زملاء

زيارة للمفتشين لسوريا وأميركا تطالب بالحزم

قالت ممثلة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة أنجيلا كين إن فريق المفتشين الدوليين سيعود إلى سوريا يوم الثلاثاء أو الأربعاء المقبل على أبعد تقدير. وفي تصريح للجزيرة قالت كين إن المفتشين كانوا يقومون بمهمتهم عندما وقع الهجوم بالكيميائي على الغوطة وقد تفرغوا للتحقيق فيه، أما الآن فإنهم يعودون لاستكمال التحقيقات في أماكن استعمل سلاح كيميائي فيها.

من جانبها قالت منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية اليوم الجمعة إن لجنتها التنفيذية ستناقش مسألة تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية لدى سوريا.
ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع اللجنة -التي تضم 41 عضوا وتتخذ من لاهاي مقرا لها- الأحد القادم لكي يتم التوصل إلى قرار بشأن المسائل الإجرائية التي ستتبع في هذا الشأن، إذ سيتوجب على سوريا أن تقدم إلى المنظمة قائمة شاملة بمخزون أسلحتها الكيميائية بالإضافة إلى منشآت الإنتاج.

وسيتحقق مفتشو المنظمة من المعلومات التي يقدمها لهم النظام السوري بشأن المواقع، كما سيساعدون البلاد في تأمين الأسلحة والمنشآت حتى يتم تدميرها، ولم يُحدد موعد بعد لكل ذلك.
وبهذا ستصبح سوريا رسميا العضو رقم 190 في المنظمة في الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وتعتبر منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية الهيئة المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية.

التحرك الأممي
في غضون ذلك اجتمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لليوم الثالث على التوالي بشأن الوضع في سوريا بغية التوصل إلى اتفاق بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي.

ولم ترشح أي معلومات عن الاجتماع، غير أن السفير البريطاني الذي وصف المحادثات بالصعبة، قال إن السفراء سيواصلون اجتماعاتهم حتى التوصل إلى اتفاق، بينما قال السفير الروسي إن المحادثات لم تكن سيئة.

وفي واشنطن حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجلس الأمن الدولي على التصويت الأسبوع المقبل على قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية. وقال كيري للصحفيين “على مجلس الأمن الاستعداد للتحرك الأسبوع المقبل، من المهم أن يهب المجتمع الدولي ويتحدث بأقوى العبارات الممكنة عن أهمية القيام بعمل ملزم لتخليص العالم من الأسلحة الكيميائية السورية”.

ويجتمع مبعوثون من القوى الخمس الكبرى بالأمم المتحدة في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل لبحث خطة لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة الدولية.

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى الخطة في مطلع الأسبوع لتجنب ضربة عسكرية أميركية محتملة لسوريا. وبموجب الخطة يفصح الرئيس السوري عن أسلحته الكيميائية خلال أسبوع، على أن تدمر بحلول منتصف العام القادم.

وقال كيري إنه لا يوجد شك يذكر في أن الهجوم بالغاز السام يوم 21 أغسطس/آب الماضي على مدنيين في ريف دمشق كان من فعل قوات الأسد وليس المعارضة. وتقول روسيا إنه لا يوجد دليل على مسؤولية قوات الأسد، ونددت بنتائج تقرير للأمم المتحدة أكد استخدام غاز السارين في الهجوم.
في المقابل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن أن يجزم بأن خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية ستنفذ بنجاح تام، لكنه أضاف أنه يرى مؤشرات إيجابية.

وقال بوتين أمام جمع من الصحفيين والخبراء الروس إنه لا يمكنه التأكد بنسبة 100% من نجاح خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية حتى النهاية، وأضاف “لكن كل ما شاهدناه في الأيام الأخيرة يوحي بالثقة بأن هذا الأمر سيحصل”، كما شدد على أن النظام السوري وافق على الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وساطة روحاني
من جهته أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداده للقيام بوساطة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة.

وذكر روحاني -في مقال نشرته أمس الخميس صحيفة واشنطن بوست الأميركية على موقعها الإلكتروني- أن طهران مستعدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأكد روحاني -الذي كثف في الأيام الأخيرة من تصريحاته التصالحية تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي- أنه يعتزم اتباع سياسة “اللقاءات البناءة”.

واعتبر الرئيس الإيراني -الذي طلب لقاء نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل- أنه يتعين على نظرائه من قادة العالم أن “يغتنموا فرصة” انتخابه رئيسا لإيران.
وقال إن “مقاربة الدبلوماسية بشكل بناء لا تعني تنازل الإنسان عن حقوقه (…) بل تعني التزامه مع نظرائه، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لمعالجة المخاوف المشتركة وتحقيق الأهداف المشتركة”.

توازن للقوى
من جانب آخر قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري لصحيفة غارديان البريطانية إن دمشق ستعلن وقفا لإطلاق النار في حال الاتفاق على عقد لقاء “جنيف 2” للسلام في سوريا، وقال إن وقف إطلاق النار سيتم ضمانه في حال موافقة المعارضة عليه، من قبل مراقبين دوليين من طرف الأمم المتحدة أو الدول الصديقة أو المحايدة.

جميل قدّر خسائر سوريا في الحرب بنحو مائة مليار دولار (الفرنسية) وأشار إلى أن أي طرف في سوريا لا يمتلك القدرة حاليا على حسم الصراع، وقال إنه “لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادر على هزيمة الطرف الآخر، هذا التوازن التام للقوى لن يتغير لبعض الوقت”.
وجدد جميل التأكيد على أن نظام الرئيس بشار الأسد باق ولن يرحل، وأوضح أن “النظام بشكله الحالي سيستمر”، وطالب الدول الغربية بالكف عن الضغط على الحكومة والسماح لها بالقيام بإصلاحات.

وسئل جميل في المقابلة عن الاقتراحات التي قد تقدمها الحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2، فقال “وضع حد للتدخل الخارجي ووقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية سلمية بطريقة تتيح للشعب السوري التمتع بتقرير مصيره دون تدخل خارجي وبطريقة ديمقراطية”.
ونقلت صحيفة غارديان عن جميل قوله إن الاقتصاد السوري خسر خلال الحرب قرابة مائة مليار دولار وهو ما يعادل الإنتاج العادي في سنتين.

ورفض نائب رئيس الوزراء السوري تقرير الأمم المتحدة الذي صدر الأسبوع الماضي بشأن الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص في أواخر أغسطس/آب الماضي، ووصفه بأنه “غير موضوعي تماما”.

المصدر:وكالات,غارديان

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق