- ألا شُلت أياديكم, منظر مذهل.. منظر لا يصدق .. منظر قصف قوات العصابة لأنبوب المياه في حلب… هدر للطاقات و الموارد الطبيعية فقط بهدف ابادة شعب و خنق ثورته و تجويعه و تركيعه… خسئتم.. ماذا سيذكر التاريخ من عاراتكم و أنتم تعطون الحجة تلو الحجة لثبات الشعب السوري و عزيمته على اسقاطكم و دحركم و تنظيف البشرية من أوسخ سجلاتها..؟؟
- للمذهولين و الحائرين بحيادية الشعوب العربية و عجزها قبل أنظمتها بما فيها من اعتلى سلطة الوهم بركوب قطار ثوراتها , للسائلين عن برودة الدم الدافق في الأوردة
العربية تجاه كريات الحمر المتدحرجة في الأزقة و الشوارع و المنازل المهدمة فوق رؤوس أهلها في سورية…هذه حكاية طويلة و لكنها سياسة مدروسة من قبل جميع الأطراف…هذه سياسة التعود و الاعتياد على مناظر الدم التي طالعتنا بها كتب التاريخ و ناظرناها و حدثونا الأولون عنها.. نحن الأمة الوحيدة التي يدمر فيها العراق على مدى 30 سنة, و يتمزق لبنان على أيدي ابنائه و غربائه كعادة… كوجهة نظر أو خلاف بين الأخوة الأعداء… تُنحر فلسطين على مدى أيام التاريخ و تُنقل جريمة القتل والدمار في غزة على الهواء مباشرة, ايضاً بحكم العادة.. و عادة القتال الأهلي في صومال الفقر كما هي عادة الدماء في السودان… عادة شعوب بأكلمها وبأجيالها بمشاهدة الدماء في نشرات الأخبار و ما بين الفواصل و الدعايات الرخيصة و على هامش الحياة المقيتة. المضجرة .. عادة التعود على اللحم المشوي بأيدي الطغاة حماة الكيان الصهيوني و التغلغل الايراني … لا تلوموا الشعوب.. كما العين تعشق الجمال وتعتاده, هي أيضاً تدمن سفح الدم و تـألفه… - حذار ثم حذار من الأفخاخ الاعلامية و الرسائل الملغمة التي ترسلها جميع وسائل الاعلام و سياسيو هذا العالم الرديئ… ارسل اوباما رسالة غزل لنظام العصابة بأنه لن يستخدم القوة الا في حال استخدام النظام للأسلحة الكيماوية.. فأمعنت العصابة في دماء داريا بالسلاح الثقيل المسموح به, ارسلوا و يرسلون مخاوفهم من حرب اقليمية تدمر الأخصر و اليابس تقودها ايران لحماية النظام وتناسوا أنها تعاني من مشكلات داخلية واقتص ادية و شعبها المسكين يتربص بنظامه, ارسلوا ويرسلون رسائلهم من علهم و خوفهم على حرب أهلية في سورية تطال كل شعوب المنطقة… و كأن المنطقة مستقرة و هانئة و متعايشة اكثر من السويد, فلم تطل الحرب الأهلية في لبنان اياً من الدول المجاورة و لم يزعزع استقرار دول الخليج انهيار وطن بأهميته و مكانته كالعراق رغم الحروب الطاحنة التي قضت عليه, و لم يؤثر الاقتتال الأهلي في الصومال و السودان على وحدة مصر و دول المغرب العربي…يحذرون الأقليات و المسيحيين بمصيرهم الأسود في حال استلام الاسلاميين , و لم نشهد ذبحاً أو تهجيراً للدول التي انتخبت شعوبها هؤلاء المرعبين في مصر و تونس… في متابعتنا للبرامج الحوارية و بعد اكثر من عام ونصف على مضي الثورة السورية المعجزة.. لا زال الكثيرون يقعون بالفخ و لا زالت ردودهم مراهقة… نحتاج اعلاماً أقوى و محللين أكثر اقناعاً…
- بقامته القصيرة التي عزوتها لعبقريته, و نظاراته و لحيته التي ذكرتنا ببقايا الشيوعيين الأحرار الأممين, التقط زياد الرحباني صورة مع غسان بن جدو في كواليس قناة الميادين.. لن أذكرك أيها الملحن والمؤلف بتاريخ عائلتك التي كانت ثورة على الظلم و الفقر و الاستبداد و التغييب الديني و لست هنا بصدد النيل من عبقريتك و تاريخك الفني الذي ربط أفئدة العرب من كل الطوائف و الأديان.. لكنني حقاً بحيرة من أمري ايها الشيوعي السابق, ما الذي يربط فنان ينادي بالحرية و الانعتاق و العلمانية بشخص يربتط عقائدياً و مذهبياً بدولة أجنبية ديكتاتورية طائفية محتلة لأراضي عربية و دعمت انقسام لبنان بذراع عسكري و ها هي ترمم بقايا نظام متخلف يبيد شعبه للبقاء على كرسيه على أشلاء المدن و الأطفال؟ كيف استطعت هذا الانفصام عن حرية الابداع الموسيقي والفني و ارتبطت بغسان بن جدو الذي جند قناته و خلفياته لاتهام ثورة شعب بأكلمه بالطائفية و التأمر؟ على ما يبدو انك لم ترث من والديك الا موهبة الموسيقى الفطرية و لم يتبقى من شيوعيتك السابقة الا التطرف و الاستبداد و لم ينقذ علاجك من الكحولية و المخدرات بقايا خلايا دماغك… يا حيف, لو كنت مكانك لالتزمت الصمت أضعف الايمان..!!
-
مجزرة داريا و صفعاتها الارتدادية من تقرير قناة الدنيا و صقيعية رد الفعل و بالأحرى انعدامه, أفافت الكثيرين على حقيقة لم يروها, أن النظام هو نفسه من أباد عشرات الألاف من شعبنا في حماة أيام الثمانينات, و أنه نفس النظام الذي لعب أوراقه اللعينة و مارس خياناته ليستمر باستعباد الشعب السوري و الطعن بقضايا الأمة العربية, المشكلة في البعض الذين تأملوا بالتدخل الأجنبي و عولوا الكثير على ثمار الربيع العربي الضيئلة الى حد ما و الذي لم يكتمل نصابه…. أيها الوحيدون في بركة الدماء… لا شيئ تغير… أنتم من تغيرتم و أنتم من ستغيرون.. أرموا وراء ظهروكم هذا العالم السفيه و امضوا في طريقكم…ثورة السوريين بحاجة الى وحدتكم و ابداعكم… ما طالب شعب بحريته الا و نالها….
- سيادة الريئس الوريث… اؤيدك بالمطلق ان هناك مؤامرة كونية على سورية…تعال نكمل معك تفاصيل المؤامرة… عندما أعلن والدك عن السقوط المزعوم لجبهة الجولان و لم يكن ذلك من اختصاصه كوزير دفاع. فجأة, اختفى أقرب أصدقائه المنادين بمعاقبة المسؤولين.. و تحول الوالد الى ريئس جمهورية بقدرة قادر.. و مرت أيام المؤامرة و طار كذلك لواء الاسكندرون… في احدى جلسات الصفاء على خلفية حرب الخليج الأولى, اعترف الوالد الذي كان أول من اخترع نظرية ” تخليل الروساء الى الأبد” ان وجود الجيش السوري في لبنان كان بموافقة اميركية و أن السعودية تبرعت بدفع تكاليف قوات الردع العربية في لبنان بالاضافة الى ابتزازها على مدى عقود للتحضير الى معركة التحرير التي نراها اليوم في أزقات البلد..لا تذكر شعوبنا المسحوقة موققاً واحداً من قبل الوالد الذي يحكم سورية حالياً, موقفا يتيماُ معادياً لاميركا.. فقد تم تحرير الرهائن الاميركان المحتجزين من قبل ايرانيين في لبنان بواسطة سورية, في الوقت الذي تم فيه تدمير الفصائل الفلسطينية بالكامل خدمة لاسرائيل. نجح التحالف الشاذ مع ايران الخميني و بمساعدة القذافي بتطويق العراق و أغراقه بالطائفية التي كانت مستحدثة. تم سقوط مدينة الفاو العراقية بمساعدة مخابرات اميريكية و يا للعجب.. مخابرات سورية.!! وقف الوالد الوطني القومي مالك سورية قلب العروبة النابض مع اميركا في حرب الخليج الثانية بحجة ان اميركا وعدته بمؤتمر مدريد للسلام… و خيط المؤامرة عليك شخصياً كان أثناء توريثك البلد و الشعب و الأمة و همومها في جلسة سرية و خلوة تفاهم مع وزيرة خارجية اميركا الصهيونية انذاك مادلين اولبرايت, لتستهل فترة حكمك بمباركة اميركية و من خلفها اسرائيلية… أهم خيط في المؤامرة, ان سيادتك سحبت جيشنا الذي دفعنا قوت يومنا لنربيه “كل شبر بندر” من جبهة الجولان لتقمع عصابات ارهابية اجتاحت البلاد من كواكب اخرى,و لا زالت اسرائيل المشهورة بنقض معاداتها ملتزمةً بوقف اطلاق النار الأزلي….و لتكتمل خيوط المؤامرة على سورية, ما فتأت دول العالم الحر ترسل الرسالة تلو الأخرى ان لا تدخل عسكري في سورية, لا تدخل من أي نوع, الذي عادةً يرعب الجيوش العقائدية المهزوزة… و تستمر خيوط المؤامرة..و بدكن تقولوا يا شعب سورية ما في مؤامرة و تكذبوا الريئس الشاب… لك اي في مؤامرة.. اللي استحوا ماتوا…!!
مايا زريق : كاتبة سورية
