الجامعة العربية قتلت 1730 واليوم تفكر بإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي
مازال المشهد السوري يتصدر العنف المروع والممنهج وقد بلغت الإحصائية الرسمية 5000 ضحية اغلبهم من المدنيين والأطفال والرقم وفق المفوضية الدولية لحقوق الإنسان فيما يؤكد ناشطون ان الإحصائية غير دقيقة وقد تخطى عدد الضحايا الــــــ 9500 الى جانب حالات مستعصية .، بالنظر للتعتيم الإعلامي في محاولة لعزل السوريين عن الإتصال مع العالم الخارجي والإستفراد بالثورة التي دخلت الشهر العاشر وفي ظل ازدياد ألة القمع والبطش والإجرام الذي يقوده النظام السوري بمؤسساته العسكرية والأمنية الى جانب مليشيات داخلية ومستوردة .
وصولا الى المبادرة العراقية غير المُرحب بها كون هذه المبادرة قائمة على جثث الشعب السوري و القائمين على هذه الخطوة يمثلون مرتعاً للطائفية التي يمثلها حكام العراق … بل كونهم ممثلي طهران في العراق بالتالي حضورهم في دمشق تحت مسمى المبادرة غير مُــــــــــرحب به ذلك إن الشعب السوري لايحتاج إلى جهود من هذا القبيل بالتالي عليهم العودة من حيث أتو وليحاولوا حل مشاكلهم الطائفية بدلاً من التلهي بذبح السوريين .
والثابت لدينا انه ومنذ مايقارب شهرين وفي محاولة من الجامعة العربية لحل القضية بعيداً عن التدويل إلا ان المساعي باءت بالفشل الذريع ، وقد استفاد النظام السوري من المُهل التي كانت بمثابة حصانة وتلاعب في الوقت الذي قتل مايقارب 1730 متظاهر مدني ما حدا بالنشطاء السوريين اعلان يوم الجمعة تحت اسم ” الجامعة العربية تقتلنا ” وقد طالبنا مراراً اختصاراً للوقت وحقناً للدماء التي يتم اهدارها وجوب التدخل المباشر لمجلس الأمن .
- الى ذلك قال رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني ان الجامعة العربية ستدرس امكانية الطلب من مجلس الامن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا. وبيّن حمد اثر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري ان وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الاربعاء القادم سيبحثون هذا الامر.
واسترسل قائلا خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع اللجنة “بما ان روسيا ذهبت الى مجلس الامن، فالجامعة العربية ستنظر ايضا في التوجه الى مجلس الامن وذلك خلال اجتماعها بالقاهرة يوم 21 ديسمبر المقبل”.
اجماع قوي
واشار الى ان “هناك شبه اجماع قوي حول هذه الخطوة التي ستعرض على مجلس الجامعة العربية يوم 21 المقبل”.
واعرب عن امله بان تقوم سوريا بالتوقيع على المبادرة العربية قائلا “نأمل ان يعيد الاخوة في سوريا النظر في الامر وان يحصل التوقيع على بروتوكول البعثة العربية خلال يومين واذا لم يحصل ذلك لا حول و لا قوة”.
ووصف بن جاسم قرار اللجنة بعرض القرارات العربية بشان سوريا على مجلس الامن بانه “قرار الغالبية في اللجنة حتى نضبط الايقاع”.
واضاف في هذا السياق “روسيا ذهبت الى مجلس الامن وقررنا ان تكون وجهة النظر العربية حاضرة ايضا”
ويتمحور الخلاف الجديد بين الحكومة السورية واللجنة حول مفهوم “حماية المواطنين” في حين تصر اللجنة على “حماية المدنيين او المواطنين العزل” بحسب رئيس الوزراء القطري “لكنهم رفضوا” في اشارة الى الجانب السوري.
وفي هذا السياق قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال المؤتمر الصحافي “اذا قبلوا مفردة المدنيين او المواطنين العزل فاهلا و سهلا … فهي نقطة الخلاف الوحيدة” على حد قوله.
واضاف “كنا نتوقع امس ان الطريق اصبحت ممهدة امام التوقيع … واليوم اتصلت به مرتين (وزير الخارجية السوري وليد المعلم) وارجو ان يتجاوب ويوقع”.
واوضح بن جاسم بانه “ليس المهم التوقيع على ورقة والاهم هل سيتوقف القتل؟ وهل سيتم السماح للاعلام المحايد بالدخول الى سوريا لنقل الاحداث بشكل واضح؟”.
محادثات ايجابية
من جانب اخر يتوجه وفد عراقي الى القاهرة السبت بعد “محادثات ايجابية” اجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق وتناولت المبادرة العراقية لحل الازمة السورية، بحسب ما اعلن رئيس الوفد فلاح الفياض لوكالة فرانس برس.
وقال مستشار الامن الوطني العراقي فلاح الفياض في اتصال هاتفي من دمشق “نتوجه اليوم الى القاهرة بعد ان اجرينا محادثات ايجابية مع الرئيس الاسد في سوريا”.
وذكر ان زيارة القاهرة ستكون للاجتماع بمسؤولين في الجامعة العربية بهدف مناقشة المبادرة العراقية لحل الازمة السورية.
وقال الفياض انه خلال المحادثات التي اجريت في سوريا “بينا موقف العراق بايجاد حلول سلمية تحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديموقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي والفتنة الطائفية”.
وكان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، علي الموسوي، اعلن في وقت سابق ان “وفدا عراقيا برئاسة مستشار الامن الوطني فلاح الفياض وصل الى سوريا لبحث تنفيذ المبادرة العراقية لحل الازمة السورية”.
يُشار الى أن العراق كان قد رفض تطبيق حزمة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية مؤخََّرا على دمشق بسبب ما وصفته بـ “القمع الذي تمارسه السلطات السورية ضد المتظاهرين”.
مؤتمر المعارضة
تأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من التئام المؤتمر الأول الذي تعقده في تونس جماعات المعارضة السورية المنضوية تحت مظلة “المجلس الوطني السوري” ويتواصل لثلاثة أيام بهدف توحيد جهود الفصائل المعارضة لنظام حكم الأسد.
ويشارك في المؤتمر حوالي 200 عضو في المجلس المذكور، يمثلون غالبية تيارات المعارضة ضد النظام السوري.
الجيش السوري
شكل منشقون عن الجيش السوري ما بات يُعرف بـ “الجيش السوري الحر”
وقال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض: “إن المؤتمر يهدف إلى هيكلة المعارضة لنظام الأسد بهدف العمل على تسريع الإطاحة به وإنهاء المجازر اليومية التي تُرتكب في سورية”.
وكانت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، قد قالت إن أكثر من 5 آلاف شخص قد قُتلوا في سورية منذ بدء حركة الاحتجاجات في سورية.
لكن السلطات السورية تقول إن من بين القتلى مئات من العسكريين والمدنيين الموالين للنظام الذين قضوا على أيدي مسلَّحين.