زملاء

د. خولة حسن الحديد : السوريون و التمرد على الواقع …بين مطرقة النظام و سندان الجماعات المتطرفة


لم يعد خافياً على أحد ما وصل إليه حال السوريين في غالبية المناطق التي تمّ تحريرها من سيطرة النظام، و التي ما زالت تتعرض للقصف بشكل مستمر، و ما بين قذائف النظام و صواريخه، و الاستبداد الجديد المنفلت من أي عقال و تحت شعار الدين و تطبيق شرع الله، يُعاني كثير من السوريين ليس فقط من إهانة كراماتهم بل في لقمة عيشهم أيضاً، و التي باتت تتحكم فيها هذه الجماعات الغريبة عن الجسم السوري،و التي يقود غالبيتها أشخاص غرباء لا ينسجمون مع عادات و تقاليد السوريين، و يختلفون معهم في طرق فهمهم للدين و الشريعة بشكل جعل من التلاقي أمراً مستحيلاً، إضافة إلى  أن غالبية الأهالي قد ضاقوا ذرعاً بوجود هؤلاء و بتدخلهم السافر في شؤون حياتهم، و بعد أن توالت عدة أحداث كان أبرزها اغتيال عدد من قيادات الجيش الحر، بدا واضحاً أن الصدام مع هذه الجماعات بات أمراً لا مفرّ منه، و قبل مواجهة هذا الواقع من الحريّ بنا جميعاً كسوريين أن نحدد الأسباب التي أدّت إلى هذا المآل، و لنتحمل جميعاً المسؤولية، و بالتالي العمل على تجاوز هذا الواقع و خلق واقع مغاير يُجسد أهداف الثورة و أحلام و طموحات السوريين، فلا أحد بمنأى عن تحمل جزء من المسؤولية عما جرى، فما الذي جعل من وجود هذه الجماعات أمر واقع؟ و ما الذي أدّى إلى استفحال أمرها؟؟ حتى شكّلت واجهة الثورة في كثير من المناطق، بحيث باتت تشكّل عبئاً كبيرا على الناس، و على صورة الثورة السورية في الخارج، و التي أصبحت رديفاً لانتشار ظاهرة الإرهاب و التطرف ليس إلا في نظر الكثيرين.


بداية لا يمكن تبرئة النظام السوري أبداً في قضية وجود و انتشار هذه الجماعات المُتطرفة، فمن المعروف أنه ضليع جدا في هذا المجال، و لا يخفى على أحد أنه من صنّع جماعة جند الشام و أرسلهم إلى نهر البارد في لبنان و غيره من المخيمات، كما أنّ دعمه للجهاديين و تدريبهم و إرسالهم للعراق إبان الاحتلال الأمريكي لم يعد سراً على أحد، و هذه بضاعتنا و قد ردت إلينا، إضافة إلى أن العديد من رؤوس و قيادات الجماعات الإسلامية و منهم الآن قادة ميدانيين في أوساط الثورة، قد كانوا في سجون النظام قبل الثورة بسنوات، منهم اعتقل بعد عودته من العراق و أفغانستان و كوسوفو، و منهم اعتقل في ظروف أخرى، و جميع هؤلاء و منهم من لديه محكوميات بالإعدام أو المؤبد كان قد تمّ إخراجهم من السجون بعد انطلاق الثورة بشهور قليلة، و ذلك ضمن اتفاق ضمني أحياناً و مباشر في أحيان أخرى بأن يعمل هؤلاء على إفساد الثورة، و تطبيق أجنداتهم التي طالما حلموا بها، و كان من أبرز قيادات هذه الجماعات تلك التي ظهرت في ريف إدلب و مخيم التضامن بدمشق عند أول ظهور و انتشار لجبهة النصرة و بدء تداول اسمها، كما لابدّ من الإشارة إلى علاقة تنظيم القاعدة بإيران، ودور حكومة المالكي في تسهيل عبور عناصرها إلى سوريا، لتقوم بتشويه أهداف الثورة السورية وحتى الإسلام السني المعتدل الذي كان المنتمون إليه هم حاضنة الثورة و مبتدؤها.
