امراء البطش في ايران يعدمون شابا كرديا …. ولدت في ” كرمنشاه ” وتُرِكت محروماً من كياني وهويتي
أدناه نقرأ كلمات قليلة ومعبرة للشاب الكردي احسان فاتحيان قبيل اعدامه من قبل أمراء الإرهاب والتجهيل في إيران ، فان منظمة ائتلاف السلم والحرية تجد بهذه الجريمة عقابا أليما لشعب بأكمله . قضية احسان فاتحيان تستدعي اعلانا واضحا من قبل نشطاء الإنسانية ولزوم المطالبة بفتح تحقيق عادل وكشف حيثيات القضية ، لئلا تتكرر مأساة مماثلة في إيران أو سواها .
يذكر بأن التهمة الموجهة لإحسان “حمل السلاح والتآمر على امن الدولة” على الرغم من بطلان الإتهام لعدم توفر ادلة دامغة بموجب نص الإتهام ، وقد صدر الحكم بالسجن عشر سنوات في بداية الأمر إلا ان محكمة عليا حولته الى الاعدام .
الثابت لدي منظمة ائتلاف السلم والحرية بأن المحكمة لم تقدم دليلا عن مشاركة “فتاحيان “في أي أعمال عنف. وأن قرار المحكمة الإيرانية سياسي بامتياز فقد صدر على خلفية انتماء ” احسان فاتحيان ” الى جماعة كردية مسلحة معارضة .
رسالة إحسان فتاحيان قبيل إعدامه من طرف دولة الملالي : أشعة الشمس الأخيرة من الغروب كانت دليلاً لي لكتابة هذه الرسالة ، صوت خشخشة أوراق الشجر تحت أقدام الإنسان في الخريف تناديني وتقول :” دعوها تتساقط ” . الوقت الذي أتواجد فيه هو علامة طريق الحرية ، لم أخف يوماً من الموت ، وأشعر بحرارة الموت وأعرفه ، لأن الموت أقدم رفيق لي .
لقد ولدت في كرمنشاه كأحد مواليد البشرية ، وبدأت بالحياة فيها ، وشعرت فيها بالظلم والقمع ، ولهذا بحثت كثيراً عن السبل من أجل التخلص من هذا الوضع ، ولكن مع الأسف كل السبل كانت مغلقة أمامي ، وتُرِكت محروماً من كياني وهويتي ، ولهذا اضطررت إلى الخروج إلى خارج الحدود ، وأصبحت كريلا وبيشمركة كردستان .
ولكنني لم أنقطع يوماً عن مسقط رأسي ، وذهبت مرة واحدة إلى زيارة موطني ولكن تم اعتقالي ، ومما تعرَّضت له من تعذيب وحشي ، والمواقف المتخذة بحقي فهمت أن نهاية هذا الأمر هو الموت . بعد هذا التعذيب الوحشي ، وظروف العزلة ، أصدروا بحقي عشر سنوات سجن ، ولكن القضاة في “سِينه” حولوا هذا الحكم الصادر إلى الإعدام . وفي آخر مواجهة لي مع قاضي “سينه” اعترف لي بأن الحكم سياسي وليس بقانوني ، وأنهم سينفذون هذا الحكم ، وعندها فهمت بأن هذه العقوبة سياسية .
إذا كان المستبدون الظالمون يفكرون في أنهم بقتلي سيقضون على قضية كردستان والأكراد ، فذلك خيال أجوف ، وهم بقتلي بل وبقتل آلاف الشباب من أمثالي لن يستطيعوا إطلاقاً تحقيق هذا الهدف ، فكل موت يجلب معه حياة جديدة .
احسان فتاحيان
من السجن المركزي – سنه