زينة الحلاق : نسائنا خارج سوق النخاسة
كثر الحديث عن حالات الزواج من سوريات خارج سوريا ، ما دفع البعض يدعو لإصدار فتاوى كشيئ من المواساة لأوضاعهن، الى جانب تصريحات متفاوتة بين مرحب وآخر يرفض ان يكون الموضوع كنوع من الشفقة أو الإحسان في صنيع يقوم على استغلال من نوع معين ، هذا وقد وقع نظرنا على رأي يلامس القضية للناشطة زينة الحلاق ،
– تقول : ” نقبل أن يتبرع لنا الخليجيون أو سواهم في إغاثة مشردينا ومرضانا بدافع ديني أو وطني أو شخصي ونشكرهم عليه , لكننا في ذات الوقت لا نقبل أن يروج الاعلام الخليجي غير الرسمي للزواج من السوريات النازحات تحت عنوان : للسترة .”
وتضيف زينة ” بناتنا نزحن لأنهن طالبن بالحرية وكونهن بطلات , فإن مفهوم السترة في قاموس الثورة السورية يعني دحــر العبودية و الاستبداد , والمرجو من أي أخ عربي أن يضع في الإعتبار بأن بناتنا بطلات يدفعن قسطاً من اعمارهن بمواجهة نير العبودية و كسرنه بإرادتهن . لذلك نرفض أن تتحول بناتنا إلى محظيات أو خادمات , أو كأسيرات حرب – شكرا لكم يارجال العرب إن تجاوزتم هذه الإعتبارات الاغاثية واالتي ان حصلت نرفضها ولانحتاجها . ”
وتعلق بمكان آخر نقاط تلخص بعض شؤون القضية وهنا شروط الزواج من لاجئة سورية على حد تعبيرها :
1. أن تعلن موقفاً واضحا” من حكومة بلدك إذا كانت متخاذلة إتجاه سوريا بلد زوجة المستقبل .
2.أن تثبت بالدليل القاطع قيامك بأي نشاط يدعم الثورة السورية .
3.أن تتقدم لطلب يد الفتاة من أهلها بشكل رسمي و (تجيب معك وجاهة ).
4.أن تصونها و تحترمها و تكون شريكاً لها لا حاكماً.
5.أن تضمن لها حقوقها المادية و المعنوية كاملة و يوثق ذلك بالمحاكم المعنية بالبلد الذي سيتم به عقد القران.
6.أن تقوم بإشهار الزواج بإقامة حفل يليق بها و بعائلتها.
7.أن يتم الزواج طبعا” بعد موافقة الفتاة على هذا الزواج بحرية تامة و ليس تحت ضغط أي طرف كان . وفي حال الإخلال بأي شرط من هذه الشروط …فإننا نعتذر و طلبك مرفوض مسبقاً
وتشير زينة الحلاق الى ان ” بلادنا تتعرض للدمار بمباركة من قوى شمولية على ايدي نظام فقد شرعيته ولكن هذا الدمار لن يطال نفوسنا ووعينا وكرامتنا . “
في الختام يأمل موقع ” نشطاء الرأي ” من خلال اثارة هذه القضية ان تكون خطوة داعية لتنظيم شؤون الزواج في هيكل جمعياتي يضمن الحقوق والواجبات .