استهداف المنظمة السورية لحقوق الإنسان بمزيد من إجراءات التضييق – الدكتور طيب التيزيني ممنوعا من السفر
تلقى عضو مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان الدكتور طيب التيزيني دعوة للسفر لمدينة ايرلنغن الألمانية في مهمة بحثية و تدريسية مدتها أربعة أشهر للإشراف على قسم خاص بطلاب الإسـتشراق.
و بمراجعته لإدارة الهجرة والجوازات اكتشف وجود بلاغ أمني صادر عن أحد فروع المخابرات بمنعه من السفر ، قام على أثره بمراجعة إدارة المخابرات العامة للسماح له بالسفر للتدريس بجامعات ألمانيا فوافقت إدارة المخابرات على السماح له و تمكن الدكتور التيزيني من اللحاق بطلابه بعد تأخير لمدة ثلاثة أيام.
و خلال الإسبوع المنصرم و بينما كان عضو مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان المخرج محمد ملص في طريقه للسفر إلى باريس أقدمت سلطات المطار على منعه من السفر فجر يوم 26/10/2008 بناءاً على بلاغ أمني صادر عن إدارة المخابرات العامة بهذا المنع.
و بمراجعته للفرع الذي أصدر هذا البلاغ صباح ذات اليوم تقدم الأستاذ ملص بطلب للسيد مدير إدارة المخابرات العامة للسماح له بالسفر للقيام بعمله و مازال الطلب مجهول المصير حتى تاريخه.
جدير بالذكر أن الفيلم الذي يحققه المخرج السوري محمد ملص لصالح قناة الجزيرة للأطفال و أن ارتباط الأستاذ ملص بحجوزات مع طاقم عمل و استديوهات صوتية و مختبرات بصرية يسبب خسائر مادية فادحة
و بمنتصف الشهر المنصرم تلقى رئيس مجلس إدارة المنظمة السورية لحقوق الإنسان المحامي مهند الحسني دعوة من منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي لحضور ورشـة عمل تتعلق بحقوق الإنسان في مدينة مارسيليا بفرنسا لمدة ثلاثة أيام ما بين 31/10/2008 و لغاية 2/11/2008.
تقدم الأسـتاذ الحسـني بطلب لإدارة المخابرات العامة للسماح له بحضور أعمال الورشة المذكورة و الإيعاز لمن يلزم لإعادة جواز سفره المصادر منه باعتباره ممنوعاً من السفر منذ عام 2006 إلا أن إدارة المخابرات العامة لم تسـتجب للطلب حتى تاريخ كتابة هذا البيان.
المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ تعبر عن قلقها إزاء توسيع قوائم المنع من السفر في سوريا و التي باتت تطال الكثير من الشخصيات العامة و نشطاء حقوق الإنسان ، فإنها ترى في البلاغات الأمنية الأخيرة بمنع سفر بعض أعضاء مجلس إدارتها إستهدافاً موجهاً ضدها يدخل في إطار تصعيد المضايقات عليها.
و بهذه المناســـبة تطالب المنظمة السورية لحقوق الإنسـان القيادة السياسية في سوريا التدخل الفوري لدى الأجهزة المعنية للحؤول دون تفشي ظاهرة المنع من السفر، لاسيما و أن المنع من السفر مخالف للدستور السوري الذي ضمن في المادة الثالثة و الثلاثين حق التنقل.
كما أن المنع من السفر يحمل في طياته تمييزاً بين السوريين ( لاسيما نشطاء حقوق الإنسان ) و ذلك بمنع البعض منهم من السفر لسنوات متوالية و فتح المجال أمام البعض الآخر للتنقل و حضور المنتديات و الظهور على الفضائيات بغرض التعتيم على البعض و تسليط الضوء على البعض الآخر علماً بأن المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات و تكفل الدولة مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين.
كما أن سياسات المنع و الحظر على بعض الناشطين لم نتجح في إسدال الستار عليهم و إقحامهم في عالم النسيان بدليل أنهم ما زالوا يتلقوا الدعوات لحضور المؤتمرات أو ورشات العمل .
و لا يخفى على أحد أن عقوبة المنع من السفر لا نص عليها قانوناً وهو ما يشكل خرقاً للمادة التاسـعة والعشرون من الدستور التي نصت على أنه لا جريمة و لا عقوبة إلا بنص قانوني، والقانون السوري لم ينص على عقوبة المنع من السـفر.
ثم أن بلاغات المنع من السفر الصادرة عن إدارات المخابرات المختلفة دونما قرار قضائي مخالفة للفقرة الرابعة من المادة الثانية والعشرين والتي أكدت على الحق في سلوك سبل المراجعة و التقاضي والطعن بالأحكام و على عدة مراحل ، هذا طبعاً عدا عن مخالفتها للاتفاقيات و العهود الدولية الملزمة التي سبق لسوريا و أن صادقت عليها
المنظمة السورية لحقوق الإنسان ما زالت تنظر بعين الأمل لطي ظاهرة المنع من السفر و الشروع في حزمة الإصلاحات الموعودة و المنشودة التي يرنو إليها المواطن السوري والتي بتدأ بطي ظاهرة المنع من السفر و الاعتقال السياسي تعزيزاً لحق المواطنة و المشاركة للمواطن السوري صاحب السيادة على حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك حقه في إبداء الرأي السلمي بعلنية وشفافية و القادر على المشارك في إدارة شـؤون بلاده والمحمي من التعذيب ومن سائر القباحات والآمن والمطمئن على أمنه و كرامته .
مجلس الإدارة
خلفيات الموضوع
الدكتور محمد طيب التيزيني في سطور
ولد بمدينة حمص في سوريا و غادر إلى تركيا بعد أن أنهى دراسته الأولية ومنها إلى بريطانيا ثم إلى ألمانيا لينهي دراسته للفلسـفة فيها ويحصل على شهادة الدكتوراه، ثم الأستاذية في العلوم الفلسفية.
· صدر أول كتاب له باللغة الألمانية عام 1972 بعنوان” تمهيد في الفلسفة العربية الوسيطة”
· ثم تتالت أعماله ولعل من أهمها باللغة العربية ( . مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط – . روجيه غارودي بعد الصمت – من التراث إلى الثورة – حول نظرية مقترحة في قضية التراث العربي – . الفكر العربي في بواكيره و آفاقه الأولى. – من يهوه إلى الله ( جزأين) – مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر. – النص القرآني أمام إشكالية البنية والقراءة. – من اللاهوت إلى الفلسـفة العربية الوسيطة ( جزأين ) – . في السجال الفكري الراهن – .فصول في الفكر السياسي العربي. – .من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي – بحث في القراءة الجابرية للفكر العربي – .الإسلام و العصر( مشترك) – نحو فلسفة عربية معاصرة. – على طريق الوضوح المنهجي. – من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني. – .بيان في النهضة والتنوير العربي. – .حول مشـكلات الثورة والثقافة في العالم الثالث.
· نشر مئات البحوث والدراسات حول قضايا الفكر العربي والعالمي.
· شارك في العديد من المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية و العالمية.
· أشرف على العشرات من طلاب الدراسات العليا السوريين و العرب و الأجانب.
· جرى إختياره ” واحداً من مائة فيلسوف في العالم للقرن العشرين عام 1998 من قبل مؤسـسة concordia الفلسفية الألمانية الفرنسية.
ناشــط في مجال حقوق الإنســان و سـاهم منذ عام 2004 بتأسـيس المنظمة السـورية لحقوق الإنسـان ” سواسية ” و شــغل منصب عضو مجلس إدارتها .
المخرج السـينمائي محمد ملص
محمد ملص السينمائي السوري الذي افتتح موجة سينما المؤلف في سوريا مواليد مدينة القنيطرة 1945 و تخرّج من مدرسة إعداد المعلمين عام 1965. في عام 1968 هجر دراسة الفلسفة في جامعة دمشق، وغادر إلى موسكو حيث درس في معهد السينما V.G.I.K. الذي درس فيه على يد المخرج الروسي «إيجور تالانكين» ليكون من أوائل السينمائيين الأكاديميين في سوريا.
– حقّق خلال دراسته ثلاثة أفلام روائـية قصيرة، هي: (حلم مدينة صغيرة – اليوم السابع – الكل في مكانه… وكل شيء على ما يرام سيدي الضابط ……….و الذي صور من خلاله معاناة المعتقل السياسي (
– في بدابة حياته السينمائية، عمل في “دائرة الإنتاج السينمائي” في التلفزيون العربي السوري وحقق الأفلام التالية (قنيطرة 74 – الذاكرة – فرات )
– حقق للمؤســـسة العامة للسينما في سوريا فيلمان ( أحلام المدينة عام 1984″ روائي ” و فيلم الليل عام 1992 و هو فيلم روائي أيضاً ) و بعدها لم تنتج له المؤسسة أي فيلم .
