زملاء

رياض خالد : “قارصلي” مؤتمر “برلين” أحد مظاهر الوصاية على الشعب السوري

Desktop3-002

اعتبر المهندس “جمال قارصلي” المعارض السوري، وعضو البرلمان الألماني السابق، والناطق الرسمي عن حزب الخضر الألماني حول شؤون اللاجئين والمغتربين: أن “مؤتمر برلين للاجئين السوريين” الذي عقد يوم أمس في العاصمة الألمانية “برلين”، تفاعل مع مظاهر الأزمة السورية، وتغاضى عن جوهرها، وأسبابها والتي تتمثل في استمرار انتهاج نظام “بشار الأسد” سياسة القتل والتدمير والتشريد.

وحول أسباب انعقاد المؤتمر، قال: “أن وزير الخارجية الألماني دعا إلى المؤتمر على خلفية زيارته إلى مخيمات اللاجئين في لبنان في أيار الماضي، وبعدما لمس المآسي التي يتعرض لها اللاجئين، والضغط على كاهل الحكومة اللبنانية”، وأوضح أن المؤتمر يخدم المجتمع الدولي أمام الرأي العام، وبالتالي فإن المؤتمر بمثابة إراحة الضمير للمجتمع الدولي الذي بات يخشى من انهيار الدول المستقبلة للاجئين وتحولها إلى دول مصدرة لهم.

وأشار “قارصلي” أن المؤتمر يشكل أحد مظاهر استمرار المسألة السورية، لأن القوى العظمى الدولية وضعت استراتيجيات بعيدة المدى للمسألة السورية، وأن انعقاد المؤتمر، وتناوله لأحد مظاهر الأزمة دون مناقشة الأسباب هو أحد دلائل هذه الاستراتيجية.

وأوضح أن المؤتمر يتحدث ويناقش إحدى مشكلات السوريين دون مشاركتهم، ما يدل أن ما يحدث هو أحد أشكال الوصاية، واعتبر أن عدم مشاركة السوريين في المؤتمر، دليل استهتار دولي، كما هو دليل فشل سياسي للمعارضة السياسية السورية، وعلى رأسها الائتلاف الذي بدا من خلال المؤتمر أن لا قيمة له على الساحة الدولية، لأنه مشغول بمشاكله الخاصة، والانتخابات الداخلية، وأمور عديدة أخرى.

أما عن نتائج المؤتمر، فقال أن المؤتمر جمع مساعدات تجاوزت نصف مليار يورو، وأردف قائلاً: ” أن تلك المساعدات لا يصل منها إلى اللاجئ السوري سوى 20% تقريباً، لأن الباقي يذهب للدول المستقبلة، وللأمور الادارية، وغيرها”، وتمنى لو أن المؤتمر خرج ببيان واضح يتعرض لأسباب المشكلة، ويطالب بسحب المليشيات الأجنبية من سوريا، أو الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لإقامة منطقة آمنة، يلجأ إليها السوريين بدل دول الجوار أو غيرها.

ودعا “قارصلي” الدول والمنظمات المشاركة في “مؤتمر برلين للاجئين السوريين”  إلى التساهل بمنح الفيزا للسوريين وتسهيل إجراءات لم شمل العائلة ودعوة الأقارب،  وإلى عدم تطبيق “تفاهم دبلن” على اللاجئين السوريين، الذين غالباً ما يتعرضون إلى أخذ بصماتهم في أول بلد أوربي يصلون إليه، ما يحرمهم من الوصول إلى وجهتهم الصحيحة، وفي بعض الحالات يمنع وصولهم إلى أماكن تواجد عائلاتهم.

وانطلقت في العاصمة الألمانية “برلين”،  يوم أمس الثلاثاء، أعمال مؤتمر دولي لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين.

وتشارك في المؤتمر المذكور أكثر من 40 دولة ومنظمة بدعوة من وزارة الخارجية الألمانية.

ويبحث المؤتمر الدولي سبل تقديم المساعدة للاجئين ودول الجوار السوري التي تستضيف ملايين اللاجئين على أراضيها.

وقال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن المؤتمر سيركز على تحديد المطلوب دعمه من البنى التحتية في الدول المجاورة لسوريا، التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين، فضلًا عن حاجات اللاجئين أنفسهم.

ودعا شتاينماير، خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر يومًا واحدً، إلى عدم التركيز على  زيادة الدعم للدول المجاورة فقط، بل العمل على استقرار الدول المستقبلة للاجئين.

وذكرت تقارير للأمم المتحدة، أن عدد السوريين الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية يزيد عن 9 ملايين شخص منهم نحو 6.5 مليون لاجئ داخل البلاد و3.2 مليون لاجئ خارجها.

كلنا شركاء

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق