أحمد سليمان : ســــــوريا … ثقــافــــة مســــلحة بالزنازيــــين – صباح النور في منتصف الليل
-
هامش لفاتح جاموس أعني لمحمدغانم وربما لميشل كيلو
يحكى بأن نظاما يكافح الحوار بالمعتقلات ويقول لشعبه هؤلاء يمثلون حالة فوضى مدعمة بغرب الديمقراطية ، وقيل أيضا بأن ولدا تزعم أمة فأمات الشعب وأحرق بيادره لينعم بخلوده .
إضحكوا …. اننا في عصر سريالي
-
معارضة أصبحت معارضات ومهندسا لتاريخ الدم في سورية
بات منظرا لحكومة يعزم لتشكيلها في أوربا
إعلانات ولقاءات ، باريس ، بروكسل ، واشنطن ، وفي ست الدنيا بيروت
و صباح النور في منتصف الليل -
أمس الحوار بات أحجية ومستقبل سورية تتقاذفهاعفاريت متمدنة
حكي لي أخرسا ، وصدقت مقلبا أعددته لنفسي
وبصحتك يا وطن كل معارض فيه سجين
اليوم ، بوسع النظام السوري أن يتابع أكاذيبه وعلى قوت الشعب وبإسمه يصدر فرمانات إعتقال لكوادر المجتمع . قبل أيام اعتقلت السلطاتفاتح جاموس – قيادي ومناضل دفع ثماني عشر عاما من عمره في الأقبية الإجرامية – وقبله اعتقلت محمدغانم الكاتب المتهكم لمجرد إنه اشار الى بذرة الفساد في سورية ذات الرسالة الخالدة لصاحبها المغتصب حزب البعث .
البارحة ، أعني اليوم عرفنا بأن مخابرات أمن الدولة استدعت المفكر ميشل كيلو نهار أمس ظهراً وكالعادة خرج ولم يعد
وهكذا الدولة السورية سائرة على جثث صانعيها
محقونة بدماء الماضي الأسود وكل شيئ بات مغسولا بذرائع اقليمية وخارجية أما المشهد الأعنف هذا السيلان الشعبي الذي يأكل نفسه . شعب تعلم من نظامه كيف يكون نجيبا ـ بالقوة العصماء والأحذية العسكرية والنفط المسروق والمحتكر لحاشية السلطة يذرون الغبار والريح معا