– إلا أنه حقق بعيداً عن المؤسـسة العامة للسـينما و كسـينما مســتقلة الأفلام التالية ( باب المقام عام 2005 ” روائي ” )
فيلم ( المنام ) عن منامات الفلســطينين في المخيمات اللبنانية
فيلم ( فوق الرمل تحت الشــمس ) عن معاناة معتقلي الرأي و الضمير في ســـوريا
فيلم ( حلب مقامات المســرة ) عن المؤدي الحلبي المعروف صبري المدلل.
كما حقق مع عمر أميرلاي و أســامة محمد فيلمان ( نور و ظلال ) عن السينمائي السوري الأول نزيه الشهبندر .
و فيلم ( مدرس ) عن الرسام السوري فاتح المدرس
في عام 2008 حقق فيلم ( المهد ) لشــركة ” الريف ” – أبو ظبي – كأول فيلم روائي في الإمارات العربية المتحدة
– نال فيلمه ” أحلام المدينة ” إحدى عشرة جائزة في مهرجانات سينمائية دولية وإقليمية.
– نال فيلمه ” الليل ” خمسة جوائز. في مهرجانات سينمائية دولية وإقليمية.
– تمّ تكريمه في مهرجانات سينمائية عديدة و شــارك في لجان تحكيم مهرجانات سـينمائية مختلفة : مهرجان دمشق – مهرجان قرطاج – مهرجان الشاشة العربية المستقلة – مهرجان لندن – مهرجان بيروت , مهرجان مراكش.- مهرجان فجر طهران .
– و قد قامت القناة الثالثة الفرنســية – كورســيكا – في حزيران الماضي 2008 بتصوير فيلم عن سـينما ملص.
يقول محمد ملص :
“الفن ليس مؤامرة تحاك في السّر ”
” السينما التي كنا نحلم بها أيام الشباب في التمرد على الواقع لم تتحقق ، أو ربما تحقق جزء منها ثم اجهضت ”
” تراودني فكرة أنّ العدو يدمّر المدينة والسينما تعيد بناءها ”
” السينما وُجدت في البلدان العربية كطفرات، وغالبًا ما كانت الدولة التي تصنع هذه الطفرة هي ذاتها التي تحجبها وفق ما تريد.
و الناس في الدول العربية هم أنفسهم غائبون وجدانيًا إلى الدرجة التي تحس أنهم لا يشعرون بغياب الديمقراطية أو الحرية أو الخبز؛ فكيف يشعرون بغياب الفيلم؟! ”
ناشــط في مجال حقوق الإنســان و سـاهم منذ عام 2004 بتأسـيس المنظمة السـورية لحقوق الإنسـان ” سواسية ” و شــغل منصب عضو مجلس إدارتها .
المحامي مهند الحسني
– من مواليد دمشـق لعام 1966 .
– تخرج من كلية الحقوق بجامعة دمشق بداية التسعينات.
– عمل خلال المرحلة الجامعية و ما بعدها بالحقل التعليمي الاجتماعي كمشرف في معاهد الخدمة الاجتماعية بدمشـق، الأمر الذي هيئ له المجال للتواصل مع الحقل التنموي المجتمعي في سوريا.
– عمل بمهنة المحاماة منذ بداية التسعينات و كان أحد المدافعين عن معتقلي ربيع دمشق جميعاً منذ عام 2001.
– أحد المدافعين عن معتقلي الرأي و الضمير في سوريا و أحد الراصدين لمعايير المحاكمة العادلة
– شـارك بالعديد من المؤتمرات الحقوقية و الندوات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان قبل منعه من السفر عام2006 كما شارك في العديد من المؤتمرات التي كانت تعقد بإشراف اتحاد المحامين العرب.
– له العديد من الدراسـات القانونية ، و أشرف على العديد من الدراسات الرصدية المتعلقة بتحسين أوضاع السجون و المعتقلات و استقلال القضاء و تطوير مناهج التعليم و تطور الصحافة في سوريا و غيرها.
– تمّ ترشيحه مؤخراً لعضوية اللجنة الدولية للحقوقيين بجنيف تمّ انتخابه كمندوب للجنة الدولية.
ناشــط في مجال حقوق الإنســان و سـاهم منذ عام 2004 بتأسـيس المنظمة السـورية لحقوق الإنسـان ” سواسية ” و شــغل منصب رئيس مجلس إدارتها .