انفجاران في العاصمة دمشق و193 شخصا قتلوا في عموم سوريا
عناصر داخل النظام ساعدت المجموعات المهاجمة على دخول المبنى وزودتهم بمعلومات استخباراتية عن توقيت اجتماعات القادة
أعلنت دمشق عن مقتل أربعة من عناصر حماية مبنى هيئة الأركان العامة في العاصمة السورية الذي استهدف صباح اليوم بتفجيرين أعلن الجيش الحر مسؤوليته عنهما، بينما ارتفع عدد القتلى في سوريا الأربعاء إلى 193 شخصا على الأقل، منهم عشرات أعدموا في ريف دمشق وبرزة ودوما.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن “التفجيرين الإرهابيين أسفرا عن استشهاد أربعة من عناصر حراسة مبنى هيئة الأركان العامة متأثرين بإصابتهم”، كما أصيب 14 شخصا “من المدنيين والعسكريين” بجروح وفق التلفزيون.
وكان مصدر عسكري سوري اتهم “عصابات إرهابية” مرتبطة بالخارج بالوقوف وراء التفجيرين نافيا إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر نفسه قوله إن التفجيرين بمحيط مبنى هيئة الأركان العامة نفذا عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة بمحيط مبنى الأركان العامة، مؤكدا أن جميع القيادة العامة بخير ولم يصب أي أحد منهم بأذى. ونفى بشكل خاص إصابة الفريج.
وأشار المصدر العسكري إلى أن التفجيرين أديا إلى وقوع أضرار مادية بالمبنى واشتعال النار في بعض جوانبه.
وأضاف أن التفجيرين تزامنا مع إقدام بعض العناصر المسلحة على إطلاق النار بشكل عشوائي في محيط المبنى وساحة الأمويين ومبنى الإذاعة والتلفزيون لإثارة الذعر في صفوف المدنيين.
وكانت وزارة الإعلام السورية، نفت في وقت سابق اليوم، تعرّض أي مؤسسة حكومية لعمل “إرهابي” معتبرة أن الأخبار التي تُبث بهذا السياق تصب في إطار الحرب النفسية على الشعب السوري.
الحر يتبنى
في المقابل كشف الجيش السوري الحر -الذي تبنى الهجوم- أن بعض العناصر داخل النظام ساعدت المجموعات المهاجمة على دخول المبنى وزودتهم بمعلومات استخباراتية عن توقيت اجتماعات القادة. وتوعد بشن المزيد من العمليات المماثلة ضد النظام.
من جهتها أوردت صفحة المجلس العسكري بدمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر على موقع “فيسبوك” أنه يضرب مبنى الأركان في ساحة الأمويين بدمشق.
وأفاد مصور وكالة فرانس بدمشق أن الأمن قطع كل الطرق المؤدية إلى وسط العاصمة، مشيرا إلى تحطم زجاج النوافذ بمجمع الأركان وتدمير جانب من السور المحيط به، كما خلف الانفجاران حفرة بعمق مترين خارجه.
وتلت التفجيرين اشتباكات عنيفة داخل المجمع أدت إلى وقوع إصابات بين الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن الاشتباكات هي الأعنف بالعاصمة السورية منذ بدء الثورة، كما أن التفجيرين هما الأشد في دمشق منذ تبني الجيش السوري الحر تفجيرا أدى لمقتل أربعة من القادة الأمنيين في 18 يوليو/ تموز الماضي.
إعدامات وجثث
ميدانيا أيضا قال ناشطون إن 193 شخصا قتلوا في عموم سوريا، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على أربعين جثة في عدة مناطق من بلدة الذيابية بريف دمشق، بينها نساء وأطفال.
وأضاف أن ما لا يقل عن 16 مواطنا من عائلة واحدة بينهم ست نساء وثلاثة أطفال قتلوا بحارة التركمان في حي برزة بدمشق إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مسلحين موالين للنظام وفق نشطاء.
وعلى الحدود اللبنانية السورية، قتل لبناني وأصيب شقيقه بجروح خطرة بإطلاق النار عليهما من الجانب السوري للحدود في وادي البقاع بشرق لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن القتيل والجريح أصيبا بإطلاق رصاص من الجانب السوري بعد منتصف الليلة الماضية، أثناء تنقلهما بين بلدتي حام وطفيل الحدوديتين.
وغالباً ما تشهد الحدود مناوشات متكررة بين مسلحين داخل الأراضي اللبنانية وأجهزة الأمن السورية، على خلفية الأحداث الجارية بسوريا. كما أن عدداً من اللبنانيين سقطوا بين قتيل وجريح جرّاء سقوط الرصاص والقذائف من الجانب السوري للحدود المشتركة.
المصدر:وكالات