بعد اغتيال ستة أحواريين من عائلتين في البصرة والعمارة العراقيتين في الأيام الأخيرة
بعد اغتيال ستة أحواريين من عائلتين في البصرة والعمارة العراقيتين في الأيام الأخيرة، إلى متى تستمر سياسة الخطف والاغتيالات للأحوازيين في الخارج وتعذيبهم و إعدامهم في وطنهم؟
مع كل المناشدات العربية والإقليمية والدولية لمؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المعنية، مازالت السلطات في إيران تخطف وتعذب وتغتال وتعدم الأحوازيين في الخارج وفي وطنهم الأحواز وآخر ما قامت به خلال أسبوعين كان الآتي:
اغتيال الشهيد جبار حيدر العبياوي مع عائلته بتاريخ 8.2.2008، بعد عبوره الحدود قبل اغتياله بشهرين فقط هاربا بصحبة عائلته المكونة من زوجته وأربعة أطفال من بطش السلطات. وتم اغتيال الشهيد جبار مع زوجته وثلاثة من أطفاله في مدينة العمارة العراقية على يد المليشيا الإيرانية التابعة لفيلق القدس الإستخباري هناك بعد ساعات من تهديد استلمه الشهيد كتبا بالقتل أو الخروج من العراق! ولم يبقى من العائلة إلا طفلة رضيع نقلها احوازيين آخرين معهم باتجاه الحدود العراقية وهم من الذين هددوا بالقتل مع عائلاتهم من قبل نفس المليشيات.
وفي عملية اغتيال أخرى بعد الأولى بأسبوع فقط وبتاريخ 14.2.2008 في مدينة البصرة العراقية، قامت استخبارات السلطة والمليشيا المتعاونة معها، قامت باغتيال الشهيد سيد عجم بن سيد مسلم، وهو من السادة بيت العلوية من مدينة البسيتين الأحوازية، حيث أطلق الرصاص عليه مع عائلته ونقل على الفور للمستشفى مع زوجته وأطفاله، مما أدى إلى استشهاده وبدنه ممزق بعدة طلقات نارية، ومازالت زوجته ترقد في المستشفى وحالتها خطرة. ويبلغ السيد عجم 50 عام وهو مقيم في العراق منذ بداية الحرب الإيرانية-العراقية عام 1980 بعد مجزرة المحمرة التي ارتكبتها السلطات فيها والتي راح ضحيتها مئات من الأحوازيين.
وآخر ما وصل للهيئة من أخبار مؤلمة وتجاوزات غير إنسانية ومن قمع السلطات للأحوازيين، هو صدور حكم الإعدام بحق السجين علي ألساعدي، الذي اختطف من سوريا قبل أكثر ستة شهور بعد وصوله بشهر واحد إلى سورية وطلبه اللجوء بتاريخ 15.7.2007. وعلي ساعدي تم تعذيبه خلال الشهور الماضية بشكل غير إنساني وهو الآن في سجن” إفين” الإيراني المعروف في طهران.
وتستنكر هيئة المركز الأحوازي لحقوق الإنسان هذه الاغتيالات وأحكام الإعدام وتدعوا المجتمع الدولي وخصوصا الهيئات الإنسانية والمؤسسات المدنية للتحرك لإيقاف نزيف دم الأحوازيين المستمر في وطنهم الأحواز وخارجها، كما وتدعو الأمم المتحدة والدول صاحبة التأثير فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف هذه التجاوزات الدموية اليومية والمتابعات وان تكسر الصمت وتضغط على السلطات لإيقاف هذه الاغتيالات والإعدامات بحق الأحوازيين وبقية الشعوب غير الفارسية التي تواجه هي الأخرى نفس السياسة. كما تدعو الهيئة، الإعلام العربي والعالمي للمساعدة في نشر هذه التجاوزات، عسى ان يكون نشرها بشكل واسع بابا آخر لمنعها، مع جزيل شكر الهيئة للمؤسسات الإنسانية العربية والدولية والإعلام العربي الشعبي على ما يقومون به في هذا المجال.
هيئة المركز الأحوازي لحقوق الإنسان
02.03.2008