أحمد سليمانتقارير حقوقية

المرأة في يومها العالمي و ناشطات سوريات تحت وطأة الإستبداد … بصدد فداء الحوارني ، رغدة حسن ، طل الملوحي ، سهير الاتاسي

أحمدسليمان :بعد الدكتورة “فداء الحوارني” و الكاتبة” رغدة حسن” يرد إسم “طل الملوحي“كأصغر معتقلة و كاتبة سورية (19 عاما)ضمن سلسلة اعتقالات و ليس  أخيرا “سهير الاتاسي ” التي تواجه خطر الاعتقال بموجب استدعاءات متكررة على خلفية نشاطها

الرابط بين الإعتقالات الأخيرة حرية الرأي والنشاط المدني المتعلق بمجال الديمقراطية .

الحديث هنا اشبه بنكتة سياسية يصطلح أن نسميها انقسام الحكم على نفسه في يوم الثامن من مارس ،  حيث انه يناقض برامجه التي يقول بأنها وضعت لتناصر قضايا الإنسان وتحرره ويقول بأنه يدعم المرأة من أجل ممارسة حقها بالمجالس كي تكون متساوية في الحقوق ، والحال ايها السادة انه خطاب انهزامي رجعي ربما ذلك من مبادئ حزب البعث الحاكم ، بيد ان الحزب المذكور اصبح كدمية خرافية

و الكلام يرد في سياق عالمي إذ لايغب عن بالنا الأساس ليوم المرأة العالمي كونه رمزا وارثا جاء بموجب نضالات المرأة على المستوى الأممي ، ولكن بفضل العقل الجاهلي الذي يدير اجهزة الدولة السورية حيث تحول هذا اليوم الى رمز لإجحاف المرأة .

نشدد إدانتنا لوقائع الإعتقال التعسفي لنشطاء الديمقراطية ، في ذات الوقت ندين وبقسوة قصور الوعي لدى المؤسسة الحزبية الحاكمة التي تحولت الى ممسحة لجهلاء يديرون اجهزة الأمن في سوريا

والسؤال هنا  ، كيف لحزب يعتبر نفسه قائدا للمجتمع ويسمح لجهات  سياسية أو أمنية و ماشابه ، تمييع ابرز اسس ـ وان كانت مجرد كلام ـ قيل عنها بأنها تنصف المرأة وتسعى لتعزيز مكانتها على المستوى الوطني ؟ تلك الجهات أو سواها يفترض بها ان تكون أقل فاعلية كون الحزب حسب ادعاءات النظام بأنه قائدا للدولة والمجتمع  ؟!

ليس بالأمر إلا بكذبة سياسية تنم عن مسوغ يدل على فصام الخطاب الذي يتمثله حزب مفلس ونظام اهوج

إننا والحال ، ومن موقعنا كمراقبين ، نشير إلى انه يترتب على نشطاء حقوق الإنسان في العالم مساندة زملاء لهم في سوريا حيث يعيشون تحت وطأة الإحتلال العبثي وجماعاته التي انهت الحياة المدنية والدستورية بموجب قانون انتهى مفاعيليه منذ كانت سوريا تعيش الأنقلابات وكان آخرها زمن حافظ الأسد الذي وصل الى السلطة بموجب إنقلاب عسكري ، وفرض قانون الطوارئ لحماية قصره أولا ومؤسساته واجهزته وسياساته التي جلبت للبلاد ويلات واحتقان وتشييع فاضح يلاحظ نتائجه بكافة تطبيقات الرئيس الوريث للحكم بشارالأسد ، كذلك تساند دعوتنا كافة ارهاصات التغيير السلمي على طريق مكافحة الفساد السياسي المتمثل بالحكم ورجالاته الذين يتقاسمون الثروات والمقدرات العملية ،

والثابت ايضا ان ” قانون الطوارئ ”  سيء السمعة يتم تطبيقه وفقا لأجندة سياسية الهدف منها عزل كوادر المجتمع السوري الساعين لتطبيقات ديمقراطية وحياة دستورية مدنية ، بعيدا عن سلطة النهب والقهر والإرهاب.

إن المنظمات الموقعة وهي ائتلاف دولي بمسمى”  منظمة ائتلاف السلم والحرية ” يضم في عضويته هيئات ثقافية وحقوقية أبرزها ” جمعية النهضة الثقافية البلغارية – مقرها بلغارية، جمعية أصدقاء الكتاب – مقرها النمسا،التجمع الدولي لأقليات الشتات – مقره أمريكا ، المركز العالمي للصحافة والتوثيق – مقره سويسرا ، تجمع نشطاء الرأي والدمقراطية – مقره ألمانيا، مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكردي – مقره هولندا، مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية “شمس” مقره فلسطين ، مركز الآن للثقافة والإعلام – مقره بيروت ” .

تطالب بإطلاق سراح كافة النشطاء المدنيون نساءا ورجالا ، تجدر المطالبة في وقت اقسى مايمر فيه نشطاء حقوق الإنسان في العالم العربي ، أفرادا كانوا أم جمعيات أو هيئات ومنظمات محلية وعربية ودولية , متمنين المزيد من التفاعل للإفراج  عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير في سوريا

كذلك تنوه المنظمات على مفارقة إصدار عفو عام عن اصحاب السوابق والإجرام الذي باركته شخصيات تروج للنظام السوري الذي يمارس كافة أنواع الإستبداد والتخريب والإضطهاد بحق مواطنيه

09.03.2010

  • هوامش :
  • فداء الحوراني : طبيبة وكاتبة من حماه، من معتقلي إعلان دمشق ، انتخبت رئيسة للمجلس الوطني للإعلان . عضوة سابقا في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي،. اعتقلت في 16/12/2007 حكم عليها بالسجن سنتين ونصف بتهمة إضعاف الشعور القومي و نقل الأنباء الكاذبة.
  • رغدة سعيد حسن : اعتقلت في 10/2/2010 على الجانب السوري من معبر العريضة الحدودي مع لبنان أثناء سفرها إلى لبنان حسب منظمة العفو الدولية ويذكر بأنها اعتقلت فيما سبق دون محاكمة لسنتين ونصف بين 1992 و1995، لعضويتها المزعومة في “حزب العمل الشيوعي”. ويذكر “ان شقة رغدة حسن قد تعرضت للتخريب والسلب في 13 فبراير/شباط أثناء غياب سكانها عنها، وكما يبدو على أيدي قوات الأمن،وتمت مصادرة نسخة ورقية مطبوعة من رواية رغدة حسن الأولى وغير المنشورة المعنونة ” الأنبياء الجدد” كما صودرت عدة مطبوعات أخرى من منشورات أحزاب سورية معارضة مختلفة“.
  • طل الملوحي : اعتقلت في 27/12/2009 على اثر مقال كانت كتبته ووزعته على الإنترنت حسب المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا وهي من مواليد حمص 1991 لم تبلغ العشرين من عمرها تحضر لتقديم فحوص الشهادة الثانوية وتعتبر من المتميزات في دراستها ومعلوماتها وشدة ذكائها وقد بدأت بكتابة الشعر والمقالات منذ عدة سنوات وجميع من اطلع على كتاباتها كان يتوقع بأنها تتعدى الأربعين عاما للأفكار والآراء التي كانت تطرحها وحكمة مناقشتها للكثير من الأمور العامة والجرأة التي تتحلى بها .
  • سهير الأتاسي : رئيسة ” منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي” تعرضت لضغوط أمنية بهدف إغلاق مجموعة حوارية كانت قد أنشاتها على موقع “فايس بوك” ، اذ تم استدعاؤها ثلاث مرات من قبل جهاز أمن الدولة لدفعها على إغلاق المنتدى الحواري، وجرت مصادرة بطاقتها الشخصية وتهديدها بالسجن لمدة لا تقل عن السنتين ونصف السنة، بحسب ما افادت مصادر صحافية وحقوقية سورية لمركز “سكايز”
اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق