الثوار يسيطرون على ثكنة “هنانو”بحلب وتفجيران بدمشق ، وتحرير 350 معتقل سياسي من أقبية سريه
أحصت المدن والمناطق السورية مزيدا من القتلى في جمعة “حمص المحاصرة تناديكم”، ولم تمنع الاشتباكات المتواصلة والقصف الذي تشنه القوات النظامية خروج السوريين في مظاهرات بمناطق مختلفة من البلاد.
ووفقا للجان التنسيق المحلية في سوريا فقد لقي 117 شخصا مصرعهم الجمعة في سوريا بينهم أطفال ونساء، وسقط معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور وحمص وحلب.
في غضون ذلك قال ناشطون إن عناصر تابعة للجيش السوري الحر سيطرت على ثكنة هنانو العسكرية في حلب بعد معارك عنيفة. وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن العثور على 350 معتقلا بسجن سري عقب سيطرة عناصر من الجيش الحر على ثكنة هنانو العسكرية في حلب، وأكدت أسر 35 جنديا نظاميا.
كما قتل الثوار في حي السبع بحرات في حلب عشرة من عناصر الجيش النظامي وتمكنوا من إعطاب دبابة.
وفي نفس السياق قال جمال المعروف قائد ألوية شهداء سوريا لمراسل الجزيرة في إدلب إن عناصر الكتيبة يحاصرون مطار أبوالظهور العسكري منذ عشرة أيام. وأضاف جمال المعروف أن الجيش الحر قام بتعطيل المطار عن أداء خدماته.
انفجارات دمشق
من جانب آخر أفاد التلفزيون السوري الرسمي أن انفجار بدراجة نارية مفخخة في حي ركن الدين بدمشق قتل خمسة عناصر من الشرطة وأصاب آخرين.
واستهدف الانفجار حاجزا لقوات حفظ النظام بالقرب من مسجد الركنية، ووقع لحظة خروج المصلين من المسجد.
وبث التلفزيون الرسمي صورا لانفجار آخر وقع قرب وزارة الإعلام في حي المزة بدمشق، وتسبب الانفجار في أضرار مادية كبير في السيارات لكنه لم يخلف ضحايا.
وبينما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل المتظاهرين السلميين، تقول السلطات السورية إنها تخوض حربا مع “المجموعات الإرهابية المسلّحة” التي تقول إنها مدعومة من الخارج.
قصف واشتباكات
وقال ناشطون إن حي التضامن في دمشق تعرض لقصف براجمات الصواريخ، واقتحمت قوات نظامية تضم مئات الجنود وآليات عسكرية ثقيلة وسيارات وحافلات بلدة ببيلا القريبة من حي التضامن بعد القصف والاشتباكات التي شهدتها البلدة يوم أمس الخميس.في هذه الأثناء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على جثث 16 شخصا في حرستا ودير العصافير، وأكد نشطاء من المنطقة أن بعض الجثث تظهر عليها آثار تعذيب. وقتل ثلاثة أشخاص في منطقة دوما، وأصيب ثمانية آخرون بجروح إثر قصف تعرضت له مدينة الزبداني.
وفي مناطق أخرى من محافظة دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين المعارضين للنظام في منطقة القزاز في جنوب شرق العاصمة، واعتقلت قوات الأمن عشرات الشبان من أبناء المنطقة.
ولقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء قصف لمدينة الرستن بريف حمص، وتعرضت أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية والصفصافة بمدينة حمص لقصف عنيف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
وفي حلب, أفاد مراسل الجزيرة نت بأن 23 شخصا قتلوا في قصف الجيش النظامي لحي الشيخ مقصود الذي يسكنه أكراد.
وأحصت دير الزور سقوط 14 قتيلا إثر قصف وسقوط قذائف في المحافظة، وفي درعا قتل ثلاثة مواطنين، وتعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية في إدلب إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية أدى إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل.
مظاهرات الجمعة
ولم تمنع التطورات العسكرية المتلاحقة السوريين من الخروج في مظاهرات، ففي حلب خرجت مظاهرات في حيي الشعار والصاخور وفي بلدات عين العرب ودابق وإبين وتقاد والحلزون والجينة، وهتف المتظاهرون بشعارات لنصرة الجيش الحر كما طالبوا بفك الحصار المفروض على مدينة حلب ووقف القصف الذي تتعرض له المدينة.
وخرجت مظاهرتان في حيي الحمرا والوعر بحمص طالب المشاركون فيها بفك الحصار عن حمص القديمة. كما خرجت مظاهرات في حماة تطالب المجتمع الدولي والعربي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في سوريا.
وقال ناشطون إن مظاهرات خرجت في أحياء العسالي والقدم والحجر الأسود بدمشق, وحال انتشار قوات الأمن والجيش في أحياء أخرى مثل نهر عيشة دون خروج المظاهرات.
وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في حرستا والهامة ودوما. وسجلت أيضا مظاهرات في بلدات إدلب الخالية من القوات النظامية مثل بنّش, وكذلك في محافظة الحسكة.