زملاء

“هيومن رايتس ووتش”: الأسد يقصف شعبه بالقنابل العنقودية المُحّرمة دولياً

أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشرته يوم الأحد أن القوات النظامية السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع المنصرم خلال معاركها مع قوات المعارضة المسلحة.

وذكرت المنظمة في تقريرها أن هذه القنابل أسقطت من طائرات هليكوبتر، وأن كثيراً من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان في شمال غرب سوريا، مشيرةً إلى أن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح، كما استخدمت القنابل العنقودية أيضا في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية بالإضافة إلى مناطق قريبة من دمشق.

واعتبر مدير الأسلحة في “هيومن رايتس ووتش” ستيف جوز أنه “بدا استخفاف سوريا بسكانها المدنيين جلياً من خلال حملتها الجوية التي تشمل، فيما يبدو، إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة”.

ولم تتوفر لدى المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، معلومات بشأن الضحايا، والقنابل العنقودية روسية الصنع لكن “هيومن رايتس ووتش” تقول إنه ليس من المعروف كيف حصلت عليها سوريا أو متى حدث ذلك.

وقال سكانٌ من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرّة النعمان في مقابلات مع المنظمة إن طائرات هليكوبتر أسقطت قنابل عنقودية على بلدتيهم أو قريباً منهما يوم الثلاثاء الماضي، كمت نقلت “هيومن رايتس ووتش” عن أحد المقيمين قوله إن إحدى القنابل سقطت على التمانع، فانطلقت منها شظايا صغيرة انتشرت في المنطقة بين مدرستين، وقال الساكن “جمعنا القنابل التي لم تنفجر والتي لم تلمس مقدمتها الارض”.

كما بثت المنظمة فيديو من سوريا يظهر بعضاً من القنابل التي استخدمها الجيش السوري في القصف.

ويأخذ السكان القنابل الصغيرة التي لم تنفجر كتذكارات وهو عمل بالغ الخطورة حيث يمكن أن تنفجر عند أقل لمسة أو حركة، كما وأظهر تسجيل مصور بعض المدنيين وهم يحملون القنابل الصغيرة ويتجولون بها ويلقونها على الارض.

وقال جوز “تشكل الغارات بالذخائر العنقودية والعتاد الذي لم ينفجر خطراً كبيراً على السكان المدنيين الذين لا يدركون كثيراً على ما يبدو مدى سهولة انفجار هذه الذخائرة الصغيرة.”

مواقع هجمات القنابل العنقودية في سوريا. (موقع هيومن رايتس ووتش)
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق