زملاء

نور نصار : فليدافع الأسد عن كوباني

cropped-Desktop5-007.jpgكوباني أرض سورية، والأحزاب الكردية فيها لطالما وقفت وقاتلت الى جانب النظام، فلماذا لم نر جيشه يهب للدفاع عنها، أو يحاول صد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية عليها؟ لم نره حتى يطوّق التنظيم في مكان آخر، أو يفتح ضده ولو معركة جانبية لتخفيف الضغط عن المدينة الرّازحة تحت نار المعارك منذ أكثر من اسبوعين؟

أفلم يقل إنه يحارب الإرهاب عارضاً خدماته على دول التحالف؟ فهل من مناسبة أكثر ملاءمة من هذه لمحاربة الإرهاب؟ هو يلوم تركيا وكأن الأتراك أولى بحماية السوريين .
لكن كيف يعقل أن يقاتل نظام الأسد تنظيم “داعش” وهو يستمدّ منه قوّة البقاء، كيف يحاربه وهو يدعو العالم الى المفاضلة بين إرهابه وإرهاب “داعش”؟

هل من خدمة أكبر من تلك التي أسداها التنظيم للنظام، أنظروا كيف تغطّي المجازر أرض سوريا من دون أن ينتبه اليها أحد، مئات يقتلون ويجرحون يوميا في مجازر متنقّلة في مناطق المعارضة وسط صمت العالم المنشغل بمحاربة إرهاب “داعش”.

هذه عربين في غوطة دمشق وتلك الحارّة في درعا وقبلها دوما وقبلها حلب وإدلب وحماه وحمص… كلها تنزف يوميا شلالات من الدم والدموع والقهر والتهجير ولا من يلتفت؟

كلّنا نقف الى جانب كوباني، لكن معاناة الأهالي هناك وقد نزح جميعهم تقريبا الى تركيا، لا تفوق معاناة أولئك المحاصرين في الغوطة منذ أكثر من سنة، لا يملكون حتّى ترف النزوح.

فليلتفت العالم الى هؤلاء، وإلا يكون الأسد قد نجح في حجب الرؤية عن جرائمه، وجرّ العالم الى حيث يريد.

نور نصار : فليدافع الأسد عن كوباني 

اظهر المزيد

نشــــطاء الـرأي

نشــــــــطاء الـــرأي : كيان رمزي وخط إنساني لحرية الإنتقاد الثقافي و الفكري والسياسي ، بدعم مالي مستقل Organization for peace and liberty – OPL : www.opl-now.org

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: الموقع لا يسمح بالنسخ ، من فضلك انسخ رابط المقال وارسلة لمن يرغب
إغلاق
إغلاق