تقدم للثوار بريف دمشق وتزايد الانشقاقات
قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام السوري قصفت أحياء في دمشق وريفها ومناطق أخرى وقتلت 25 شخصا الأحد، بينما أعلن الجيش السوري الحر تسهيله مهمة انشقاق 650 عسكريا من جيش النظام بريف دمشق، وسيطرته على مركز لقوات النظام بالمنطقة وعلى بلدة الطيبة بحمص.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن النظام قصف بالمدفعية الثقيلة حي جوبر وأحياء دمشق الجنوبية، كما قصف بالطيران والمدفعية مدن دوما وداريا وحرستا ومعضمية الشام بريف دمشق.
وفي محافظة حمص، شنت قوات النظام حملة دهم وحرق للمنازل في أحياء جوبر والسلطانية ومنطقة كفرعايا، كما شنت في حماة حملة دهم للمنازل واعتقالات بأحياء الفراية والبرازية وباب البلد، بينما قصفت في الريف بلدة كفرنبودة ومدينة مورك.
ووثقت شبكة شام قصفا بقذائف الهاون على أحياء درعا البلد وبلدة اليادودة، وقالت إن دوي انفجار ضخم هز مدينة بصرى الشام.
وفي الجبهة الشرقية، تدور معارك بالريف الغربي لمحافظة دير الزور تزامنا مع قصف عنيف على بلدة عياش، كما يواصل النظام قصفه بالقنابل العنقودية على مدينة الطبقة بالرقة.
وأكد ناشطون استمرار القصف براجمات الصواريخ والمدفعية على قرية مشمشان وبلدة كفرعويد بريف إدلب.
معارك وانشقاق
في غضون ذلك، قال الجيش السوري الحر إنه سيطر على المركز الطبي الذي يعد تجمعا لقوات النظام في عدرا بريف دمشق.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن 650 عسكريا بينهم خمسون ضابطا انشقوا في ريف دمشق بتأمين من لواء الإسلام وكتيبة حذيفة بن اليمان.
ونقل المراسل عن ضابط منشق برتبة عميد قوله إن الكثير من العسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للانشقاق وقد شجعهم على ذلك تقدم الجيش الحر في العاصمة وريفها، لكن عناصر الاستخبارات السورية تراقب هؤلاء العسكريين وتقوم بتصفية أي منهم حال الاشتباه فيه.
وأضاف المراسل أن عملية الانشقاق لا تتم إلا بالتنسيق مع كتائب الثوار، لافتا إلى أن الانشقاق الجديد هو الثاني أو الثالث الذي يتم بهذا الحجم الكبير.
وقال ناشطون إن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام تتواصل في حيي مخيم اليرموك والقابون بدمشق، كما تدور اشتباكات عنيفة على أطراف مدينتي داريا وحرستا.
وفي حلب، يتصاعد القتال في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، وذلك بعد يوم من سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط صاروخ سكود على المدينة.
وفي حمص، سيطر الثوار على بلدة الطيبة بريف المحافظة بعد معارك وحصار، كما دارت معارك عنيفة في قلعة المضيق بحماة.
ووثق ناشطون تواصل المعارك في أحياء مدينة درعا وطريق السد بمنطقة درعا المحطة، وكذلك الحال عند مقر الإذاعة قرب بلدة عياش.
لاجئون وصعوبات
على الصعيد الإنساني، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الأيام الثلاثة الماضية 8893 لاجئا سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصدر عسكري قوله إن اللاجئين يمثلون مختلف الفئات العمرية وبينهم العديد من المرضى والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر المصدر أن الظروف الجوية السائدة تتطلب جهدا مضاعفا من حرس الحدود أثناء استقبال اللاجئين وتأمينهم بوسائط النقل بسبب الانجرافات التي تعرضت لها نقاط العبور والطرق المؤدية إليها، بالإضافة لعمليات الإيواء وإسعاف العديد من المصابين وتوفير التدفئة حتى يتم نقلهم إلى مخيم الزعتري.
وذكر التقرير الأسبوعي الذي تصدره مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان مساء أمس السبت أن أكثر من 283 ألف لاجئ سوري يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وأضاف التقرير أن فريق عمل المفوضية في لبنان سجل الأسبوع الماضي دخول أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري، وأن وتيرة نزوح اللاجئين إلى لبنان لا تزال ثابتة نسبياً، مع استمرار الغالبية بالوصول من حمص وإدلب ودمشق وحلب.
المصدر:الجزيرة + وكالات