الآلاف يتظاهرون تضامناً مع المصريين
تظاهر آلاف الأشخاص في مختلف مدن العالم السبت للمطالبة باحترام حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك كجزء من يوم التحرك العالمي الذي نظمته منظمة العفو الدولية.
وقد شكَّل نشطاء ونقابيون وطلبة وأنصار لمنظمة العفو الدولية بحراً بشرياً هادراً بالأحمر والأسود والأبيض- ألوان العلم المصري- في مختلف بلدان العالم، من سويسرا إلى كوريا الجنوبية في يوم “التضامن والتحدي”.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شتي، الذي قاد الفعاليات في ميدان الطرف الأغر في لندن: “إن الناس العاديين في شتى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذين لم يكن يحدوهم بصيص أمل في مستقبل أفضل قبل شهرين فقط، باتوا يدركون الآن أن التغيير ممكن حقاً.”
واليوم، إذ نرفع أصواتنا ولافتاتنا وقبضاتنا، نعلن أننا ننضم إليهم تضامناً وتحدياً.”
وقد نُظمت التظاهرات في مدن عديدة في أستراليا وبنين وكندا وألمانيا وفرنسا ومالي والنرويج وكوريا الجنوبية وأسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة. وربُطت الفعالية في ميدان الطرف الأغر في لندن بميدان التحرير في مصر، الذي شكل مركز الاحتجاجات الجماهيرية التي طالبت بالإصلاح السياسي واحترام حقوق الإنسان.
وقد نظمت منظمة العفو الدولية تلك التجمعات بدعم من المؤتمر الدولي لنقابات العمال ومنظمة هيومن ريتس ووتش ومعهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والشبكة الأوروبية- المتوسطية لحقوق الإنسان والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان وغيرها.
وقال سليل شتي: “إننا نقف تحدياً لجميع الذين يحاولون قمع هذه الحركة المتنامية للناس الذين يذودون عن حقوقهم ويواجهون الظلم ويعطون الأمل في مستقبل أفضل.”
لقد التهبت المظاهرات الجماهيرية المناهضة للحكومات في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأسابيع الأخيرة، حيث قُتل العديد من المحتجين أو جُرحوا أو اعتُقلوا. إن منظمة العفو الدولية تحث السلطات في جميع دول المنطقة على احترام حقوق الإنسان.
للمزيد من المعلومات