قصف صاروخي للنظام وسيطرة للثوار بحمص
أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على حي القرابيص في حمص بالكامل، في حين أفاد المركز الإعلامي السوري بأن صاروخين من نوع سكود أطلقا من قاعدة للنظام بريف دمشق باتجاه شمال البلاد بعد يوم من مجزرة بحلب قتل فيها العشرات إثر سقوط صاروخ من النوع ذاته.
وقال الجيش الحر إنه سيطر على حي القرابيص بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، ويقع حي القرابيص شمال مدينة حمص وهو من الأحياء التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل قوات النظام السوري.
وتأتي السيطرة على الحي في وقت تصعد القوات النظامية قصفها في مدينة حمص وريفها، وبعد تعرض قرى محيطة بمدينة القصير لقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون والدبابات.
من جهة أخرى أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على كتيبة الهجانة 546 في محافظة الحسكة.
كما أفادت الهيئة بأن الجيش الحر تمكن أيضا من السيطرة على منطقة تل حميس ومنطقة الجزعة في الحسكة بعد اشتباكات مع قوات النظام.
صاروخا سكود
ميدانيا أيضا قال المركز الإعلامي السوري إن صاروخين من طراز سكود أطلقا صباح اليوم من قاعدة اللواء 155 بريف دمشق باتجاه شمال البلاد.
وقال الناطق باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي إن أحد الصاروخين سقط في ريفي الرقة بشمال سوريا، في حين لم يتحدد بعد مكان سقوط الصاروخ الثاني.
وأضاف للجزيرة أن حلب شهدت فجر اليوم سقوط قذائف مدفعية، مما أدى إلى سقوط 23 قتيلا خلال الساعات الماضية.
وكان العشرات قضوا في مجزرة وقعت في حي جبل بدرو شرق حلب أمس الأول عندما سقط صاروخ من الطراز ذاته على الحي. وقال ناشطون إنه أطلق من إحدى قواعد الجيش النظامي.
قصف القصر
وفي السياق قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن عدة قذائف هاون سقطت على قصر تشرين الرئاسي وسط العاصمة دمشق أمس مما أسفر عن أضرار مادية في محيط القصر.
وتبنى المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر على صفحته على موقع “فيسبوك” العملية.
يأتي ذلك بعد يوم دام قبل فيه 159 سوريا أمس وفق ما أعلنته لجان التنسيق المحلية، بينهم 22 طفلا و13 امرأة واثنيان قضيا تحت التعذيب.
وقد وثقت اللجان 324 نقطة قصف, بينها 22 تم قصفها بالطيران الحربي واثنتان بصواريخ سكود ومثلهما بصواريخ أرض أرض, إضافة إلى استخدام قنابل عنقوديه وفراغية وفوسفورية.
وقالت لجان التنسيق إن الجيش الحر اشتبك مع جيش النظام في أكثر من 130 نقطة وتمكن من إسقاط طائرة حربية في تلبيسة بحمص.
وفي تطورات أخرى بالمنطقة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن أرتالا من القوات النظامية تتجه إلى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا، وقد وصلت إلى بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب.
ويهاجم مسلحو المعارضة منذ أيام أرتال القوات النظامية لدى وصولها إلى هذه المنطقة، في محاولة لإعاقة تقدمها، في حين تمكن مقاتلو الجيش الحر من إحراز تقدم في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له.
وتمكن مقاتلو الجيش الحر خلال أسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع شرق مدينة حلب.
المصدر:الجزيرة + وكالات