مهما كانت أهداف النظام و مهما عظُمت محاولاته لانتشار هذه الجماعات، فما كان لها أن تنتشر لولا وجود الحاضنة الشعبية لها، و علينا الإقرار جميعاً بأن هذه الحاضنة كانت موجودة  مهيّئة، و بفعل عدة عوامل أيضاً لعل أبرزها هي تغوّل النظام و شبيحته في دم الأهالي و انتهاك حياتهم، و الاعتداء على عقيدتهم من خلال الاعتداء على الرموز الدينية من مساجد و غيرها، مما أدى إلى وجود ردة فعل غاضبة عند الناس و جعلها جاهزة لتقبل هؤلاء الذين أتوا بشعارات دينية كبيرة، تدغدغ مشاعر الناس البسيطة التي تطمح إلى العدالة و إلى انتشارسماحة الدين الإسلامي الحنيف وقيّمه النبيلة، و ساهمت الدعوات إلى الجهاد بكل ما يحمله من روحانية و معاني عظيمة لدى المسلمين إلى تكريس هذه الجماعات التي وجدت لها مستقراً في كثير من المناطق، و منها مناطق قد فرُغت من أهلها بفعل النزوح و التهجير هرباً من وحشية النظام و تغوُوله، و لعل هذا ما يُفسر الوجود الكثيف لهؤلاء في مناطق ريف إدلب بشكل مبكر و غالبيتها مناطق هرب غالبية سكانها إلى المخيمات التركية، و استغلت هذه الجماعات المشاعر الغاضبة لآلاف البسطاء و التحق بها عدد لا بأس به من أبناء تلك المناطق، و فسحوا لهم المجال للتوغل في بيئاتهم و قيادة العمليات العسكرية و حتى العمل المدني فيها، و العالم كله كان يتابع مظاهرات بنّش التي يقودها شخص ” سعودي”  و يردد خلفه شباب و أطفال صغار شعارات طائفية و تهديدات بالقتل تباهى بها كثيرون، و من العوامل التي دفعت الناس للقبول بهذه الجماعات أيضاً هو الوجود الضعيف أو المنعدم للمعارضة السياسية في تلك المناطق، و تخليها عن القيام بدورها في إدارتها و تقديم الدعم اللازم لتشكيل جسم مدني يدير شؤون كل منطقة، إضافة إلى غياب قيادات العمل المدني الذين فرَغت منهم الساحة إذ أضحوا بين مشرد و مطارد و معتقل و شهيد، فالثورة خلال سنتين من عمرها استنفذت الكثير من الطاقات و غيّبت العديد من الأشخاص الفاعلين ميدانياً، و ما ساهم مساهمة كبيرة في ثقة الناس بطروحات هؤلاء و شعاراتهم الإسلامية هو تخلي غالبية دعاة العلمانية و اللبرلة و حتى الطرح المدني المؤثر عن الثورة و أوساطها، فشعرت الناس بخذلان كبير من قبلهم و فقدت الثقة بأي طروحات شبيهة بطروحات تلك القوى التي انحازت بغالبيتها إلى جانب النظام أو اتخذت موقف الحياد أو الناقد بشكل لاذع لكل ما يمت للثورة بصلة، بل ساهمت في تشويه صورتها و شيطنتها في كثير من الأحيان.
إضافة إلى العوامل السابقة لا يمكن أيضاً إهمال أهمية الدعم الخارجي، و التمويل الذي ساهم بشكل كبير في تثبيت و تقوية عود هذه الجماعات، الدعم الذي غاب عن الضباط المنشقين و توجه إلى المشايخ و رجال الدين و إلى هذه الجماعات و ما تمثله من أجندات تتجاوز حدود الوطن السوري، و هذه أدوار لعبتها دول عربية و إقليمية و منظمات دولية أيضاً، و تضافر مع ذلك خطاب المعارضة السياسية التي لم تتجرأ على نبذ هذه الجماعات و طرح موقف معلن و صريح منها و تبرئة الثورة السورية من أجنداتها و أفعالها، و تعاملت المعارضة مع الأمر من مبدأ “عدو عدوي هو صديقي” في قراءة ساذجة للوضع القائم، مع غياب شبه تام لطرح أي مشروع حقيقي بديل، و بقيت أسيرة خلاقاتها و انشغالاتها و أسيرة ايديولوجياتها، و لم ترقَ إلى مستوى قراءة عميقة للواقع السوري و الإقليمي و الدولي لتستخلص من خلال تلك القراءة ما يضر الثورة السورية و الوطن السوري و ما ينفعه، و انجرت إلى خطابات و أجندات تتوافق مع ضيق انتماءاتها و مصالحها، بل ساهمت المعارضة السياسية ومعها كثر من الناشطين التابعين لها على أرض الواقع في تكميم أفواه كل من طرح خطاب مغاير،  كل من حذّر من تغوّل هذه الجماعات في المجتمع السوري، حتى باتت حملات التشهير علنية تُجيّش فيها الناس البسيطة ضد كل من لا يقرّ بذلك الواقع، لدرجة حمل شعارات ضد البعض في المظاهرات الشعبية في أماكن نفوذ هذه الجماعات، إضافة إلى الحملات التي كانت تُشن على صفحات التواصل الاجتماعي ،و التي طالت الكثيرين و وصل الأمر إلى حد التهديد بالقتل و إقامة الحد على البعض و تهديدهم بتصفية ذويهم داخل البلد أو حرمانهم من دخول مناطقهم، في حملات استقواء و تخويف بالسلاح و التطرف و استنفار مشاعر الناس و استثمارها، حتى تفرعنت هذه الجماعات و تصدّرت واجهة الثورة، و قدمت صورة مقيتة عنها و طرحت نموذج سيء جدا لإدارة المناطق المحررة للأهالي أنفسهم، و للعالم الذي يراقب و يرصد و يجمع الأدلة لتكون بمثابة ” سد ذرائع ” بيده أمام مطالب السوريين.
ما الذي قدمته جبهة النصرة و الجماعات المتطرفة للثورة ؟؟
ربما هنا يجوز طرح السؤال معكوساً . بمعنى ما الذي قدمته هذه الجماعات للنظام السوري من مكاسب جمّة ؟.. لم تجلب هذه الجماعات وفي مقدمتها جبهة النصرة للثورة و المناطق المحررة إلا الخراب و الدمار، و ينطبق عليها ما ينطبق على تنظيمها الأم ” القاعدة” الذي ما حلّ بأرض إلا و حولها خراباً، من أفغانستان إلى الصومال إلى جنوب اليمن و السودان وصولا إلى المغرب العربي. و منذ ظهرت جبهة النصرة على خط الثورة، بدأت تظهر أعمال التفجيرات التي تشتهر بها و التي كان يُسارع الجيش الحر و الثوار إلى التبرؤ منها، بينما تصدر البيانات باسمها لتبنيها، و الغريب أنها كانت تتبنى التفجيرات التي بدأت في مناطق الثورة بدءا من تفجير الميدان الحي الدمشقي الحاضن للثورة في دمشق القديمة إلى القزاز و غيرها، كما كان أول ظهور لها بشكل مفاجىء في مخيم التضامن عندما أعلن الثوار اقتراب موعد معركة دمشق دون أن يحددوا متى و أين ، فبدأت منفردة تلك المعركة في المخيمات و أدّت إلى خرابها و دمارها،و وفرت ذريعة للنظام لاقتحامها، و لا يخفى على أحد أن جبهة النصرة قد دخلت إلى كثير من المناطق بعد تحريرها،   بعد تسجيل انتصارت لافتة للجيش الحر، وبدأت تتوسع وتستوطن تلك المناطق و تؤسس الهيئات الشرعية فيها بدلاً من استكمال طريقها الجهادي لتحرير باقي المناطق، و لا أحد يمكنه أن يجيب عن سؤال:  ماذا قدمت دولة العراق و الشام الإسلامية لجبهة الساحل التي استوطنتها منذ شهور طويلة؟ بعد أن خلت من أهلها، مستغلة الشعور الديني و الروج الجهادية عند المقاتلين لتنقلب عليهم و تبدأ بتصفيتهم، كما أن الناس التي هللت لها و لغيرها من تنظيمات تحت شعارات جهادية أيضاً و صوروها على أنها أنهم عوناً لهم على قتال النظام، قد ضاقت ذرعاً بتصرفاتهم و بتدخلهم بالشؤون اليومية لحياتهم ، و التضييق على الحريات باسم الدين و الشرع، حتى بدأت تغتال اليوم عناصر من الجيش الحر، وتنفذ أحكام الإعدام الميدانية بالمدنيين حتى الأطفال منهم، وتقتل البشر بطرق بشعة كالذبح و الحرق وترسل الفيديوهات إلى كل فضائيات العالم مُسدية للنظام خدمة لا يمكن تقدير مدى حاجته لها ! إضافة إلى اعتقال الناشطين المدنيين بذرائع شتى، و إصدار الحكام بالجلد و السجن بلا مبرر مقنع، و وصل بها الأمر إلى منع الغذاء و الدواء عن الناس، و حرمانهم من رفع أعلام الثورة وتفريق المظاهرات بالرصاص الحي، إضافة إلى طرحها و تبنيها لشعارات بعيدة عن خطاب الثورة و التي يستغلها النظام و الإعلام العربي و العالمي لتشويه صورة الثورة و الثوار، و استعداء العالم كله تجاههم، كما أن سيطرتها على حقول النفط و الغاز و صوامع الحبوب ودخولها في صراعات مع غيرها من الكتائب المقاتلة لهذا السبب قد كشف عن وجهها الحقيقي ، و خاصة أنها باتت تبيع القمح و النفط للنظام و تحمي خطوط إمداده، و ذلك بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني الذي تسلّم كثير من المناطق ذات الغالبية الكردية من النظام دون قتال، و كان يفتعل القتال مع جبهة النصرة و غيرها من جهات متطرفة لإبعاد الكرد عن الثورة و الذين تمت مكافآتهم بتحرير مناطق نفوذهم دون قتال و ستكتمل المكافإة قريب بإجراءات أخرى سنشهدها جميعا قريباً بات يرتب لها في أربيل و ربما في تركيا أيضاً، و لا شك أنها ستؤدي إلى صدام مع باقي مكونات الشعب السوري في عموم الجزيرة السورية ، فالجميع يعرف و يراقب سيطرة هذه الجماعات شبه المطلقة على مدينة الرقة المحررة، و التي  يوجد أيضا هناك شبهة كبيرة في طريقة تحريرها المفاجىء، و سيطرة النصرة على منطقة ﺍﻟﺸﺪﺍﺩﻱ في ريف مدينة دير الزور و إحكامهم ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، و توزيع كل شيء على الناس عن طريقهم كي يظهروا بمظهر المنقذ للناس من ضغط المعيشة الكبير.
إلى أين المآل؟
لاشك أن صعود “جبهة النصر”  وأخواتها، من الجماعات المتطرفة والمسلحة، و تصدّرها المشهد في الثورة السورية على حساب التيارات الأخرى، قد جلب المصائب للسوريين، و الحقيقة و ناهيك عن الأهداف النبيلة للثورة السورية و التي تتمثل بالعدالة و الحرية و بناء مجتمع ديموقراطي يعيش فيه كل السوريين من دون تمييز، فإن ما أبدته أوساط الثورة من تعاطف مع هذه الجماعات التي تتلطى بشعارات دينية قد أودى بكل تلك الأهداف أدراج الرياح، و لتشخيص الواقع بموضوعية ينبغي القول أنه ما كان لهذه الجماعات أن توجد و تتمدد بدون الحاضنة الشعبية لها، و لذلك و بعد ما مرّ به المجتمع المحلي من مآسي و كوارث بسببها و التي تضافرت مع عوامل النظام و أفعاله، لابدّ للحاضنة الشعبية أن تنتفض ضد هذه الجماعات بشكل عارم، و تطالب بخروج كل الغرباء من الأراضي السورية و الكف عن تشيكل غطاء لأي منهم، فليس من المعقول أن يدير شؤون المناطق المحررة الشيشان و التوانسة و العراقيين و أشخاص جهلة بواقعنا و مجتمعنا أتوا من كل بقاع الأرض ، بينما يقدم السوريون التضحيات الجسام على كل الأصعدة، و بات على قيادات  الثورة السياسية والعسكرية والمدنية منها التصرف بسرعة و طرح إجراءات بديلة سياسية وعسكرية ومدنية لمواجهة هذه الجماعات و إخراجها من المشهد السوري و إدارة المناطق المحررة بشكل مدني سليم يطمئن له الناس، و تجنب تبعات وجودها و انعكاساته الخطيرة على الوطن السوري المتنوع و المتعدد، كما على قيادات المعارضة و الناشطين السوريين مناشدة العالم كله و الدول الممولة لتلك الجماعات بوقف تمويلها، و التخلي عن دعمها بحجة دعم السوريين و التوقف عن إطلاق الفتاوى الدينية التي تشجع أفراد هذه الجماعات و تدفع بأفرادها إلى سوريا، فمن يريد مساعدة السوريين فليس هذا هو السبيل الحق لذلك، و بالدرجة الأولى يجب التخلي عن أي غريب دخل الأراضي السورية و التبرؤ منه و منع دخول غرباء جدد، أما السوريين الذين انتموا لهذه الجماعات بدوافع دينية و قناعات شخصية دفاعا عن الأرض و العرض، فيجب فتح حوار مباشر معهم و احتضانهم، و إظهار أن المشكلة مع هذه الجماعات ليست كونهم جماعات دينية،  ولا في ما يعتنقونه من إيديلوجيات، لكن المشكلة معهم تكمن في احتكارهم للدين واعتبار أنفسهم حماته،و في  تكفّيرهم الآخرين ونشرهم لمشاعر الكراهية و الغضب حيال كل ما هو إسلامي، إضافة إلى أنهم يبقون جسماً غريباً على المجتمع السوري و ثقافة السوريين، و طريقة فهمهم للدين و ممارستهم لشعائرهم الدينية، و هذا ما يجعل منهم في صدام دائم مع المجتمع المحلي .
ختاماً ، خبير و عارف  يدرك أن التنظيمات المتطرفة هي تنظيمات مشبوهة ، و ليست بعيدة عنها الأصابع المخابراتية و هذا أمرهام جدا للسوريين، فكثير من أجنحة القاعدة تقيم لها معسكرات في إيران و تتدرب على الأراضي الإيرانية و تقيم قياداتها فيها !!  كثر من الخبراء يرون أن دعم إيران لهذه الجماعات يندرج ضمن مشروعها المعروف للهيمنة و لضرب الإسلام السني المعتدل و إظهار السنة بمظهر الإرهاب و العنف بشكل مستمر على حساب أصحاب المظلومية الأبدية من الشيعة !! و لذلك كلّه لا بدّ من مواجهة هذه الجماعات شعبياً و عدم الارتباط مع أجهزة المخابرات الإقليمية و الدولية في سبيل هذ الهدف، لأن بضاعتنا ستُرد إلينا و ستخرج من الباب لتأي من النافذة ، و إن كان العالم كله بما فيه من دول إقليمية باتت تسعى للتخلص من هؤلاء بعد أن سهلت وجودهم في سوريا، و من ثم استشعرت خطرهم بعد خروجهم عن السيطرة، فعلى السوريين التخلص من هؤلاء ليس إرضاء لأحد و لا لكسب أحد، بل لكسب المجتمع السوري و للتخفيف من معاناة السوريين و للتقليل من الصراعات المفتوحة التي باتت مدننا وقرانا ساحات لها على شتى مشاربها و اختلافاتها . فهل ينجح السوريون في هذا الاختبار الصعب؟؟ ..

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق