حملة تضامن:المسرحي والشاعر والناقد أحمد الياسري يتعرض لاعتداء إرهابي
يتعرض الأساتذة والمفكرون والأدباء والكتاب العراقيون لحملة شعواء من الجماعات الإرهابية داخل الوطن وخارجه.. وليس بخافِ ِ على أحد طبيعة تلك الحملة وأهدافها الظلامية من جهة محاولاتها إسكات صوت المثقف المبدع والأكاديمي العراقي ومنعه من التأثير في مسار الأحداث وقطع طريق عمليات إعادة الروح العراقي النابض الحي وإعادة إعمار الذات العراقية التي خربتها عقود من الضيم والحيف والمصادرة..
وما زالت طرية حية حملة التضامن مع الأساتذة العراقيين الذين تعرضوا ويتعرضون اليوم لأبشع عملية إرهابية استهدفت أرواح مئات الأساتذة والأرقام تدور بطريقة فاجعة بحقهم وحق العراقيين.. وتتوسع الحملة المسعورة للإرهابيين من عاصبات مافيوية ومن مجموعات عنفية مسيَّسة ومن تكفيريين وطائفيين متشددين مرضى لتحاول النيل من مثقفينا ومبدعينا..
وكان من آخر ما حدث نقلهم معركتهم الدموية التصفوية إلى خارج الوطن وبالأمس فقط حاولوا استهداف الفنان والكاتب المبدع المسرحي والشاعر والناقد الوطني الديموقراطي العراقي أحمد الياسري.. لقد شدَّ الياسري رحاله في ظل إرهاب الدولة البعثفاشية وحكم الطاغية مهزوم وواجه في منافيه منذ أن وطئت قدمه الجارة إيران ومرورا بمحطات بلدان عديدة حتى استقر في أستراليا القصية، واجه أهوالا غريبة وعظيمة كحال آلاف عراقيينا الذين التهمت مئات منهم قيعان المحيطات وما زالت أرواحهم تطوف حولنا مطالبة بالقصاص من السبب!
ولكن العراقيين الأباة لم يسلموا من مطاردة المتعطشين لدماء الشرفاء الذين ما انفكوا يساهمون مع أبناء وطنهم في إدارة دفة السفينة المدافعة عن حقوق العراقيين ومصالحهم وتطلعاتهم في الانعتاق التام من زمن المصادرة والظلام والجهل والتخلف.. وها هو الوطني الغيور الذي كتب للناس والوطن وصاغ أجمل أحرف الحياة للحرية والسلم والديموقراطية؛ ها هو الذي لم تخدعه مظاهر أو تغريه أموال مصرّاَ َ على مواصلة مشوار المبادئ السامية التي ركب سفينتها مع أحرار العراق، ها هو يعاني لا من قسوة المنفى القصي ومن أهوال البحار والمحيطات وظروف العيش بل من مطاردة الإرهابيين له…
لماذا يتعرض لمثل هذه المطاردة اللعينة؟ ببساطة لدموية الإرهاب وتعطشهم لوقف التقدم ومشعل الفكر التنويري الذي يحمله أبناء العراق الميامين كما هي راية يحملها السيد أحمد الياسري وهو يشرع في عمله الإبداعي الجديد، لعمل فلم يتعرض للإرهاب والإرهابيين بالفضح والتعرية، مواصلا مشواره في الطريق ذاته الذي كتب إبداعاته من أجل عراق الخير والنماء ومستوحيا تاريخه السومري الأصيل..
سنقرأ لك يا أحمد وستواصل المشوار إبداعا وخلقا للجمال والحياة كما كنت دوما وأنت الأهل للتصدي بلا تردد لمثل هذه الحملة الرخيصة.. وها أنت بين زملائك في مسيرة التنوير وإزاحة الظلام والتضليل وإسكات أبواق التجهيل ووقف مصادرة أصوات الأحرار..
وسيرى النور فلمك بل أفلامك التي حلمت بها وستفضح الإرهاب وقواه ومن كان يطارد العراقيين في منافيهم.. وسيكون للجمال الذي تبدعه موقعه في أنفس العراقيين وسيصل الصوت إلى الآخر في كل مكان..
الدكتور تيسير الآلوسي
رئيس رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
لإرسال تضامنكم وأصواتكم الداعمة للحملة يمكن استخدام إيميل الرابطة
info@babil-nl.org