اتهامات رخيصة بحق نشطاء حقوقيون تروجها السلطات السورية
تلقت المنظمة ببالغ القلق والاستنكار ما نشرته صحيفة ” الأنباء” الكويتية بعددها “12606” تاريخ 19\4\2011 على لسان مراسليها هدى العبود وجهاد التركي، على هيئة تسريبات لتحقيقات في سورية, من اتهامات رخيصة وساذجة بحق ناشطين حقوقيين كان منهم رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية . وإذا كانت قصة الملثمين المسلحين ومسؤوليتهم عن القتل لم يصدقها أحد ، فإن الحديث عن علاقة نشطاء حقوقيون مع تلك الجماعات الافتراضية دليل عجز وإفلاس كبيرين .
ولاحظت المنظمة الوطنية أن السلطات السورية دأبت في الأيام الأخيرة إلى ترويع المثقفين ونشطاء حقوق الإنسان في سورية في حملات رخيصة عبر أدوات مكشوفة تستهدف إسكات أي صوت منتقد لإخفاء الحقائق ..بل وصل الأمر بأحد المواقع المدارة من مقربين من السلطات السورية إلى حد اتهام الروائية سمر يزبك بتلقي أموال وتوجيه افتراءات نربأ عن ذكرها ..كما تلقى عدة نشطاء وكتاب وعائلاتهم تهديدات عبر الهواتف أو على الايميل وعلى صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعية تتوعدهم بالتصفية والانتقام طالما استمروا في دعم الانتفاضة الشعب السوري ضد الاستبداد .
إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان إذ تستنكر بأشد العبارات إرهاب السلطات السورية لأصحاب القلم والنشطاء الحقوقيين فإنها تحتفظ بحقها بالتقدم إلى القضاء الكويتي لمقاضاة صحيفة الأنباء ومراسليها الذي نقلوا تلك الأكاذيب وساهموا في التشهير وأعطوا الغطاء لأعمال انتقامية ربما تصل إلى حد التصفية بحق رئيس مجلس إدارة المنظمة وآخرين , خاصة وأن القضاء الكويتي يمتاز بالاستقلالية ويختلف عن القضاء السوري التابع للسلطة التنفيذية ..
إن المنظمة تحذّر السلطات السورية من اللجوء إلى تلك الوسائل العتيقة والتي لن تسهم إلا في عزلتها وفضح وجهها الحقيقي , وتهيب بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان برفع الصوت عاليا لفضح تلك الأساليب البدائية والوقوف بحزم لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان , كما وتغتنم الفرصة هنا لتعبر عن امتنانها وشكرها العميقين لكل من تضامن معها أمام آلة الكذب والكراهية التي تبثهما السلطات السورية .
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان دمشق 20 / 4 / 2011