سفراء غربيون يزورون مجلس عزاء الناشط السوري غياث مطر
ذكرت لجان تنسيقية محلية في سوريا، أن قوات الأمن اقتحمت مساء أمس الثلاثاء مجلس عزاء ناشط سياسي في مدينة داريا بريف دمشق، عبر إطلاق قنابل مسيلة للدموع وعيارات نارية في الهواء، ونشرت حواجز حول المدينة لمنع وصول متضامنين إليها، عقب زيارة قام بها سفراء دول غربية في خطوة هي الأولى من نوعها، لتقديم التعازي في مقتل الناشط السياسي غياث مطر الذي قُتل على أيدي قوات الأمن السورية قبل أيام. فيما قالت اللجان إن مظاهرات طالبت بإسقاط النظام السوري ورحيل الأسد تزامنت مع زيارة السفراء.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها مواقع معارضة للرئيس الأسد مساء الثلاثاء على الإنترنت، سفراء كل من فرنسا وأمريكا واليابان وألمانيا والدنمارك، وسط تعزية الشاب غياث مطر الذي لاقى خبر مقتله تحت التعذيب، تفاعلاً دوليا.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت الأحد “مقتل” الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من أيلول/سبتمبر وتوفي في الاعتقال إثر تعرضه للتعذيب كما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الممكنة مقتل الناشط في مجال حقوق الإنسان غياث مطر خلال اعتقاله”.
ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن ناشطين قولهم إن جثة غياث مطر الذي كان أدى دورا رئيسيا في تنظيم التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل آثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه مؤكدين أنه “تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله”.
وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من سبتمبر/ أيلول مع أحد أصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الأمن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق أحد المقربين من الشربجي.
دبلوماسيون يدعمون الاحتجاجات
وكان السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد، هاجم النظام السوري في 6 أيلول/ سبتمبر الجاري بشدة في بيان نشره على موقع فيسبوك، مندداً بما أسماه “الذرائع التي تسوقها السلطات السورية لقمع المتظاهرين”.
وتثير حركة دبلوماسيين غربيين يدعمون الاحتجاجات في سوريا، استياء الحكومة السورية التي أعلنت عن تضييق على حركة السفير الأمريكي في وقت سابق، بعد زيارتين منفصلتين قام بهما كل من الأخير والسفير الفرنسي لمدينة حماة، التي شهدت أضخم حركة احتجاجات مناوئة للنظام السوري. كما زار السفير الأمريكي ودبلوماسيون آخرون رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات بعد تعرضه لحادثة اعتداء على أيدي موالين للنظام السوري.
وقال فرزات لوكالة فرانس برس “لقد قام بزيارتي السفير الأمريكي بصحبة السفير الياباني، كما عادني سفير الاتحاد الأوروبي ممثلا عن دول الاتحاد الذي جاء بصحبة السفير النرويجي والتركي والسويسري”. وأضاف “إن سفراء بريطانيا وألمانيا وهولندا قاموا بزيارتي كذلك بشكل فردي”.
بيروت – محمد زيد مستو