انشقاق مُلتبس يحتوي على أبعاد مزدوجة ، فبعد تضارب الأنباء عن تفكك نظام الحكم وعزلة الرئاسة عن محيطها العسكري مع تشرذم الأجهزة الأمنية وصولا لخبر اليوم الذي يؤكد انشقاق مناف طلاس .
بناء عليه ليس من اليسر ان يلتحق ضابط يعتبر احد ابناء مهندسي النظام منذ حافظ الأسد فمن يلتحق بالثورة يجب ان يكون على بينة وبيان صريح ، الشخص المقصود هنا احد ابناء المجرم مصطفى طلاس الذي كان يتباهى بأنه وقع على عمليات الإعدام بدون اي مراجعة لملفات الضحايا ( في احداث ثمانينيات من القرن المنصرم )، إن ابناء المجرمين لديهم معلومات واسرار وكذلك لديهم ثروات يجب ان تكون تحت تصرف الثورة ، لئلا يعتقدوا بأن الإنشقاقات تشبه عمليات غسل الأموال وتبييض ملفات سوداء ، وليس الأمر رحلة استجمام في منتجعات فيما شعبنا يسبح ببرك الدم ويغرق بالمجازر .
– يأتي كلامنا هنا للتأكيد بأنه لا يوجد أي كان يعمل وصياً على ثورة وقودها شعب بأكمله ، ولن ينوجد بالطبع ، هذه ثورة بلا آباء والمشاركون فيها أنبياء المرحلة وبناة مستقبلها ، ولكن ليس كل من ينشق مُرحب به ، هناك ابناء ست وهناك ابناء لقتلة و مابينها الوضع مُلتبس ، وما نأمله ان يتم إحداث جهاز أمني يُعنى بحماية الثورة ، لئلا يتم اختراقها من قبل اطراف أو جهات تطبق اجندة معينة كما حصل باليمن مثلاً أو ربما تخدم الطغمة الفاشية وشبيحتها التي تستبيح بلادنا .،
هذا ونشرت أخبار تؤكد بأن المخابرات قامت بافراغ بيت مناف مصطفى طلاس على اتوستراد المزة من محتوياته ويتم استلام السيارات وباقي المؤن والعتاد المسلم له بعد فراره الى تركيا وبهذا يكون اولاد طلاس مناف وفراس قد اغلقوا ملف عائلة العماد الأول مصطفى طلاس (وزير الدفاع السابق) في نظام الحكم في سوريا. و مناف مصطفى طلاس قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري كما ان والده مصطفى طلاس موجود في قبرص لأسباب مجهولة
أحمد سليمان
