زملاء

غارات على داعش والنصرة في سوريا

نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اليوم عشرات الغارات التي استهدفت لأول مرة مواقعتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا، وقال مراسل الجزيرة في الحدود السورية التركية معن خضر إن الغارات شملت مقار ومعسكرات لتنظيم الدولة في دير الزور والرقة وريفها وريفإدلب وريف حلب، وقد خلفت الغارات قتلى في صفوف المدنيين والمقاتلين. 

وأضاف المراسل أن أعنف غارات التحالف شنت على البوكمال في محافظة دير الزور على الحدود العراقية السورية، كما سجلت ثلاثون غارة ضد منجم بريف دير الزور الغربي يضم معسكرات لتنظيم الدولة ومصنعا لإنتاج أسلحة.

وفي ريف الرقة نفذت غارات قرب سد الفرات على مقرات تابعة لتنظيم الدولة، وقال الأخير إنه لم يتكبد أي خسائر في صفوف مقاتليه هناك، وأوردت شبكة سوريا مباشر أن مقاتلي التنظيم انسحبوا من مدينة الميادين بريف دير الزور عقب الضربات الجوية.

وفي مدينة الرقة معقل الدولة الإسلامية بسوريا، استهدف قوات التحالف أربعة مقرات لتنظيم الدولة، ولم تخلف الغارات أي خسائر في صفوف مقاتليه أو المدنيين- وفق ناشطين-، حيث عمد التنظيم قبل أيام إلى إخلاء المقرات تحسبا لتوجيه ضربات جوية إليه، وقال مسؤولون أميركيون إن تنظيم الدولة كان يستخدم تلك المباني مقرات لتخزين السلاح.

إدلب وحلب

وفي ريف إدلب، أغار التحالف الدولي على جبهة النصرة في بلدة كفردريان، وأفاد مراسل الجزيرة بأن نحو 45 شخصا بينهم نساء وأطفال قُتلوا وجُرح عشرات آخرون في سبع غارات على البلدة في ريف إدلب الحدودية.

وأدت الغارات إلى مقتل 13 من مقاتلي الجبهة، فضلا عن دمار كبير في حيين سكنيين بكفردريان، وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل أربعة أطفال من عائلة واحدة في البلدة، وقالت الجبهة إن مقارها في ريف المهندسين تعرضت لقصف جوي.

كما استهدف غارات التحالف جبهة النصرة في ريف حلب الغربي، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثلاثة مقار للجبهة على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب تعرضت لضربات جوية، مما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن سبعة مقاتلين من الجبهة وثمانية مدنيين.

وقال مراسل الجزيرة إن تنظيم الدولة وعد بالرد على هذه الغارات من خلال المعارك المستمرة التي يخوضها للسيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) الإستراتيجية على الحدود السورية التركية، وقال عضو في التنظيم لوكالة رويترز للأنباء إن “من يلام على هذه الضربات هو المملكة العربية السعودية لأنها سمحت بحدوثها”.

 

أسلحة متنوعة
وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه استخدمت في الضربات ضد تنظيم الدولة عدة أسلحة بحرية وجوية، حيث شاركت طائرات مقاتلة وطائرات قاذفة للقنابل وصواريخ توماهوك التي تطلق من السفن الحربية، وأضافت القيادة أن الضربات شنت من قطع بحرية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي.

وأشار بيان القيادة المركزية إلى أن دولا عربية تشارك في الهجمات، وهي السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر، وقد أعلنت الحكومة الأردنية اليوم أن طائراتها أغارت على مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، وقال الجيش الأميركي إنه شن الضربات للحيلولة دون شن هجمات ضد مصالح أميركية وغربية في المنطقة.

ولقيت الغارات ترحيب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنها تلقت رسالة عبر العراق من وزير الخارجية الأميركي جون كيري يبلغ دمشق فيها بالضربات الجوية قبل شنها بساعات.

وذكر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه لم يشارك في الضربات الجوية ضد التنظيم وجبهة النصرة، وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه من الضروري الاتفاق مع دمشق على أي ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة و”إلا فسيحدث ذلك توترا في المنطقة”.

المصدر : وكالات,الجزيرة

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق