سوريا:26 قتيلاً بينهم 5 أطفال.. واستجابات واسعة لدعوات الإضراب العام
أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط 26 قتيلاً بينهم خمسة أطفال وامرأة أمس الأحد، فيما شن الجيش السوري وقوات الأمن هجوماً عنيفا على عدة مدن رداً على الإضراب العام الذي شهدته عموم البلاد.
وأوضحت الهيئة العامة أن من بين القتلى عشرة أشخاص سقطوا بمدينة حمص، في حين سقط ستة آخرون في حماة، وأربعة في إدلب، إضافة إلى ثلاثة قتلى في درعا، وقتيلين اثنين في ريف دمشق.
وجاء ذلك فيما داهم الجيش وقوات الأمن العديد من المدن السورية مدعومين بأسلحة عسكرية ثقيلة رداً على الإضراب المفتوح الذي أعلن الناشطون بدأه أمس، وسط حملة اعتقالات واسعة
اشتباكات
ففي مدينة حمص عاش حي دير بعلبة مساء أمس حالة “حرب حقيقية” في الحي الجنوبي حسب وصف الهيئة العامة، في وقت شهدت فيه حارة العمور انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف من قبل المدرعات والمجنزرات، ما أدى إلى اعتقال خمسة ناشطين وثلاثة جنود منشقين كانوا يحاولون حماية المظاهرة، حسب الهيئة العامة.
وتخلل ذلك احتراق مدرسة صقر قريش وثلاثة منازل أخرى جراء القصف العشوائي، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 16 موطنا على الأقل أصيبوا بجراح، أربعة منهم بحالة حرجة إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي دير بعلبة.
وفي إدلب ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مواطنا قُتل وجرح خمسة آخرون، إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن خلال مداهمات في ساعات مبكرة من صباح اليوم، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومجموعة منشقة في المدينة.
وفي مدينة درعا جنوب سوريا شهدت بلدة بصر الحرير مواجهات عنيفة بين الجيش السوري الحر، وقوات الجيش التي اقتحمت بأكثر من ١٠٠ دبابه وآليه عسكرية محملة بمئات العسكريين البلدة بحثا عن العشرات من الجنود المنشقين. وقد حصلت مواجهات عنيفة جدا بينها وبين الجيش الحر الذي قام بالانتشار داخل البلدة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاشتباكات العنيفة التي جرت بين الجيش النظامي السوري وجنود انشقوا عنه في محيط بلدة بصر الحرير، أسفرت عن إحراق ثلاث دبابات وسقوط عدد من الجرحى.
وقال ناشط من المدينة في اتصال هاتفي مع “العربية.نت”، إن ستة قتلى وأكثر من 20 جريحاً سقطوا في البلدة، وسط عمليات نزوح جماعية إلى قرية اللجاء.
وفي الزبداني بريف دمشق، ذكر ناشطون أن الجيش وقوات الأمن السوري قصفت المدينة وداهمتها لفك الإضراب وفتح الطرق التي قام بإغلاقها المحتجون استجابة للإضراب، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر، أعقبتها انشقاقات عسكرية ضخمة.
استجابة واسعة لإضراب الكرامة
ويأتي ذلك فيما لقي الإضراب الذي دعت له جميع قوى المعارضة السورية استجابة كبيرة حسب وصف النشطاء.
وشهدت مختلف المدن السورية إضراباً عاما في معظم مدن سوريا، أقواها في درعا وريف دمشق وحمص.
وقام الأمن والشبيحة مدعومين بقوى من الجيش، بتكسير المحال التجارية في أغلب المناطق التي شهدت إضرابا، وقاموا بسرقة العديد من المحال وحرق أكثر من 150 محلا تجارياً في درعا البلد و في إدلب وحمص وحماه وحلب وريف دمشق ودمشق ودير الزور والحسكة والقامشلي واللاذقية، وسط مداهمات للمنازل في معظم هذه المناطق.
ودعت مختلف قوى المعارضة إلى المشاركة في إضراب مفتوح بدءا من أمس الأحد.
وبحسب الجهات الداعية للإضراب، فإن تطبيقه سيكون على مراحل تصعيدية تبدأ بالانقطاع الجزئي عن الدوام في المدارس وتغيُّب جزئي للعاملین في القطاع الحكومي مع التخفیف من استعمال الهواتف النقالة والتحضير لإغلاق الأسواق والمحلات التجارية إلا في ساعات محددة.
وتستمر الإضرابات حسب خطة مفصلة، لتشمل الجامعات وقطاع المواصلات في وقت لاحق، ثم تنتهي بانقطاع كامل عن الدوام في المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، وقطع الطرق الدولية لتدخل البلاد في مرحلة العصيان المدني مع نهاية الشهر الجاري.