زملاء

كاميرون يدين الغارات الروسية “المساندة للأسد الجزار”

قال وزير الدفاع البريطاني إن أغلبية الضربات الروسية استهدفت قوات المعارضة وليس تنظيم الدولة الإسلامية

صورة نشرتها وزارة الدفاع الروسية لما قالت إنها مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية استهدفتها طائراتها في منطقة معرة النعمان في إدلب.
استنكر رئيس الوزراء البريطاني بشدة مساندة روسيا للرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بالجزار.
وقال ديفيد كاميرون إن هذه المساندة تتمثل في ضربات روسيا الجوية.
وقال إن هذه الضربات “لاتستهدف فقط مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.”
وتواجه روسيا حملة انتقادات غربية وأمريكية واسعة بعد بدئها شن غارات على ما تقول إنها مواقع “إرهابية” تابعة للتنظيم المتطرف.
وتخشى واشنطن من أن تستهدف هذه الغارات المعارضة السورية المسلحة الساعية لإسقاط حكم الرئيس السوري.
وقال كاميرون في تصريحات صحفية السبت “من الواضح تماما أن روسيا لا تميز بين تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات المعارضة السورية المشروعة ونتيجة لذلك، فإنهم يدعمون فعليا الجزار بشار الأسد، ويساعدونه ويجعلون الموقف أكثر صعوبا حقيقة.”
وأضاف “من الصواب أن يواجهوا (الروس) استنكارا في أنحاء العالم العربي لما يفعلونه واعتقد أن العالم العربي محق في ذلك.”

متظاهرون يحملون علم الجيش السوري الحر المعارض لنظام الأسد خلال مظاهرة في مدينة حلب ضد الأطراف التي يعتبرونها مناهضة للثورة السورية.
وجاءت تصريحات كاميرون بعد أن قال وزير الدفاع البريطاني إن روسيا تستهدف بالأساس القوات التي تحارب بالأساس الرئيس الأسد وليس مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت صحيفة “ذي صن” عن مايكل فالون قوله إن روسيا نفذت قصفا جويا “غير موجه” أدى إلى مقتل مدنيين.
وقال إن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن موسكو استهدفت بالأساس القوى التي تحارب قوات الجيش السوري الموالي للأسد.
لكن روسيا تقول إن ضرباتها الجوية استهدفت مراكز القيادة ومستودعات الأسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.
واستهدفت روسيا معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة لكنها استهدفت أيضا حلب وحماة وإدلب حيث وجود تنظيم الدولة الإسلامية ضعيف.
وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الضربات الروسية التي ابتدأت يوم الأربعاء الماضي “لا تعمل سوى على تقوية” مكانة تنظيم الدولة الإسلامية.

ومضى فالون قائلا إن مشاركة روسيا في القصف لن تمنع بريطانيا من الدفاع عن حق القوات الجوية الملكية في تنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأوضح أن المعلومات الاستخبارية أشارت إلى أن ضربة جوية واحدة فقط من مجموع 20 ضربة جوية روسية استهدفت بالفعل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف “نحن نعكف على تحليل مكان الضربات كل صباح. الأغلبية الكبيرة من الضربات ليست ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الإطلاق”.
ومضى فالون إلى القول إن “الأدلة التي في حوزتنا تشير إلى أنهم يلقون ذخيرة غير موجهة على المناطق المدنية، ويقتلون المدنيين، إنهم يلقون هذه الذخيرة على قوات الجيش الحر التابع للمعارضة والذي يحارب الأسد. إنهم يدعمون الأسد ويطيلون المعاناة”.

بي بي سي

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق