قصف متواصل وإعدامات ميدانية بدمشق
شنت الطائرات الحربية السورية اليوم غارات جديدة على مدن معرة النعمان وحلب وسلقين بريف إدلب، وفي وقت أفاد ناشطون بمقتل 16 شخصا على الأقل معظمهم في دمشق وريفها تسعة منهم أعدموا ميدانيا بمخيم اليرموك بدمشق، تواصلت عمليات الاقتحام والقصف لأنحاء مختلفة من البلاد.
وأفاد صحفي في فرانس برس بأن طائرات مقاتلة حلقت في ساعات الصباح الأولى فوق مدينة معرة النعمان الإستراتيجية والخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، وألقت ما لا يقل عن خمس قذائف على محيط المدينة وأطرافها الشرقية.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرات الحربية شنت غارات على ريف معرة النعمان حيث نفذت غارة على قرية معر حطاط وأخرى على بسيدة.
وأوضح الصحفي أن المقاتلين استخدموا الرشاشات المضادة للطيران في التصدي للطائرات المغيرة، دون أن يتمكنوا من إسقاط أي طائرة. وكان المقاتلون المعارضون نجحوا الأربعاء في إسقاط طائرة مروحية كانت تشارك في الاشتباكات في محيط معرة النعمان.
كذلك قصف مقاتلو المعارضة بقذائف الهاون معسكر وادي الضيف، الأكبر في المنطقة والذي يحاصره المقاتلون المعارضون، وحاولوا اقتحامه خلال الأيام الماضية.
مجزرة بحلب
وغير بعيد عن معرة النعمان، قال ناشطون إن قوات النظام السوري ارتكبت ما وصفوها بمجزرة بحق المدنيين في حيي الشعار والفردوس في مدينة حلب التي تتعرض منذ أسابيع لحملة جوية متواصلة.
وأضافوا أن مقاتلة تابعة للجيش النظامي ألقت برميلا متفجرا على مسجد نور الشهداء في حي الشعار مما أدى لمقتل اثني عشر شخصا وإصابة ثلاثين فضلا عن تهدم عدد من الأبنية.
وأوضح مراسل الجزيرة في حلب أحمد زيدان أن الحياة غائبة بشكل شبه كامل عن المدينة التي كان يقطنها خمسة ملايين سوري وكانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأضاف أن وجه حلب الأثري والحضاري دمر وخصوصا الدمار الذي لحق بالسوق الأثري والجامع الأموي.
وفي سياق متصل أكد زيدان أن الجيش النظامي استهدف لأول مرة حي الأشرفية الكردي وتحديدا حديقة تضم نازحين مما أسفر عن جرح العشرات منهم وإصابة الحي بحالة من الهلع.
وفي العاصمة دمشق، اقتحمت القوات النظامية حي ركن الدين في دمشق، كما تم إغلاق الطرق الرئيسية في السيدة زينب وسماع إطلاق نار كثيف من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل قوات النظام. بدورها ذكرت شبكة شام أن دوي ثلاثة انفجارات سُمع في أرجاء دمشق.
وفي ريف دمشق اقتحمت القوات النظامية اليوم بلدة ببيلا وسط إطلاق نار كثيف وحملت مداهمات واقتحامات لمنازل البلدة التي سيطرت عليها.
براميل متفجرة
وفي محافظة حمص (وسط)، قتل ثلاثة أطفال جراء القصف بقذائف الهاون والصواريخ على مدينة الحولة.
كما تعرضت مدينة القصير للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل القوات النظامية التي سيطرت على قرى في ريف حمص خلال الأيام الفائتة وتحاول فرض سيطرتها على المدينة، حسب المرصد السوري.
وفي دير الزور (شرق)، دارت اشتباكات عنيفة صباح الخميس بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي الجبيلة. في المقابل ذكر التلفزيون السوري أن “مجموعة مسلحة استهدفت بعبوة ناسفة خطين لنقل النفط والغاز بدير الزور.
كما قصفت القوات النظامية قرى قيراطة والقصر في درعا وبلدة تل أبيض في الرقة ومعرة حرمة بإدلب. وحصدت الأشهر العشرين للنزاع في سوريا أكثر من 33 ألف قتيل، حسب المرصد.
المصدر:الجزيرة + وكالات