“الحر” يسيطر على الرقة ويدخل مطار منغ
قال مسؤول في الائتلاف الوطني السوري إن الجيش الحر سيطر الاثنين على مدينة الرقة وأسر رئيس فرع أمن الدولة فيها، كما اقتحم الثوار أجزاء من مطار منغ العسكري في حلب بعد حصار لعدة أسابيع، في حين كثفت القوات النظامية قصفها لكل من حمص وداريا في ريف دمشق، مما أودى بحياة 110 أشخاص في عموم سوريا الاثنين وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبث ناشطون تسجيلا مصورا على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر أهالي الرقة وهم يحتفلون بإسقاط تمثال ضخم للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بينما أعلن الناطق باسم كتائب أحرار الشام أبو عبد الرحمن السوري أن الجيش الحر سيطر على معظم المقار الأمنية والعسكرية في المدينة بعد شهر تقريبا من بدء عملية أطلق عليها “غارة الجبار”.
وقال ناشطون إن الثوار أسروا رئيس فرع أمن الدولة في الرقة العقيد خالد الحلبي بعد اشتباكات عنيفة قرب مبنى حزب البعث وقيادة شرطة الرقة وقصر المحافظ، وأضافوا أنهم سيطروا على إدارة المركبات واستولوا على عربات مصفحة وناقلات جند وذخائر مختلفة.
وذكرت شبكة شام أن قوات النظام ارتكبت مجزرة مساء الاثنين بقصف ساحة المحافظة في مدينة الرقة أثناء تجمع الأهالي فيها للاحتفال بطرد جنود النظام، ما أدى إلى سقوط كثير من القتلى والجرحى.
وتقع الرقة شمال شرق البلاد ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، كما تحتضن أكثر من مليون نازح، وهي مركز محافظة تحمل الاسم نفسه وتضم أهم ثلاثة سدود في البلاد، وهي سد الفرات وسد تشرين وسد البعث، وتعد الرقة آخر المدن السورية التحاقا بالثورة وأول المدن سقوطا بيد الثوار.
من جهة أخرى، قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر وقوات النظام داخل مطار منغ العسكري في ريف حلب الشمالي وقرب الحدود مع تركيا، حيث تمكن الثوار من اقتحام أجزاء منه، وأضافت أن الحر يقصف بالمدفعية الثقيلة أماكن تمركز جيش النظام في المطار.
وفي درعا، تتواصل الاشتباكات في أحياء درعا البلد وعلى أطراف بلدة جملة وسط قصف على بلدة الغارية الشرقية، كما تشهد مدينة دير الزور اشتباكات عنيفة في الأحياء الخارجة عن سلطة النظام.
وذكرت شبكة شام أن الجيش الحر استهدف مطار الطبقة العسكري بقذائف صاروخية في ريف الرقة، وأن اشتباكات عنيفة تجري في أحياء المشيرفة والمجرجع بمدينة الحسكة.
كما شهدت حلب قصفا مدفعيا على أحياء الفردوس ومساكن هنانو مع تواصل الاشتباكات في محيط مبنى الأمن الجوي بجمعية الزهراء، بينما قصفت المدفعية الثقيلة بلدة بيانون ومدينة تلعرن.
تصعيد عسكري
في الأثناء، يواصل النظام الحاكم حملته العسكرية على حمص ومدينة داريا في ريف دمشق في مسعى منه لاقتحامهما، وفتح الطريق الواصل بين العاصمة والمناطق الساحلية الموالية للنظام.
وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون معارك عنيفة في حي الخالدية، كما تظهر لقطات أخرى دبابة تابعة للثوار تقصف بمنطقة القرابيص.
وأكدت شبكة شام أن النظام جدد صباح اليوم قصفه بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة الرستن بريف حمص، وقال ناشطون إن مواجهات بين النظام والثوار وقعت في حي باب هود بمدينة حمص.
وتجدد القصف المدفعي على أحياء دمشق الجنوبية مع استهداف القناصة للمدنيين عشوائيا في حيي تشرين والقابون، كما تحدث ناشطون عن تجدد المعارك بمخيم اليرموك وعلى الطريق الواصل بين حي جوبر وساحة العباسيين وعلى أطراف جوبر بدمشق.
وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الثوار دمروا آلية للنظام في جوبر واستهدفوا حواجز للشبيحة في تشرين والقابون، كما انفجرت سيارة مفخخة في قدسيا مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
وقال ناشطون إن المعارك في داريا دخلت يومها الـ111 دون أن يتمكن النظام من اقتحامها، حيث أرسل الجيش النظامي مجددا تعزيزات مدعومة بالدبابات والمدرعات وناقلات الجند عبر عدة محاور تحت غطاء مدفعي وصاروخي كثيف.
وذكرت شبكة شام أن عددا من الجرحى أصيبوا جراء قصف عنيف على قرية كمونة بريف دمشق، كما وثقت تجدد القصف المدفعي على مدينتي دوما وعدرا.
المصدر:الجزيرة + وكالات