اعتقال غسان نجار يتناقض مع تصريحات بشارالأسد التي أطلقها قبل أيام
قالت مصادر حقوقية بأنه في الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة داهمت دوريةأمنية منزل المهندس والسياسي غسان نجار (في مدينة حلب شمال وسط البلاد ) وقامت بإعتقاله
تعتقد المصادر بأن الإعتقال جاء على خلفية تصريحات أطلقها يدعو فيها الشعب السوري للتظاهر بوجه النظام السوري كخطوة يكفلها الدستور وقد خاطب بشار الاسد قائلا “لقد وصلني تصريحكم عن عزمكم على إجراء إصلاحات وأخاطبه أن يعلن عن هذه الإصلاحات فان كانت جدية تمس صميم الحريات وسيادة القانون فأنا أول من يقف إلى جواره وليس كالوعد الّذي قطعته على نفسك منذ خمس سنوات ولم تنفذه بإصدار قانون للأحزاب… و أرجو أن تسمحوا للشعب والشباب أن تعبر عن رأيها بكل حرية وأنا أكفل أنها لن تخل بالأمن فحرية الرأي والتظاهر كفلها الدستور فالشعب السوري متحضر وعلى درجة من الوعي ولن يكون أقل من باقي الشعوب المتحضرة”.
وفي مكان آخر طالب غسان نجار ” وطالب الرئيس الاسد باتخاذ خطوات عملية لإزالة حالة الاحتقان الموجود في الشارع السوري من خلال إطلاق الحريات العامة وإطلاق سراح سجناء الرأي وإلغاء حالة الطوارئ وسن قانون جديد للانتخابات التشريعية وإلغاء قرارات منع المغادرة والسماح للسياسيين وأصحاب الرأي في المهجر للعودة الى وطنهم ومكافحة الفساد ودعم القطاع الزراعي “
وخاطب الأجهزة الأمنية قائلا “كفوا عن ملاحقاتكم لجميع الأحرار وإن كنتم تريدون اعتقالي فيمكنكم استصدار مذكرة من النيابة العامة وأنا جاهز للمثول أمامها”
إننا في منظمة ائتلاف السلم والحرية ندين وبشدة كافة الملاحقات التي تتم بحق مطلقي التصريحات التي تندرج ضمن حرية الرأي وفي الوقت نفسه تنوه المنظمة بأن خطاب السيد غسان نجار يتماهى مع الخطوة التي اعلنها الرئيس السوري الذي اعلن قبل ايام في مقابلة مطولة مع صحيفة “وول ستريت جورنال ” عن حاجة سوريا إلى الإصلاح وان بلاده “حصينة ” من هذا النوع من الاضطرابات في تونس ومصر وفي ذات الوقت أقر بأنه “لا يمكنك إصلاح مجتمعك أو مؤسستك دون أن تكون متفتحاً”
من جهته قال أحمدسليمان ( رئيس المنظمة ) في حديث إذاعي لصوت “الراين ” نعتبر كلمات رئيس البلاد بمثابة اشارة أو شفرة تتيح للجميع الحق بحرية التعبير … لكن الواقع يقول غير ذلك بالتالي فإن إعتقال غسان نجار يتناقض مع تصريحات بشار الأسد …
واضاف سليمان: بالطبع إذا لم تكن تلك التصريحات فخاً تنصبه السلطة للمواطنين ، بكل الأحوال كيف يطلب بشار الأسد من الدول العربية للإنفتاح على شعوبها وهو يحرم شعبه من حرية التظاهر والتعبير ولم يصدر لليوم قوانين تسمح بتشكيل الأحزاب والجمعيات إضافة الى انه لم ينظر الى قضية إحصاء عام 1962 و ذلك بإعادة الجنسية السورية للمجردين منها ولم يقم بتعديل المرسوم 49 لعام 2008 وانه لليوم تطبق قوانين الطوارئ ,,, كلماته تدينه ألم يقل بأنه “لا يمكنك إصلاح مجتمعك أو مؤسستك دون أن تكون متفتحاً” هل بإعتقال النشطاء المدنين يكون الإنفتاح ؟ من جهتي اجد ضروري جداً علي الرئيس السوري استداء النصائح لمن يقودون بلاده الى الهاوية
وتابع سليمان : ما يجعلنا نشير إلى وجود هوة كبيرة بين النظام ورئيسه،بين المجتمع والدولة بين المؤسسات الأمنية وتعليمات القصر الجمهوري ، لا يمكننا الأخذ بهكذا تصريحات سواء من مسؤولي الدولة أو رئيسها
فرايبورغ 04.02.2011
الأمانة الدولية
منظمة ائتلاف السلم والحرية