طل الملوحي بالنسبة لنا (مُغيّبة) -اعتصام ثان وثالت ويوم عالمي لطل الملوحي
“هناك من سرب خبر يؤكد بأنها قٌتلت كنوع من الإستفزاز كي يكشف النظام عن مكان اعتقالها والخبر الذي يتداوله النشطاء اليوم هو ليس سوى صدى لمعلومة استفزاية أطلقت منذ شهر وتم تمرير الخبر في محطة فضائية ،يرجى من الجميع الذين تلقوا هكذا خبر ان يتعاملوا معه كمصدر غير دقيق .
بالرغم من قسوة المعلومات المتضاربة ولكن يجب أن لا نتحول إلى عبيد لتصريحات غير مدروسة أو مٌثبتة و لا تعي المسؤولية .
.. طل الملوحي بالنسبة لنا (مُغيّبة) -اعتصام ثان وثالت ويوم عالمي لطل الملوحي لنركز على متابعة الحملات السلمية ولدينا أمل كبير بوعي الشباب الذين يهيئون لإعتصامات بلا ملل لجلاء حقائق كثيرة عن طبيعة هذا النظام.” ( تم التحديث العاشرة صباحاً بتوقيت أوروبا )
– على نحو معهود يشوش بعض المهرجون ولكن الحملة مستمرة بأبعاد أوسع
ان مسرحية التخابر الهاتفي ” تحت الهواء” لم يكن سوى امتصاص لنقمة الرأي العام الذي بات أشبه بفاقد للأمل ان تكون شابة مثل طل قد احتملت لصنوف التعذيب المحتمل .. ، خبر كهذا سيشكل ثورة فعلية في سورية ومع موازين ارتباطاتها مع العالم كونها تعلن مراراً بأن قضايا حقوق الإنسان محسومة وان مايحصل ليس سوى محاكمات لأفراد خالفوا القانون .. إذا لم تعلن السلطات السورية عن حقيقة الموقف ، اذا كانت الشابة في سجن دوما للنساء …فالمخرج السماح الفوري لزيارتها اسوة بكافة السجناء وان لم تعلن السلطات حتى اللحظة عن دوافع سجنها
كما هو ثابت بأن حملة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا مستمرة ولن تتوقف طالما توجد سجون ويوجد سجناء يتلقون أصنافاً من الأذى المعنوي والجسدي والتغييب القسري بدءاً بالناشط نزار رستناوي (مُغيّب ) والكاتبة طل الملوحي التي مازالت بالنسبة لنا (مُغيّبة) اذ طالما امتنعت إدارة السجن عن السماح بزيارتها ، مايعزز الشكوك والقلق على مصيرها المجهول ،
وكي لا يكون الرأي العام غائب عن حقيقة تلك التصريحات المزعومة والتي بدت لعديد من نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان بأنها رسالة واضحة للنظام السوري لغاية سياسية لا تعنيننا البتة
في هذا السياق لن نسمح بهذا التطاول والسطو المتبرج لجهد أناس يكابدون منذ اختفاء الكاتبة الشابة …، فنحن لم ننسق مع هكذا رموز ولم نتوجه يوماً بخطاب يشملهم بل كنا دائماً نشير الى تاريخهم في حقبة الثمانينيات التي أسسوا فيها أرضاً خصبة لإنفجار مسلح ، واليوم أرادوا ان يوهموا النظام السوري بأنهم اصحاب قرار وصوتهم أعلى من أنشطة يقف خلفها جيل التغيير الديمقراطي السلمي .
ولأن التصريحات التي أطلقها أصحاب الرسائل السياسية وتزامنها في وقت مازالت حملة يديرها نشطاء من كافة التيارات الفكرية و السياسية والحقوقية في عدد من بلدان العالم حيث أول اعتصام اعلن عنه يوم التاسع عشر من سبتمبر2010 أمام السفارة السورية بالقاهرة ، لتمتد الى أماكن أخرى وأيضاً أعلن في مصر عن يوم عالمي لطل الملوحي ومعتقلي الرأي والضمير في سوريا ، وتقرر أن يكون يوم السبت 2 أكتوبر / تشرين الأول ، ووقفة سلمية أمام نقابة الصحفيين في القاهرة في نفس التاريخ المذكور ، من الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً حتى الثانية عشر، على أن تتبعها ندوة موسعة تسلط الضوء على القضية وما آلت اليها .
إذ طالما توجد قضايا عالقة ولم ينُظر فيها بنزاهة ويوجد سجناء رأي وسجناء العمل السياسي ، إذ طالما لا توجد قوانين تتماهى مع وعي الناس وتحترم افكارهم ، ولا توجد صحافة حرة ولا توجد قوانين تجيز تشكيل الجمعيات والأحزاب إذ طالما المؤسسات محتكرة من قبل فئات مصالحية ، فإننا في هذه الحال نتحدث عن شكل من اشكال السيطرة على المجتمع بل احتلاله بالتالي فهي ليست دولة
أحمدسليمان