زملاء

فادي سعد : مفترقات وأوجه الإتفاق بين الائتلاف والهيئة

944186_645625378798864_884431863_nتستمر منذ يومين، زيارة رئيس الائتلاف السوري لقوى المعارضة، أحمد الجربا، إلى القاهرة. الجربا التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد العربي، وعدداً من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، وعلى رأسهم، رئيس الهيئة، حسن عبد العظيم.
الزيارة تتم وسط سرية تامة، وتكتم من الطرفين حول فحوى ما يجري في اللقاءات التي تبحث مسألة توسيع وفد المعارضة المشارك في جولة المفاوضات الثانية، الاثنين المقبل في جنيف.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها “المدن” أن الجربا بادر بالاتصال مع عبد العظيم عقب زيارته الأخيرة إلى موسكو، والتي أعلن فيها استعداد الائتلاف إلى توسيع الوفد المشارك في المفاوضات.

وتعليقاً على المباحثات الجارية في القاهرة، قال القيادي في هيئة التنسيق، الشيخ رياض ضرار، في حديث لـ”المدن” إن “الجلسة إيجابية بين وفد الائتلاف والهيئة”. ويحضر عن الائتلاف، أحمد الجربا، إلى جانب رئيس مكتبه في القاهرة، قاسم الخطيب، في مقابل رئيس هيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، وعضو المكتب التنفيذي في الهيئة، صفوان عكاش، ومدير مكتب الهيئة في القاهرة، الشيخ رياض ضرار.

وأشار ضرار إلى أنه تم “الاتفاق على توسيع الوفد وعلى أن تكون العملية تشاركية ومسؤولة” ولفت إلى أنه “لم يتم تسمية الأعضاء بعد”، وأكد “وضع مذكرة تفاهم على الرؤية الموحدة وأن يكون الوفد باسم المعارضة الوطنية”، كاشفاً عن جلسة ثانية ستجمع الطرفين”.

من جهة ثانية، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، فايز سارة، في حديث لـ”المدن” إن الخلاف بين الائتلاف وهيئة التنسيق هو خلاف شكلي وليس جوهريا. وأضاف “كلا الطرفين يطلبان خطوات بناء ثقة”.

ويرى سارة أن هيئة التنسيق لن تشارك في الوفد، لأسباب أمنية وسياسية، إذ أن الهيئة لا تستطيع أن تكون على مفارقة كبيرة عن موقف النظام، معللاً أن “ذلك سيعرضها إلى الملاحقة الأمنية”، مشيراً إلى أن نموذجين حاولا تغيير طريقة التعامل مع النظام، وهما عبد العزيز الخير ورجاء الناصر، وكلاهما تعرضا للاعتقال، مؤكداً أن كل من سيشارك من الهيئة في المفاوضات لن يتمكن من العودة، ولا سيما أن لدى الهيئة مشكلة مع فكرة البقاء خارج البلاد. لكن سارة ورغم كل ما يراه من مشاكل قال إن “مشاركة الهيئة ضمن وفد المعارضة في الجولة الثانية للمفاوضات أمر ضروري”.

وفي ظل مساعي الجربا لتوسيع الوفد، تتجه الأنظار إلى المكون الأكبر في الائتلاف، وهو المجلس الوطني، الذي سبق وأعلن انسحابه من الائتلاف بعدما اتخذ الأخير قرار قبول المشاركة في مؤتمر “جنيف 2”.

وتعليقاً على هذا الموضوع قال مدير مكتب المجلس الوطني في القاهرة، جبر الشوفي، في حديث لـ”المدن” إن “المجلس الوطني كان يتصور أن جنيف 2 هو مضيعة للوقت، دون أن تتوافر أي ضمانات لحل حقيقي في سوريا، بما فيه مسألة المساعدات الإنسانية وهيئة الحكم الانتقالية”.

وأضاف “لم يكن في قراءة المجلس أي أفق لجنيف لأنه اعتبر أن الروس و النظام يحاولون كسب الوقت عبر محاولة تحويل المؤتمر إلى مؤتمر لمكافحة الإرهاب”، وأشار الشوفي إلى أن المجلس الوطني، ربما، يغير رأيه في المشاركة في “جنيف 2″، لافتاً إلى أنه لا يعتقد “أنه يمكن المشاركة في الوفد الموسع لكن يمكن لأشخاص من المجلس الوطني المشاركة، ولا يستطيع المجلس منعهم من المشاركة”.

وقبل كل ذلك، استبق رئيس هيئة التنسيق في المهجر، هيثم مناع، اللقاء المشترك بين الائتلاف والهيئة، بإعلانه رفض الهيئة المطلق المشاركة في المفاوضات ضمن جملة من الأسباب، كان أبرزها أن “توسيع وفد المعارضة السورية عملية ترقيع بالية”.

وتساءل مناع “كيف يمكن أن نجلس مع نظام يرتكب جريمة حرب اثناء المباحثات بقصفه الأحياء السكنية ببراميل الديناميت ونتفاوض معه، وكيف يمكن أيضاً أن نجلس معه وهناك 70% من أصل أكثر من 100 ألف معتقل لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث، فلا هم معتقلون سياسيون ولا هم معتقلون عسكريون، ووجودهم في المعتقلات كان بحكم الجيرة أو القرابة أو التواجد في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ”.

  •   يتم تعديل و تحديث جميع المواضيع المنشورة سواء بالمضمون أو بالعناوين وفق ما يتلائم مع سياسة موقع نشطاء الرأي
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق