جيل التغيير العربي وصلت نسائمه سوريا وإدانة دولية لعنف “النظام ”
أدانت “الأمانة الدولية ” النظام السوري الذي مازال يقود حملة شرسة بحق مواطنون يطالبون بإصلاحات ديمقراطية في البلاد .
يأتي هذا التصعيد في ظل تلاعب اعلامي مصدره اجهزة المخابرات حيث راحت هذه الأخيرة بترويج اشاعات تحاول قلب غايات المتظاهرين وجعلها كشيء من لإحتفاء برئيس البلاد .
والثابت انه منذ يوم الخامس عشر من مارس 2011 تعيش البلاد موجة مظاهرات شعبية يقودها شباب يتنادون بالتغيير الجذري للسياسات القمعية المطبقة في البلاد منذ وصول حزب البعث للسلطة وتولي حافظ الأسد الرئاسة وتوريثها لنجله
وفي التفاصيل شهد يوم الجمعة تحركا كبيرا بدأ في الجامع الأموي وسط العاصمة السورية دمشق حيث علت هتافات تطالب بالحرية للبلاد واحترام الدستور
وفي حمص احتشد المئات في مظاهرة داعمة تؤكد ذات المطالب التي تنادى فيها المتظاهرون في دمشق ،
أما في بانياس اشدت حالة الغليان الشعبي ونزل قرابة 700 متظاهر يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واجراء اصلاحات دستورية إضافة لتحديد صلاحية الأجهزة الأمنية وإلغاء الطوارئ
وقالت مصادر ان حالة غير مسبوقة من الإحتجاج شهدتها مدينة درعا التي سقط فيها 4 قتلى واصابة العشرات بجروح مميتة في مواجهات بين قوات الأمن والمئات من المتظاهرين فيما تناقلت انباء تؤكد بأنها مغلقة امنياً وسط مخاوف من استفراد وبطش بحق المتظاهرين
وفي السياق ذات استجوب القضاء البارحة 33 مُعتقلاً سبق واعتقلتهم الأجهزة الأمنية اثناء مشاركتهم في يوم 16 مارس 2011 بإعتصام دعت إليه عائلات المعتقلين السياسيين لتقديم عريضة إلى السيد وزير الداخلية تطالب بالإفراج عن ذويهم المعتقلين والكشف عن مصير بعضهم ، وكذلك تضامناً مع معتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي (عدرا) ,الذين أعلنوا منذ عشرة أيام إضرابهم عن الطعام مطالبين بإغلاق ملف الاعتقال السياسي .
وقد وجهت اليهم تهماٌ باتت تمثل عنوانا لمهزلة معروفه لدى الرأي العام وهي ” النيل من هيبة الدولة – تعكير صفو العلاقة بين عناصر الأمة ” وأكدت مصادر بأن عددا من المعتقلين في الآونة الأخيرة تعرضوا لضغوط أمنية وضرب مُبرح بعد عودتهم لزازينهم واضافت مصادر موازية بأن الناشطة السياسين هفين اوسي احتجت على سوء معاملتها واعلنت عن اضراب مفتوح عن الطعام
هذا وقد عبرت الأمانة الدولية لمنظمة ائتلاف السلم والحرية عن بالغ قلقها نظرا للتطورات السلبية التي تمر فيها البلاد واعتبرت ذلك نتيجة للحملة الأمنية العنيفة التي طالت مواطنين عُزل، وايضا حذرت ” الأمانة ” النظام السوري من التلاعب بمصير السوريين وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية الإعتصام عملا بالقوانين السورية التي تجيز حق التظاهر السلمي.
كذلك حذرت الأمانة الدولية من استخدام العنف وذكّرت بأن جيل التغيير العربي وصلت نسائمه سوريا معتبرة ان اقصر الطرق للسلم الإجتماعي والسياسي احترام الهّبات الشعبية وتحقيق مطالبها المتمثلة بالحريات والعدالة وفصل القضاء عن السلطات الأمنية وفتح ملفات الفساد وتقاسم الثروة وتأمين فرص العمل والتعويض للذين قضوا سنوات من عمرهم في السجون على خلفية ابداء رأي أو موقف سياسي أو نتيجة انتمائه لخط سياسي .
فرايبورغ 18.03.2011
أحمدسليمان
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.