية العديد من المعتقلين بشكل متواتر، وفي آب الماضي قاموا بقتل فتاة عمرها ١٧ عام، هي  ابنة المواطن سعيد الشرمان من قرية زبيدة (مانية) قرب جزعة في جنوب الرد، تم قتلها برصاصة قناص من حزب العمال الكردستاني بحجة إنها اقتربت من خندقهم بمسافة تقل عن ١٥٠ متر ثناء جمعها للقش .( سيتم لاحقا نشرملف خاص بالتهجير القسري)

خطف و قتل واعتقال وتهجير للكرد المخالفين لرؤية الحزب:

يمارس الجناح السوري لحزب العمال والمعروف ب” وحدات الحماية الشعبية الكردية ” ضغوطاً كبيرة على المجتمع الكردي، ويجبر الأهالي على دفع الضرائب التي يعتبرها الأهالي بمثابة ” الأتاوات” التي تفرض حتى على الخبز، وأقام حواجز عسكرية على مداخل المدن ومخارجها، ويحاول الحزب فرض مفاهيمه و الإقرار بأفعاله على جميع الأكراد بشتى السبل و تعريض الناس لابتزاز و سوء معاملة، فيقوم بسجن وملاحقة جميع من يعارضه من ناشطين والمنتمين لأحزب الأخرى، وأحيانا تصل العقوبة إلى القتل العلني، كما حصل مع أحد سكان “عفرين” الذي تم قتله و اثنين من أبنائه في سحلهم في الشارع، و من ثم طرد عائلاتهم و الاستيلاء على ممتلكاتهم، و مطاردة المنتمين للأحزاب الكردية الأخرى، فقد نشر مصدر إعلامي من حزب “آزادي “  جناح مصطفى جمعة  المناوئ لحزب الاتحاد الديمقراطي بداية العام الجاري، تقرير يبين بالأرقام عدد ضحايا والهجمات التي قام بها ال”ـPYD”على أعضائه ومناصريه في منطقة عفرين وريفها ، وذكر مصطفى جمعة سكرتير حزب  “آزادي”،  بأن عدد معتقلي حزبه لدا الـ ” ب ي د “  هو تسعة في عفرين  فقط ،ولم يتم الإفراج عنهم حتى تاريخ نشر التقرير،  حتى بموجب مرسوم العفو الذي أصدره المجلس التسريعي التابع لحزب “الاتحاد الديمقراطي ” وجاءت الاعداد وفق المصدر الإعلامي كما يلي :

1- وصل عدد المختطفين والمحتجزين في المقرات التابعة لـ ب ي د من رفاق حزب آزادي ومؤيده خلال عام 2012 ولغاية نهاية عام 2013 إلى / 166/ مختطف ومحتجز من قبل القوة الأمنية والعسكرية .

2- وصل عدد الذين استشهدوا برصاص مسلحي ب ي د إلى أربعة شهداء وكلهم من قرية برج عبدالو .

3- وصل عدد الجرحى إلى أربعة اثنان من برج عبدالو واثنان من باسوطة .

4- تم فصل أستاذين وإبعاد ثالث من بلدة شران .

5- تم سرقة سيارتين من قرية ديكمه طاش .

6- تم الاستيلاء على بيت في قرية كوتانلي .

7 – تم اقتحام 39 بيت في برج عبدالو وباسوطة، وسرقة الأموال وكسر مختلف أنواع الأغراض وسرقة الكثير منها في آذار عام 2013 م .

 8- تم التهجم بالعصي والهراوات والسواطير أثناء التظاهرات على العشرات .

9- تم نفي وملاحقة المئات إلى تركيا واقليم كوردستان ومازالوا .

10 – تم عقد العشرات من الاجتماعات الجماهيرية في ساحات القرى من قبل الـ “ب ي د ” ، والتهجم بمختلف العبارات النابية وإطلاق التهم الباطلة على أعضاء ومؤيدي حزب آزادي .

وفي كل مناطق سيطرته يرتكب الحزب مختلف أنواع الانتهاكات ضد الأكراد، من سجن ونفي وتعذيب وتهديد ومصادرة أملاك، وفرض كل قوانينه بما فيها تلك التي تؤدي إلى هجرة الشباب من مثل قانون التجنيد الإجباري، إضافة إلى تجنيده عشرات الأطفال و القاصرين دون علم و إذن من أهاليهم، فقد تحدث الناشطون بداية العام الحالي عن الطفلة “فريزة وليد عمر” وهي تبلغ من العمر١٥سنة التي ذهبت بكامل إرادتها للتطوع مع الحزب في القتال بعد مشكلة مع أهلها، وبعد محاولات عديدة من الأهل لرؤيتها لم يسمح لهم بذلك، رغم تواجدها بمعسكر “قرية جبنة” بريف عين العرب الغربي والذي لايبعد أمتار قليلة عن قريتها، تروي السيد “بروين” والدة فريزة إنها كانت تجلس لساعات على أبواب المعسكر، ولكن لا يسمح لها برؤيتها بالنهاية، بعد فترة من الزمن استطاعت “فريزة” الهروب من المعسكر مع مجموعة من الفتيات، وبعد اتصالها بوالدها الذي تعرض للتهديد من قيادة الحزب،عادت “فريزة” للمعسكر مجبرة بعد تهديد أهلها، ومنذ ذلك اليوم لا يوجد أي أخبار عن فريزة،وفريزة هي حالة من مئات الحالات في المجتمع الكردي لتجنيد الأطفال وإجبار كل عائلة على دفع أحد أبنائها للدفاع عما يسمونه ” كردستان الغربية – روج آفا”.

 يقوم الحزب باعتقال الناشطين و المخالفين لرؤيته من الكرد، و تعريضهم لشتى أنولع التعذيب، يروي “أحمد أبوشيراز” الناشط من مدينة عين العرب تفاصيل سجنه بإحدى معتقلات الحزب، وطرق التعذيب وتهديده بتسليمه للنظام السوري في حال استمراره بنشر جرائم وانتهاكات الحزب، ويؤكد “أحمد” إن معتقلات الحزب تحوي أساليب التعذيب نفسها التي يستخدمها النظام السوري.

كما يقوم عناصر الحزب بإهانة الأهالي و التنكيل بهم علنا، فقد تحدث الأهالي عن  القيادي في ميليشيات الحزب”حسين كوجري” الذي يستقل سيارة “جيب أودي” مع سيارات دفع رباعي مرافقة له بشكل دائم، أنه يعمل على تهجير أهالي مدينة رأس العين ممن لا يلتزمون بقانون التجنيد الإجباري، القاضي بتقديم كل أسرة لشاب ينضم لقوات الحزب العسكرية، ومن لا يقبل بذلك يترك منزله عنوة، كما تتم ملاحقة الإعلاميين و اعتقالهم و تعذيبهم لمنع خروج أي خبر يصورانتهاكاتهم ، فمنذ حوالي شهرين داهمت ميليشيات الحزب “منزل سكفان أمين” في المالكية ( ديريك) الذي يعمل مصور لقناة “زاغروس” الفضائية واقتادته لجهة مجهولة، وهو ليس أول و لا آخر إعلامي يتم اعتقاله من قبلهم.

وقد شهدت مناطق سيطرة الحزب هجرة واسعة للسكان هرباً من بطش عناصر الحزب، و من المعارك التي يفتعلها مع الآخرين، أو عند تركه السكان لمصيرهم أمام داعش وانشغاله بتهجير المدنيين العرب من قراهم، بعد قيام عناصرالحزب بحملات ترويع و تخويف للسكان من العناصرالمتطرفة المسلحة التي ستهاجمهم، إضافة إلى التضييق الكبير على حياة الناس، و عن ظاهرة الهجرة من عين العرب (كوباني) إلى العراق وتركيا يتحدّث “عز الدين محمد” عضو المجلس الوطني الكردي سابقاً، عن سيطرة حزب واحد على كوباني قائلاً: (تُدار المدينة عسكرياً وأمنياً وقضائياً من قبل حزب واحد هو “حزب الاتحاد الديمقراطي ومؤسساته”، وهو الذي يحتكر السلاح والسلطة والقضاء ولا يقبل التشاركية أو الإدارة المشتركة، وبالتالي فكل الإيرادات، والغرامات أو الأتاوي تذهب لخزينة الاتحاد الديمقراطي)، وعن ظاهرة دفع الضريبة إلى الحزب، يقول: (سكان كوباني يدفعون أجور الإصلاح للجان الشعبية المرتبطة بالحزب، فإذا انقطعت أسلاك الكهرباء في حي ما فإن اللجان الشعبية تجمع الأموال من الناس وتقوم بالإصلاح، وغالباً ما تكون الأموال المجموعة أكثر من التكلفة، هذا بالإضافة إلى سيطرته على الجوانب المدنية والخدمية من خلال إيجاد تنظيمات تابعة له بصفة مستقلة)، وفي موضوع الهجرة من كوباني يؤكد “جوان أحمد”: ( إن الأسباب الرئيسية تتعلق بالخوف من التنظيمات الراديكالية في محيط المدينة، وتسلّط حزب واحد على السلطة في المدينة، إضافة إلى أسباب اقتصادية تتعلق باحتياجات الناس وقضايا العمل).

وقد أفاد الناشطون أنه بعد أن قامت ” داعش” بطرد عشرات العائلات من الكرد السوريين من القرى والمدن والبلدات في ريف الرقة، و أجبرت أهالي قرية “تل أخضر” التي تقع غربي تل أبيض، ويبلغ عددهم 2000 نسمة، على الرحيل من منازلهم،وتمّ اعتقال كل من رفض الخروج، وقد منعهم مسلحو حزب العمال الكردستاني ممثلا ب الـ PYD من الدخول لمدينة عين العرب ( كوباني)، بذريعة أنهم كانوا من مناصري الجيش الحر، معرضين حياة آلاف المدنيين الكرد للخطر.

مجزرة عامودا:

قد تكون مجزرة عامودا التجسيد الأوضح لأفعال ميليشيات حزب العمال الكردستاني في مصادرته لرأي الكرد و عمالته للنظام السوري .

لم تكف مدينة عامودا عن التظاهر السلمي برغم كل محاولات عناصر الحزب قمعها، فقد اعتقل مسلحو التنظيم ناشطين مدنيين وخطف بعضهم مع حدوث تصفيات جسدية لقيادات حزبية من مختلف الأحزاب الكردية السورية، وفي منتصف شهر حزيران عام 2013م اعتقلت عناصر الحزب ثلاثة أشخاص من بلدة عامودا، وتلت الاعتقال اعتصامات أهلية طالبت الحزب بإطلاقهم مع حملة إضراب عن الطعام شارك فيها شبان وشابات نصبوا خيمة واعتصموا بها، استمرت أكثر من عشرة أيام، إلى أن أطلق أحد المعتقلين الذي وقفَ وسط حشد متظاهرين في شارع عامودا الرئيسي، وكشف للجميع عن تفاصيل الاعتقال وسلوك محققي الـحزب معه،إضافة إلى مسلحين تابعين للمخابرات العسكرية السورية أثناء اعتقاله، خرجت مساء 27 حزيران 2013م مظاهرة كبيرة على وقع شعارات تهتف للحرية و أحرار عامودا، تمت مواجهة المتظاهرين بطلقات من رشاشات نصبت على سيارات تابعة لعناصر حزب العمال الكردستاني  الذين قُدِّرت أعدادهم بثلاثة آلاف مسلح، و الذين  اقتحموا المدينة بشكل وحشي و مثير للرعب، مما أدى إلى سقوط سبعة شهداء و عدد كبير من الجرحى مع فرض حصار وانتشار كبير للمسلحين، وحملة اعتقالات كبيرة طالت أكثر من مئة شخص غالبيتهم نشطاء في حزب “يكيتي”، و تم حرق مكاتب حزبي “يكيتي وآزادي”،و فرض حظر للتجول، وانتشر القنّاصة على  منارة الجامع الكبير وسطوح المدارس والمباني الحكومية وبعض منازل  المخبرين وموالي النظام، ومنع وصول الأطباء لإسعاف الجرحى، وهوجم طاقم مشفى محلي كان قد عالج بعضهم، كما منع خروج أكثر من عشرة أشخاص لتشييع الضحايا ودفنهم، من دون إذن عناصر الحزب، وتحدث الناشطون عن تعرض المعتقلين للتعذيب الشديد داخل معتقلات وسجون في القامشلي ( سجن هيمو ) والمالكية (ديريك)،و بعد بقاء قوات الحزب في حالة حصار للمدينة ومنع الأهالي من تأبين أبنائهم الشهداء ودفنهم بقوة السلاح بشكل فردي، وعقب المجزرة صرّح صالح مسلم لجريدة الحياة في عددها الصادر بتاريخ الأحد 30 حزيران 2013م  تصريحا فيه كثير من المغالطة و التضليل و التلفيق :(إن قوات الحماية الشعبية التابعة لـ مجلس غرب كردستان، فرضت حظراً للتجول على مدينة عامودا في الحسكة في شمال شرقي البلاد لمنع مقاتلي “اللواء 313″ من السيطرة عليها)، واتهم مسلم بعض الأكراد وخصوصاً جماعة من حزب “يكيتي” بتضخيم الموضوع للتحريض ضد “الاتحاد الديموقراطي”.

سرقة القطن و القمح الغاز و الاستيلاء على مقدرات المنطقة:

يقول ناشطو مدينة الحسكة من العرب والكرد إن حزب العمال الكردستاني ممثلا بمؤسساته مختلفة التسميات، هو الجهة الوحيدة التي تبيع القطن والقمح في المنطقة لسيطرته على الصوامع والمحلجة وتهريبها من الحسكة، ويتصرف بالمحصول لشراء السلاح ودعم قواتها بتنسيق كامل مع النظام، كما أفاد الناشطون بسرقة عناصر الحزب لمقر إطفائية الحسكة مثلما سرقوا سابقا مركز إكثار البذار والمحلجة والمشفى الوطني ومؤسسة المياه، وتحدث الناشطون و شهود العيان، عن إن مسلحين من الحزب شوهدوا مراراً وهم يسيّرون عددا كبيرا من الشاحنات المحملة بـ”بالات” من القطن المحلوج إلى مدن الحسكة الشمالية على الحدود التركية، و يقوم الحزب ببيع قاطرات القطن المحلوج منذ نهاية أيلول/سبتمبر من العام الماضي – حسب تقارير إعلامية عدة-  بعد نقلها من محلج الحسكة في حي “مشيرفة” إلى مدن شمال الحسكة وخاصة رأس العين، حيث أقام مركزا لبيع القطن للتجار القادمين من حلب والرقة، إضافة إلى المهربين في قرية “تل بيدر” شرق رأس العين بـ16كم، هذا إضافة إلى سيطرتهم على معبر اليعربية ( تل كوجر) و ما يدره من عائدات ضخمة يوميا، كما سيطروا على معمل لإنتاج الإسمنت يعتبرمن أكبر معامل إنتاج الإسمنت في الشرق الأوسط، و الذي تعود ملكيته إلى الدولة السورية و عدد من المستثمرين العرب و الأجانب، و الذي يُقدرإنتاجه بمئات ملايين الدولارات،إضافة للسيطرة على مصادر الغاز و بعض آبارالنفط التي يتبادلون فيها المنافع مع داعش و النظام، و فرض الضرائب و الأتاوات على الناس، و جمع مبالغ مالية ضخمة من استغلال مقدرات المنطقة بكل مواردها التي باتت تحت سيطرتهم، فقد فرضوا ضريبة على حركة النقل بين المناطق، وعلى إدخال السلع ، ومختلف الأعمال، إضافة لتحكمهم بمحطات ضخ النفط والغاز وشبكة توليد الكهرباء، كما سيطروا على فندق هدايا في القامشلي والفندق هو ملك لعائلة هدايا السريانية المهاجرة التي تعيش الآن في كاليفورنيا، ومغلق بسبب الخلاف بين الورثة، قامت قوات حزب العمال الكردستاني باقتحامه منذ أكثر من عام، وكسر أقفاله واتخاذه مقراً لها، ولم تستجب لمطالبات وكلاء المالكين الأصليين بالانسحاب، وأبقوا على وجودهم داخل المقر ووجود مظاهر مسلحة أمامه، و قتل عدد من عناصرهم بينهم امرأة – ابنة أحد الشعراء وهو مقاتل أيضا- في تفجيرأمام الفندق وهم جميعا عناصر مسلحة، تمتهن القنص وقتل المارة أمام الفندق فجعلوا منهم إعلاميا شهداء و ضحايا مدنيون، إضافة إلى سيطرتهم على المجمع البيطري الذي يضم معهد البيطرة، إذ يقول الناشطون أن “نظام الأسد قام بتسليم المؤسسات والمراكز الهامة في محافظة الحسكة إلى “حزب الاتحاد الديمقراطي”، لقاء الخدمات التي يقدمها الحزب إلى النظام في تصديه للثوار، ومنها المجمع البيطري التابع لمديرية الزراعة في الحسكة، وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة”، إضافة لاختراقهم المتكرر للحرم الجامعي عند كلية الزراعة قرب الناصرة و سرقته.

المصادر

– شبكات و مواقع إعلامية( الأورينت، سراج برس، زمان الوصل،  شبكة نوروز، وكال أنباء الأناضول، شبكة تحرير سوري، وكالة أنباء عفرين)

– تنسيقية الحسكة  المركز الإخباري -الحسكة،  المركز الإعلامي في الحسكة ،صفحة شرفاء محافظة الحسكة الإخبارية، الهيئة العامة للثورة ، اللجنة السورية لحقوق الإنسان، تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش، اتحاد شباب الحسكة، اتحاد تنسيقيات الثورة السورية.

–  التجمع الوطني للشباب العربي

– شهادات حية من ناشطي محافظة الحسكة و ريفها ، شهادات حية من أهالي محافظة الحسكة و ريفها .

مجزرة عامودا

راس العين:: مجزرة قام بها حزب العمال الكردستاني

مجرزة تل براك في الحسكة

شهادة ناشط كردي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق