زملاء

سارة الحوراني : حقيقة تفجيرات مدينة درعا

بدأت التحضيرات لهذه التفجيرات منذ ايام حيث تم توزيع منشورات يوم الاربعاء تدعو المواطنين الى التزام منازلهم خلال يوم الوقفة والعيد وبان هناك علب ناسفة تم زرعها في منطقة درعا المحطة ..الغريب في الموضوع بان كافة كتائب الجيش الحر اعلنت براءتها من هذه المنشورات التي وزعت في مناطق امنية بامتياز حيث تشهد انتشارا للعناصر الامنية والقناصة والحواجز الطيارة اضافة الى قربها من مقرات حزب البعث المحصن والافرع الامنية المختلفة .
اما مكان الانفجار وهو حاجز سكة القطار هذا الحاجز محصننا تماما والسير بقربه قليلا نظرا لوجود عناصر من الامن العسكري والجوي فيه اضافة الى اشراف مبنى مديرية الاتصالات في الحافظة عليه وهذا المبنى يحتوي على عدد كبير من الامن والجيش والشبيحة وتنتشر قناصته على سطح البناء في حين يقع حاجز السرايا مقابل له في الجهة الجنوبية ومن الجهة الغربية يقع بيت المحافظ ونادي الضباط الذي بدوره يعد مركزا كبيرا للامن والشبيحة فتبقى الجهة الشرقية وهي ساحة بصرى والمخيم الذي تم تدميره وتهجير سكانه وفي خلف الحاجز يوجد عدد من القاطرات التي اتخذتها القوات الامنية مبيتا لها واقامت الدروع والمتاريس فيها .
معضم ابنية المكان غلب عليها الحجر البازلتي الاسود نظرا لتاريخها وتضم عدد من الابنية التجارية والمطاعم في حين يشرف هذا الحاجز على سوق الشهداء الالكتروني من الغرب حيث يباع فيه اجهزة الموبيلات والكمبيوترات والاجهزة الكهربائية الاخرى اما من جهة الشرق فيشرف على سوق الحامد الذي يضم محلات الالبسة والاحذية والاغذية ,وهناك ملاحظة هامة مجاورته لحي شمال الخط ذي الغالبية المسيحية في المدينة.
من المستفيد من هذا التفجير ؟النظام لا غيره المنشورات التي وزعت من صنعه واستهداف منطقة حساسة بالقرب من تجمع الطائفة المسيحية كما ان المحال التجارية سيتم سرقتها ونهبها عن بكرة ابيها …

لو عرفنا أن المنطقة المشار إليها في حديث سارة يقطنها غالبية مسيحية، لأمكننا الربط بينها وبين تفجير جرمانا التي يسكنها المسيحيون والدروز .. وبين تفجير كنيسة في مدينة الزور . وعدم إعلان أي جهة تبنيها لهذه التفجيرات وقرار الجيش الحر على الأرض بعدم قدرته على القيام بهذه التفجيرات ، فإن أول ما يخطر ببالنا سؤال : من المستفيد ؟؟ و من بإمكانه القيام بهذه التفجيرات . خاصة غذا ما عرفنا أن تفجير الكنيسة بدير الزور قد تم بعد أن تجاوزت السيارة التي تم تفجيرها عدة أرتال عسكرية للجيش النظامي وصولا إلى الكنيسة ؟؟ فهل تفجير الكنيسة أسهل و أولى من تفجير الأرتال العسكرية التي حاصر أحياء المدينة ؟؟ كما أن تفجير جرمانا تم بسيارة تحمل نمرة درعا ؟؟ ………… لكن الانفعال والفوضى و ظهور من يتبنى بعض التفجيرات بين صفوف المعارضة المسلحة أتاح لنظام العصابة تمرير ما يريد دون حتى طرح أية أسئلة في ظل هول ما نحن فيه !!!
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق