زملاء

أحمد إبراهيم : هاجر، وكتيبة الخنساء

«قمنا بمنع وضع الألبسة النسائية على واجهات المحال، وطمس ملامح جسم دمى العرض، ووضع كيس أسود على رؤوسهن».

جلَست بمواجهتي. سكَبت في فنجاني قهوة. حبة هيل وعدة حبات قهوة تطفو على وجه الفنجان. كانت غير متكلِّفة، ترتدي لباساً بيتياً يكشف عن ذراعيها وقسم غير صغير من صدرها، وساقيها إلى الركبة. سَحَبتْ نفساً عميقاً من سيجارتها، ونظرت بعيداً عبر زجاج النافذة نافثةً الدخان على شكل حلقات.

قالت: كثير من شعارات الجهاد كاذبة. نعم هم ملتحون وملتزمون بالصلاة ويرددون آيات مختارة من القرآن تدعو للجهاد، ثم تكتشف أن الواحد منهم مجرد مرتزق يتاجر بالدين لصالح مشروعه الخاص. على كلٍ، هم ليسوا قادمين من عمق التاريخ، وليسوا من سكان الكهوف الأفغانية، بل هم على علم ودراية أمنية عسكرية وإعلامية واجتماعية عالية، لكنهم بالتأكيد ليسوا على دراية دينية، وإن ادعوها.

هكذا بدأت هاجر قصتها، وهي المنشقة الهاربة حديثاً من جحيم كتيبة «الخنساء» النسائية، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، داعش. تبلغ هاجر خمسة وعشرين عاماً من العمر. وكانت تعمل سابقاً في أحد أماكن السهر العامة في منطقة السِّحل 1 على ضفاف الفرات. تبرر هاجر انتسابها الى التنظيم بماضيها الذي أجبرها عليه مجتمع لا يرحم.

تطيل النظرعبر زجاج النافذة. وتراقب رف طيور في الأفق البعيد. تشعل سيجارة من عقب سيجارتها الأولى، وتقول: انتسبتُ إلى كتيبة الخنساء في 7/2/2014، أي بعد خمسة أيام من تشكيلها. كان انتسابي عن طريق «أم ريان»، المرأة الأقوى في التنظيم في ذلك الوقت. أم ريان مهاجرة تونسية جاءت مع عائلتها من العراق بعد أن زوّجت ابنتيها إلى قياديين في التنظيم، وهما من زكيّاها لتشكيل كتيبة الخنساء بالرقة، وكانت قد عرَّفتني عليها جارتي «أم إسلام الجزراوية»، زوجة السعودي «عبدالله أبو إسلام»، شرعي الدولة الإسلامية في منطقة حزيمة شمال الرقة.

انتسبتُ إلى كتيبة الخنساء في 7/2/2014، أي بعد خمسة أيام من تشكيلها. كان انتسابي عن طريق «أم ريان»، المرأة الأقوى في التنظيم في ذلك الوقت.

تعصر بثرة سوداء في ربلة ساقها، وتتابع: «شوف».. كسر تنظيم الدولة كل الأساليب المعهودة في الحركات الإسلامية بتنسيب نساء وإعطائهن أدواراً تنفيذية، والتنظيم هدف من وراء ذلك وعبر بروباغندا إعلامية هوليودية محترفة إلى جذب مزيد من الفتيات والنساء، يجئن مبهورات بشخصية الداعشي الكامل المواصفات. «شوفلي» الأفلام التي ينتجونها، فتيات بطول فارع وكشف مقصود لعيونهن، أسلوب لجذب الشباب لحسناواتٍ جهاديات. وكذلك لاحظ صور الشباب، شيء يوحي بالغموض ويدعو للمغامرة.

أشعلت سيجارة جديدة وأغلقت هاتفها الجوال. يبدو أن هناك ملحاحاً على الطرف الآخر.

تتابع: المهم، أم ريان هذه امرأة بمئة رجل. سمراء، وذات قوام ممشوق ورياضي رغم سنواتها السبع والأربعين. عرفت أم ريان تاريخي من أم إسلام التي كفلت استتابتي، وهي أيضاً رعتني تحت جناحها، ومن هنا جاء كره كوثر الحمصية، مساعدة أم ريان، لي.

أستاذ.«عمْ أحكي كثير وأدخن كثير، مو»؟

القصة من أولها: تشكلت الكتيبة في 2/2/2014. كانت فكرة تشكيل الكتيبه قائمة من قبل، ولكن ما عجَّل بها هو ما حدث على حاجز السباهية غرب المدينة، حيث قتل ثلاثة عناصر من التنظيم، وقتل أربعة  آخرون على حاجز المشلب شرق المدينة، على أيدي مجهولين يرتدون لباساً نسائياً، ويغطون وجوههم بالبراقع. وخوفاً من تكرار العملية، سرَّعت أم ريان الخطوات التنفيذية لتشكيل الكتيبة. كنا بداية 35 امرأة: 3 سوريات، 2 يمنيات، 4 سعوديات، كويتية واحدة، 7 تونسيات، 3 ليبيات، 9 شيشانيات، 3 مصريات، 3 عراقيات. كانت المهمة المتعجلة لنواة هذه الكتيبة تفتيش النساء في الشوارع والمحلات خوفاً من تكرار العمليات، وأيضاً من أجل إزالة العقبات التي تواجه التنظيم أثناء «توعية» أو اعتقال أو محاسبة النساء اللائي «يخطئن»، أو يخالفن الشريعة الإسلامية. ولكن هذا ما هو إلا جزء من الحقيقة، وتتمتها هو تأمين «مجاهدات» للتنظيم، مهاجرات ومحليات بين 18 و25 سنة، وهو الشرط الأساسي، وباقي الشروط يمكن مناقشتها لاحقا مع المنتسبة.

ارتفع أذان الظهر. قطعت هاجر حديثها وبشكل شبه آلي أخذت تردد وراء المؤذن: الله أكبر الله أكبر.. الله يتوب علينا ونرجع نصلي من قلب وربّ.

كانت المهمة المتعجلة لنواة هذه الكتيبة تفتيش النساء في الشوارع والمحلات خوفاً من تكرار العمليات، وأيضاً من أجل إزالة العقبات التي تواجه التنظيم أثناء «توعية» أو اعتقال أو محاسبة النساء اللائي «يخطئن»، أو يخالفن الشريعة الإسلامية.

المهم، قام التنظيم بطرد كتيبة حذيفه بن اليمان، وهي من كتائب الجيش الحر التي بايعت التنظيم، ولكنها لم تشاركه في حرب الأيام الستة التي سيطر فيها التنظيم على الرقة. طردها من قصر الضيافة، وأسكن فيها المهاجرات العازبات، وكذلك «الأنصاريات». أما المتزوجات فقد تمت مصادرة بيوتٍ من حي الثكنة الراقي بحجة انتساب أصحاب هذه البيوت للجيش الحر أو منظمات المجتمع المدني، وإسكان عائلاتهن فيها.

زفرتْ زفرة قوية قبل أن تكمل حديثها:

إنهم كالمستوطنين، يحتلون المدينة ويؤسسون عائلات. كان أول مقر لعمل الكتيبة هو الطابق الثالث في الفندق السياحي، الكرنك؛ ومكان التدريب في الغابة، شمال المدينة. في 24/2/2014 بدأنا دورياتنا الأولى بميكروباص، ترافقنا سيارة «بك آب» فيها عناصر ذكور للمؤازرة. ومنذ اليوم الأول اخطأت أم ريان البوصلة إلى الله. أول مهمة لنا كانت محلات الألبسة النسائية، ومن ثم تابعنا في الأيام التالية، حيث قمنا بمنع وضع الألبسة النسائية على واجهات المحال، وطمس ملامح جسم دمى العرض، ووضع كيس أسود على رؤوسها، وأبلغنا أنه ينبغي أن تكون البائعة أنثى، وأنه ينبغي إغلاق كافة محلات الخياطه النسائية التي يديرها ذكور، والإغلاق التام لمحلات الحلاقة النسائية والتزيين، وأيضاً مداهمة العيادات النسائية التي يملكها أطباء ذكور، وإجبار طبيبات النسائية على عمليات إسقاط الأجنة فقط  لنساء عناصر التنظيم الذين يشترطون في عقد النكاح، كما يسمّونه، أن لا يحصل حمل، وإن حصل فالإجهاض. لا تتعدى شروط عقد النكاح سوى شهود اثنين عادة، هم من عناصر التنظيم، وموافقة ولي أمر البنت.

هل تذكر عقد الشبيح على فتاة طفلة في ريف حلب الجنوبي الشرقي؟ هم مثله تماماً. يشترطون عدم الإنجاب ،وفي حال حصول حمل نقوم نحن بعملنا.

هنا واجهتنا مشكلة أمنية، أصبحت جميع نساء وبنات المدينة متشابهاتٍ في لباسهن. وكان الحل بالتدقيق على الحذاء، فالقدم النسائية غير القدم الرجالية، وقد أمسكنا في شارع 23 شباط أربعة رجال يلبسون الزي النسائي من خلال أحذيتهم، ليتبين بعد ذلك أنهم من «كتيبة التماسيح» الأمنية التابعة للتنظيم، وهي الأشد عنفاً ودموية حتى بالنسبة لعناصر التنظيم. وتم سجن دوريتنا ثلاثة أيام من قبل أبو أنس العراقي، قائد هذه الكتيبة، على إثر ذلك.

بعد أن فرضنا الشكل العام لرؤية كتيبتنا لوضع المرأة ولباسها في الرقة، بدأت تتكشف بعض الغايات الحقيقية لتشكيل الكتيبة، ومنها تأمين الزواج لـ«المهاجرين» من داخل الكتيبة، ومن المجتمع المحلي الذي كان رافضاً في البداية لهذا الأمر بشكل قطعي. أما داخل الكتيبة، فكان على من تريد الزواج بـ«مهاجر» أن تلبس نقاباً شفافاً تحته نقاب أبيض ليتم تمييزها.

في البداية كان «المهاجرون» الأوربيون يفضلون المهاجرات الأوربيات بحكم اللغة، ولكن بعد ذلك استمرأوا «اللحم» السوري. وكانت دوافع عناصر التنظيم «المهاجرين» للزواج من مجتمع «الأنصار» غرائزية، وليست سياسية، مثلاً بناء علاقات مع المجتمع المحلي. ما حدث للفتاة فاطمة الجمعة من قرية السلحبية غربي الرقة يوم 5/3/2014 مثال عن رفض فتيات الرقة الزواج من غرباء، تفكيرهم وسلوكهم غريب عليهن. انتحرت فاطمة بعد أن وافق والدها على تزويجها من مهاجر تونسي أغراه بالمال.

«إحنا النسوان وين ما نكون مظلومات، وكثير من نسوان الدواعشة مثلنا».

ما حدث للفتاة فاطمة الجمعة من قرية السلحبية غربي الرقة يوم 5/3/2014 مثال عن رفض فتيات الرقة الزواج من غرباء، تفكيرهم وسلوكهم غريب عليهن. انتحرت فاطمة بعد أن وافق والدها على تزويجها من مهاجر تونسي أغراه بالمال.

الكثير من عناصر التنظيم يعاملون نساءهم بعنف كبير، ولا ملجأ لهن كي يشكينهم. الجريئة منهن تشتكي عندنا، ولكن حتى نحن «اللي نخوف كل نسوان البلد» لا حول لنا ولا قوة عليهم، وخصوصاً الأمنيين منهم، وبالأخص التماسيح. أذكر أن زوجة واحد من عناصر التنظيم جاءت شاكية، وأحصينا 23 منطقة في جسمها صب عليها شمع ساخن، ومنها المناطق الحساسة، والسبب أنها لم تستطع مجاراته في رغباته الجنسية غير الطبيعية، والتي يزيدها بمساعدات دوائية.

في 2/3/2014 بدأت محاولات إغلاق مدارس الفتيات بمداهمة مدرستي حميدة الطاهر وعبد الهادي الكاظم الثانويتين للبنات. دخلنا المدرستين على شكل اقتحام لبثّ أكبر كمية من الرعب في قلوب الفتيات. كانت أم ريان وكوثر الحمصية هما رأس الحربة في الاقتحام، وكانتا تصرخان بالفتيات «يا فاجرات! يا كافرات! حجابك شفاف! حواجبك ظاهرة! بكلة شعرك مرتفعة!». تم اعتقال عشر طالبات من ثانوية حميدة الطاهر من صفوف العاشر والحادي عشر، والتهم رقّة الحجاب، واللباس الذي لا يناسب تفصيله مقاس تنظيم الدولة، وبكلة الشعر تحت الحجاب تؤدي الى ارتفاع الشعر فوق الرأس، ووو.. لا زالت كلمات إحدى الطالبات ترن في أذني: «نحنا مو ناقصات عقل ودين! جماعتك هم اللي بدهم يعيدونا للعصر الحجري وعقولهم هنا!»، وأشارت إلى مابين ساقيها. وعندما اعترضت المعلمات محاولاتٍ الدفاع عن طالباتهن، تم اعتقال معلمتين وأمينة السر. وتم جلد الفتيات من قبل أم حمزة، وأم حمزة نفسها الجلادة التي كانت عند الهيئة الشرعية التابعة لحركة أحرار الشام. جلدت الطالبات عشرين جلدة لكل واحدة، أمّا المعلمات فتمت معاقبتهن بالعضّاضة، وعلى إثر العقوبة جرى إسعاف أمينة السر إلى المشفى.

تقطع هاجر الحديث عدة مرات، وتصفن. عندما كانت تقوم بتحضير طعامها من قبل أن تتطوع في الكتيبة كان طعاماً بسيطاً، أمّا هناك في الكتيبة في الرقة: «ما ناكل غير جاهز من مطعم الحاضري، ومن مطعم السلطنة. حتى العصير ما نشرب غير الطبيعي. ماني ندمانة، والله يشهد على تركي لتلك العصابة».

تعرف؟ الأوربيون أكثر سادية وعنفاً من جماعتنا. فمثلاً البريطانيات يتفاخرن بعمليات التعذيب الوحشية، والتي تقوم بالتعذيب بالعضاضة هي بريطانية، بريطانية الأصل والفصل، بلْقاء، وهي نفسها تشرف مع «أم سياف» على البيوت التي يخفي فيها التنظيم «العبدات» اليزيديات، وعلى توزيعهن. بل وإدارة الدعارة. «إذا ما بدك تصدق، لا تصدق! الزواج تبعهم متل الدعارة»، البلقاء البريطانية هذه تكنى بـ «أم سلمة»، ولأنها حمراء شقراء وشعرها ذهبي، ورغم أنها غير جميلة، يحبونها.  فالكل يحب هذا النوع من النساء.. لا تقل لي إنها «غيرة نساء!».

استغربتْ محدثتي عدم معرفتي بالعضّاضة، وقالت شارحةً: العضاضة، يا أفندينا، آلة حديدية تشبه كثيراً الكماشة. منها نوع له سنّان في الفك العلوي وسنّان في الفك السفلي. ومنها بأربعة أسنان لكل فك. تقوم الموكلة بالمهمة بإطباق فكي الكماشه على صدر من تجري معاقبتها، مما يسبب لها ألما لا يطاق وجروحاً. وأحياناً تطبّق على الأعضاء التناسلية بطريقة وحشية وفي حركات تشبه الاغتصاب. والله أتذكر من هذه الحوادث امرأة ألقينا القبض عليها في إحدى زوايا حديقة الرشيد منزوية ترضع طفلتها، وخيّرنا زوجها الذي جاءت به «الحسبة» لتعزيره على ما قامت به زوجته بين جلده وجلدها أو تعريضها للعضاضة، ولكن الزوجة أصرت على أن تتعاقب هي، واعتقدت أن العضاضة شيء مخفف عن الجلد، فاختارت العضاضة. أُدخلت على إثرها المشفى بسبب الجروح الغائرة في صدرها المُرضع.

أسألها: أما خفتِ؟

كنت أستلذ بالانتقام من كل النساء السوريّات، وخصوصاً عندما يأتي وليّ أمر المرأة، كنت أذل به الناس كلها.. «الله يعفي عنا!»

لا.، ما خفت إلا مرة واحدة. «بدك الصراحة؟» كنت أستلذ بالانتقام من كل النساء السوريّات، وخصوصاً عندما يأتي وليّ أمر المرأة، كنت أذل به الناس كلها.. «الله يعفي عنا!». وكما قلت لك، المرة الوحيدة اللي خفت فيها كانت عندما قصفت قوات التحالف مقرنا في الأمن السياسي سابقاً، جانب الجسر القديم. كنت على بعد 200 متر. وعندما ذهبت الطائرات كانت ثلاثون حوريةً من حوريات الخنساء قد انتقلت إلى باريها. وفي اليوم الثاني أحضروا معاذ الكساسبة، الطيار الأردني، وقالوا إنه هو الذي قصف مقرنا، لم أرَ في حياتي مثل كمية العذاب الذي أذاقته له أم ريان وأم سلمة وفتاة بريطانية أخرى. لحظة إعدامه اصطفت كتيبة الخنساء بكافة منتسباتها، وكنا وقتها 605 منتسبات. وقتها طفرت من عيني دمعة، حمدت ربي «إنو ما حدا شافها».

تضيف قائلةً: «دروس الإرشاد الديني هي اللي تحير أكتر شي. منين يجيبون الأحاديث تبعهم، ما أعرف. شي ما يشبه الإسلام بنوب. يجوز بعرفهم وعرف المجتمع أنا آخر واحدة يحق لها تحكي عن الإسلام. بس اللي شفتو عندهم أني أنا عندي شرف وإسلام أكثر منهم كلهم، والله غفور رحيم».

لاحظ مثلاً هذا الحديث الذي يتداولونه كثيراً وكأنه هو القرآن، «قال رسول الله: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

كل كتب الحديث تقول إن هذا الحديث ضعيف، ولكنهم يتداولونه وكأنه تبشير بهم.

وأنا كامرأة أقول: دولة لا تحترم المرأة، دولة قوانينها لا تصون حق المرأة، ستتبدد، ولو ألبسوها عباءة الإسلام.

هوامش

1.
  هضبة مطلّة على نهر الفرات، تبعد عن مدينة الرقة حوالي 15 كيلومتراً باتجاه الغرب، على طريق الرقة-حلب. فُرزت أرضها في التسعينات كمقاسم لجمعية سكنية مكوّنة من فيلات، وتحوّلت غالبية هذه الفيلات لاحقاً لملاهي ليلية ومراقص.
  • الجمهورية
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق