البحرين : العنف لا يجدي نفعا
تلقت جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان ببالغ القلق خبر اعتقال مجموعة من المواطنين من مناطق مختلفة في البحرين و كذلك استدعاء إبراهيم شريف(1) ” رئيس جمعية العمل الديمقراطي” ، عبدالنبي العكري(2) ” ناشط حقوقي – عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان” من قبل الجهات الأمنية في البحرين بسبب تصريح لجريدة قبس الكويتية .
و تشير تفاصيل اعتقال اكثر من 20 مواطن بحريني بسبب الأحداث التي جرت مؤخرا في مطار البحرين الدولي بعد أن تجمعوا مجموعة من المواطنين و رجال الدين الشيعة داخل المطار مطالبين الجهات الأمنية في المطار الإفراج عن رجل الدين الشيعي الشيخ محمد سند (3) ، حيث قامت مجموعة من قوات الأمن – بحسب رواية الشهود- بالهجوم على المواطنين مستخدمين في ذلك وسيلة العنف ، و قاموا بضرب المعتصمين في جميع أنحاء الجسم من دون مبالاة لجنس المعتدى عليه ” ذكر أو أنثى ” ، مما أدى إلى إصابات متفرقة على أجساد المعتصمين من كسور و رضوض .
إن قيام قوات الأمن البحرينية بمثل هذه الأعمال التي تنافي ما وقعت عليه مملكة البحرين من اتفاقيات دولية ( كاتفاقية مناهضة التعذيب) ، و إن ما قامت به مخالفة صريحة لما جاء في مدونة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين ” صادره من الأمم المتحدة في عام 1979″ و على وجه الخصوص المادة “2” (يحترم الموظفون المكلفون بإنفاذ القوانين، أثناء قيامهم بواجباتهم، الكرامة الإنسانية ويحمونها، ويحافظون على حقوق الإنسان لكل الأشخاص ويوطدونها).
أننا في جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان و من منطلق صيانة مبادئ حقوق الإنسان نطالب بتشكيل لجنة محايدة تشترك فيها مؤسسات المجتمع المدني و بالتنسيق مع وزارة الداخلية ، لتقديم مرتكبي العنف الأمني إلى المحاكمة العادلة ، وتعويض المتضررين من جراء استخدام العنف في التجمعات السلمية ، و كما نطالب وزارة الداخلية بإنشاء جهاز مستقل يهتم بمحاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم الأمينة على غرار ما حدث في القوات الأمينة بإمارة دبي ” دولة الإمارات العربية”.
إن جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان تطالب مؤسسات المجتمع المدني باستنكار ما حدث من قبل قوات الأمن البحرينية و كذلك نطالب المنظمات الإقليمية و الدولية استنكار مثل هذه الحوادث التي تؤدي إلى تأزم الأمور في البلاد.
جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان
30/12/2005
هوامش
(1) إبراهيم شريف : رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” ( جمعية سياسية ليبرالية) ، تحدث في صحيفة القبس الكويتية حول سرقة الأراضي و السواحل في البحرين من قبل المتنفذين في الدولة ما بعد فترة الإصلاح السياسي.
(2) عبدالنبي العكري : ناشط في مجال حقوق الإنسان منذ فترة طويلة ، منفي إلى سوريا في فترة ما قبل الإصلاح السياسي في البحرين ، عاد إلى ارض الوطن و شارك في تأسيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان مع مجموعة من الناشطين ، انتخب منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الموازي لمنتدى المستقبل ، تحدث في صحيفة قبس الكويتية حول انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين ما بعد فترة الإصلاح السياسي.
(3) الشيخ محمد سند : رجل دين شيعي ، يدرس في مدينة قم بجمهورية إيران الإسلامية ،عاد إلى الوطن منذ فترة بسيطة ، طالب في إحدى المناسبات ” بمنطقة السنابس بالبحرين” الأمم المتحدة بعمل استفتاء بالتعاون مع المواطنين حول شرعية دستور البلد و النظام السياسي في البحرين .