الترتيب لإنقلاب ابيض، يهدف اخراج بشار من دائرة التنديد واستمرار نظامه تحت شعارات مختلفة لإخماد الثورة
كتبت قبل ثماني شهور ساخراً حول تشكيل حكومة ظل برعاية البعث والطاقم الإرهابي واليوم تتباين الينا نية أومحاولة لإنقلاب ابيض ، والهدف من ذلك اخراج بشار من دائرة التنديد واستمرار النظام مجددا تحت اسم وشعار يلبي بعض مطالب الثورة وهذا ما لمحت به روسيا حول امكانية رحيل طفلهم المدلل والنظر الى الحلول السياسية ، يهمنا القول لا بل التأكيد بأن شعبنا السوري يدرك هذه المطبات القاتلة وان اي محاولة بهذا الخصوص ستولد ميتة وإذا كان هناك من يتبرع بحلول عليه ان يفهم جيداً خلاص السوريين سيكون عبر اندحار الطغمة الحاكمة وتفكيك كل المؤسسات الإجرامية التي يرعاها النظام ،
تجدون أدناه سيناريو سربه الموظف السابق لدى المخابرات السورية نوري المالكي ومعروف عنه حالياَ بأنه يلعب دوراً مشبوهاً بتدخله في الشؤون المصيرية لسوريا .،
أحمدسليمان
- كشفت مصادر رفيعة في “حزب الدعوة” الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, لـ”السياسة” أن النظام السوري, بدأ باتخاذ تدابير امنية استثنائية حول عائلة الرئيس بشار الأسد, والمراكز الحيوية في الدولة, بسبب المخاوف من حدوث انشقاقات في القيادات العلوية في الجيش النظامي
وقالت المصادر ان مخاوف الاسد استندت الى امرين: “الاول يتمثل تطور الوضع الامني بشكل خطير ودخول سورية في شبه حرب اهلية, ما ادى الى بروز تيار علوي يتبنى الرأي القائل, إن مصير الطائفة اهم من مصير الاسد نفسه وان الطائفة تبقى جزءاً من الشعب السوري, اما بشار فيمكنه وعائلته ان يذهبا الى اي بلد آخر, والأمر الثاني, وجود بعض الاتصالات بين قيادات أمنية وعسكرية علوية من جهة, وبين دول غربية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي من جهة ثانية, ما اثار ريبة الرئيس الاسد من ان الضربة المقبلة ربما تأتي من اقرب المقربين له”.
وأجرى الاسد تغييرات وتدابير مهمة في قيادات ووحدات الحرس الجمهوري والفرقة الخاصة التي يقودها شقيقه ماهر الاسد لمواجهة اي محاولة من داخل الطائفة العلوية للتمرد عليه
ووفق مصادر “حزب الدعوة” فقد بدأت الخلافات داخل الطائفة العلوية تتزايد لأن الاسد لم ينجح في حسم المعركة مع المعارضة طوال سنة و نصف السنة, كما ان الاوضاع الميدانية ازدادت تعقيداً, ما ادى الى اتساع رقعة الجبهة الدولية المؤيدة للتدخل العسكري, في ظل مؤشرات لتغير مهم في الموقف الروسي قد يجبر الاسد على مغادرة سورية
واشارت المصادر نفسها الى ان بعض القيادات العلوية تريد ان تتم عملية التمرد بتنسيق مع جميع الاطراف, فصائل المعارضة السورية ودول الخليج العربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاردن, لكي تضمن تعاونا جيدا في مرحلة ما بعد الاسد ضمن نظام سياسي تعددي ديمقراطي
ورأت المصادر القريبة من المالكي ان خيار قيام تمرد من قبل القيادات العلوية العسكرية على الاسد, قد يشكل مخرجاً للأزمة السورية ويجنب سورية حرباً اهلية و تدخلاً عسكرياً خارجياً, كما ان هذا الخيار يلقى قبولاً من قبل الروس الذين لا يرغبون في تطور المواجهة مع الغرب
في سياق متصل, كشف النائب في “ائتلاف دولة القانون” الذي يتزعمه نوري المالكي, محمد مهدي الناصري لـ”السياسة” عن وجود خلاف بين بغداد وطهران بشأن مصير الرئيس السوري
وقال النائب الناصري ان العراق لا يريد ان يكون طرفاً في اي محور اقليمي وليست لديه مشكلة اذا سقط الاسد بخلاف ايران التي تعتبره حليفاً مهماً لها في المنطقة و*لديها مخاوف على نفوذها في لبنان اذا رحل الاسد
واكد ان نظام الاسد لا يمكنه السيطرة على الاوضاع الامنية في بلاده وان استمرار الحل الامني هناك لن يجدي نفعاً في وقف احتجاجات الشعب السوري, مشيراً الى ان الاسد بهذا الحل العسكري قد وضع الطائفة العلوية برمتها في مطب كبير
من جهته, قال النائب في “التحالف الوطني” الشيعي احمد العباسي لـ”السياسة” ان استمرار وتيرة العنف في سورية, وتصاعدها, ادى الى بروز كراهية لدى الطائفة العلوية ضد الاسد, مضيفاً ان حدوث تمرد علوي في الجيش السوري ضد الرئيس امر ممكن لكن الطائفة ربما تكون مترددة لأن هناك مخاوف من ان لا تكون خطوتها ضد الاسد مقبولة لدى السنة في سورية وفي هذا التوقيت
ورأى النائب العباسي ان الاسد ومع استمرار العنف في سورية, سيتخذ حتماً تدابير امنية مهمة لمنع وقوع تمرد عليه من قبل الطائفة العلوية التي تتمركز في اعلى المراتب العسكرية والامنية في الدولة, وأن نظام الاسد مثله مثل الانظمة الديكتاتورية الاخرى لديه احتياطاته لمواجهة تمرد محتمل من داخل نظامه
الى ذلك, قال النائب في “جبهة التوافق” السنية محمد اقبال عمر لـ”السياسة” إن أكثر السيناريوهات المطروحة للقضاء على نظام الاسد بسرعة وبأقل التكاليف هو حدوث تمرد من قبل القيادات العلوية في الجيش السوري وهو من الحلول التي ستمنع التدخل العسكري الخارجي
واضاف ان السيناريو المحتمل في ظل تفاقم العنف في سورية هو حدوث انشقاق في القيادات العسكرية العلوية يتضمن تصفية الاسد وبعض افراد عائلته وهذا التطور سيسمح بعملية حوار واسعة ومفيدة مع المعارضة السورية بإشراف دولي للخروج من الازمة بشكل نهائي
السياسة الكويتية
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.