اصدرت منظمة “ثابت” لحق العودة بياناً ادانت فيه بأشد عبارات الإدانة الهجوم الذي قامت بهم قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر يوم الاثنين 31/5/2010 والذي استهدف قافلة اسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة مستخدمة قواتها العسكرية البحرية والجوية ومعززة بجنود الاحتلال الاسرائيلي المدججين بالسلاح مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
واعتبرت “ثابت” في بيانها بأن دولة الاحتلال استطاعت هذه المرة ايضا وبامتياز تكريس اعتبارها دولة مارقة ارهابية صهيونية لا تتورع عن ارتكاب المجازر تلو المجازر بحق المدنيين العزّل مكرسة بذلك تاريخ طويل من ارتكاب المجازر منذ ما قبل النكبة وحتى يومنا هذا، ومجازر قرية دير ياسين الفلسطينية في العام 48 ومدرسة بحر البقر المصرية سنة 1970 ومجزرة قانا اللبنانية سنة 1996، ومجازر غزة في نهاية كانون اول 2008 وبداية كانون ثاني 2009، ليست الا امثلة حاضرة لا تزال شاهدة على بشاعة جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
ان “ثابت” في الوقت التي تؤكد فيه ان الإجرام سلوك ملازم لطبيعة دولة الإحتلال ترى ان الإعتداء على اسطول الحرية والناشطين المشاركين فيه من اكثر من اربعين دولة من مختلف دول العالم هو اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة وهو اعتداء على حق العودة لاكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مازالوا يصرون على حقهم في العودة.
وترى منظمة “ثابت” ان سلامة الناشطين الأسرى والجرحى مسؤولية كاملة يتحملها الكيان الصهيوني وتنظر بعين الريبة إلى اسلوب قوات العدو الهمجية والأهداف منه وهي قلقة اشد القلق على حياة اسرى وجرحى الحرية وفي مقدمتهم رموز الأمة الشيخ رائد صلاح والمطران كابوجي.
واشادت “ثابت” في بيانها الموقف الرسمي والشعبي التركي وتشكر كل الشعوب التي تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة، ودعت المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية والاحرار في كل العالم للتحرك السريع والقيام بخطوات عملية جادة تحقق عزل هذه الكيان الصهيوني المحتل وفك الحصار عن غزة.
ولفتت “ثابت” في بيانها الى ضرورة ان تقوم الرباعية الدولية باعادة النظر في علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي وان تعمل وبشكل سريع لفك الحصار عن غزة كرد عملي على الهجوم الاسرائيلي السافر الذي يساهم في حرمان الفلسطيني من الحق في الحياة لاكثر من مليون وثمانمائة الف فلسطيني محاصر في قطاع غزة.
منظمة ثابت
بيروت في 31/5/2010
